«و يا من لا يجبه بالرد اهل الداله عليه» من هولاء الذين لا يكفون عن الطلب فينبسطون انبساط الواثق بمنزلته من دون خوف و لا وجل، و يتحركون بجراه الشخص الذى يوحى بان له حقا فى الكثير مما يريد، فلا يقنع بالقليل و لا يجمل فى الطلب، تماما كما هو دلال المراه على زوجها فى ما تهجم به من مطالبتها له بما تريد، باسلوب قد يوحى بالجراه التى قد لا تراعى التوازن فى الموقف..
و هكذا نجد ان الناس يواجهون امثال هولاء الذين يدلون عليهم بما يرونه لانفسهم من موقع لديهم فى ما يطلبونه من امور، بالمنع و الرد و المقابله بالسوء.. بينما نجدك- يا رب- فى مواقع كرمك تفتح لهم ابواب عطائك، و تغفر لهم جراتهم، و تستقبلهم بكل محبه و رحمه.. و قد توحى اليهم- بذلك- انك تشجع على الشعور بان للعباد داله على ربهم فى ما يثقون به من فضله، او فى ما يعتقدونه من محبته لعباده الصالحين المنفتحين على عبادته و المقبلين بالدعاء الخاشع له فى ما يحتاجونه منه، لانه يحب الذين يشعرون بانه- هو- مرجع كل شىء فى الامور.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست