ترجمه: عيب كسى را مىپوشى كه شايسته رسوائى است و اگر مىخواستى رسوايش مىكردى. و بر كسى بخشش مىفرمائى كه سزاوار حرمان است و اگر مىخواستى محرومش مىساختى. اما تو بناى خويش بر تفضل نهاده و قدرت خود را در تجاوز و عفو بكار مىبرى.
شرح:
فعل الله مبنى على التفضل:
يا رب، اننى عندما اتطلع اليك فى آفاق الالوهيه الرحبه التى لا تضيق على احد بل تتسع الطافها لكل الناس، فما ذا ارى؟ اننى ارى السمو يرتفع و يعلو فى كل مدارج الرفعه و العلو، فينظر الى خلقه بعين الرحمه لا بعين الانتقام، فيتفضل عليهم بما يفتح لهم ابواب الانفتاح عليه بالاطمئنان الى الامل الكبير فى العوده الى مواقع رضاه فى مواقع طاعته، لانه لم يغلق عليهم ابواب رحمته و مغفرته فى ما فتح لهم من ابواب التوبه اليه.
انك- يا رب- تعلم ما يقوم به عبادك الخاطئون من فضائح و خطايا فى سرهم و علانيتهم، و تطلع على ما يكنونه فى وجدانهم من اسرار عميقه تتصل بموقع النيه فى افعالهم، و بموطن الاحساس فى مشاعرهم، مما لا يريدون ظهوره و اطلاع الاخرين عليه، و انت القادر على ان تفضحهم امام الناس بما تملكه من وسائل ذلك، و هم يستحقون الفضيحه لسوء نيتهم و فعلهم، و لكنك- برحمتك- لم تفضحهم، حتى تترك لهم الفرصه للتراجع و للاحساس برحمتك فى سترك عليهم، فيدفعهم ذلك الى الحياء منك فى ما يتمردون، و فى ما تستر عليهم.
و هناك البعض من الذين تعقدت افكارهم و مشاعرهم و افعالهم فابتعدت عن مواقع رضاك فى خطوط طاعتك، و ابتعدوا- بذلك- عن آفاق رحمتك، فاستحقوا المنع من جودك و عطائك، و لكنك تبادرهم بالعطاء السخى من رزقك لينفتحوا عليك من عمق افضالك و الطافك. و هكذا كان الخط الرحيم الحليم الكريم الغفور فى ما تتصرف به فى واقع عبادك الخاطئين، فقد بنيت افعالك على التفضل فاعطيتهم ما لا يستحقونه، و اجريت قدرتك على التجاوز فلم تواخذهم بسوء اعمالهم، و تلقيت من عصاك بالحلم ففتحت له ابواب التوبه، و امهلت من قصد لنفسه بالظلم فتركت له الفرصه ليعدل معها بالاستقامه فى الطريق، و الرجوع عن الانحراف، لانك الواسع فى كرمك، و العظيم فى رحمتك، فلا يضيق عليك عفو و لا رحمه، و لا يرهقك انتظار الخاطئين ليرجعوا اليك من قاعده التوبه، لانك خلقت عبادك بيدك، و عرفت نقاط ضعفهم و نقاط قوتهم، فاردت لهم ان يمتدوا فى ساحات الفكر الذى يهديهم الى سواء السبيل عندما تترادف الحجج عليهم، و يكثر الاعذار اليهم، فيكتشفون ما ينتظرهم فى آفاق رحمتك، فيرجعون اليك و يستريحون الى عفوك و يهرعون الى وعدك بقبول التائبين و الغفران للخاطئين المذنبين.. و ذلك هو الذى يقودهم الى التوازن فى وعى المسووليه فى ما يملكونه من طاقات، و فى ما يحركونه من خطوات، و فى ما يركزونه من علاقات ببعضهم البعض، مما يجعلهم فى موقف الطاعه لله و اسلام الامر كله له.
و ذلك هو الذى يعطى الانسان الصوره الحيه عن لطف الله بعباده فى ما يقودهم الى مواقع العوده اليه بكل الوسائل التى تختزن الرحمه، و تحرك الافكار و المشاعر فى خط الواقعيه الرساليه فى ما ياخذون به او يتركونه، فلا يهلك هالكهم- فى حال اختيارهم الهلاك- الا بعد استنفاد كل الحجج، و لا يشقى شقيهم الا بعد ابتعاده عن كل ما وفره الله له من اسباب السعاده، و ذلك فى نطاق عنوان واحد يتسع لكل افعال الانسان و اقواله و علاقاته، و هو التوبه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست