ترجمه: و شهادت مىدهم كه محمد صلى الله عليه و آله بنده و پيغمبر و برگزيده توست از همه آفرينش، رسالت خويش بدو سپردى، و او پيام تو را برسانيد و فرمودى خيرخواهى امت كند و كرد
شرح:
و اشهد يا رب لرسولك محمد (ص) بالرساله التى ارسلته بها رحمه للعالمين من خلال اخلاصه فى عبوديته لك، فكان بذلك الجدير بان تختاره من بين خلقك، مبلغا و رسولا و مبشرا و نذيرا و حجه على خلقك، فادى ما حملته من رسالتك فبلغها افضل ابلاغ، و اجهد نفسه فى ايصالها الى اكبر قدر ممكن من الناس، و نصح لامته فى كل ما يحقق لها السعاده فى الدنيا و الاخره، فوجهها الى الاخذ بالحق كله، و الترك للباطل كله، و السير فى خط طاعتك نحو مواقع رضاك من خلال الالتزام بامرك و نهيك، و انفتح على كل قضاياهم بالراى السديد و التوجيه الحكيم، حتى لا يخطئوا فى موقف، و لا ينحرفوا فى طريق، لتكون حياتهم سائره فى خط الصواب و الاستقامه فى الخط الذى يوصل اليك.
و تلك هى مهمه الانبياء فى دورهم الرسالى فى توعيه الناس بما يصلح امورهم و يبعدهم عما يفسدها، فليس الدين حاجه ذهنيه و روحيه من خلال فكره و ايحاءاته فى الوجود الذاتى التجريدى للانسان فى الحياه، بل هو، الى جانب ذلك، حاجه عمليه وجوديه تتصل بالقضايا الحيويه فى كل كيانه، لان الله جعل الرساله حلا لمشاكل الانسان لتكون عقلا من الخارج بالاضافه الى العقل الذى هو رسول من الداخل.
و ان الله يختار انبياءه من خيره عباده من خلال الروح المنفتحه على الله و على الانسان بالنصيحه و الاخلاص و الذوبان فى الرساله فى مضمونها الالهى و فى معناها الانسانى.
و قد كان محمد رسولالله، الانسان الرسول الذى اعطى انسانيته لرسالته، و حرك رسالته فى امته، و اطلق كل وجوده من اجل الوصول بالناس الى كل ما يرفع مستواهم الفكرى و الروحى و المادى و يحقق لهم السعاده فى الدنيا و الاخره.
احاديث مرتبط:
محمد (ص)، برگزيده خلق.
عن رسولالله صلى الله عليه و آله: ان الله اختار خلقه فاختار منهم بنىآدم، ثم اختار بنىآدم فاختار منهم العرب، ثم اختار العرب فاختار منهم قريشا، ثم اختار قريشا فاختار منهم بنىهاشم، ثم اختار بنىهاشم فاختارنى منهم، فلم ازل خيارا من خيار. (مع اختلاف فى العبارت)
الشفاء للقاضى العياض، ج 1، ص 82
عن المطلب بن ابىوداعه قال: قال رسولالله صلى الله عليه و آله: انا محمد ابن عبدالله بن عبدالمطلب، ان الله خلق الخلق فجعلنى فى خيرهم، ثم جعلهم فرقتين فجعلنى فى خيرهم، ثم جعلهم قبائل فجعلنى فى خيرهم، ثم جعلهم بيوتا فجعلنى فى خيرهم، فانا خيركم بيتا و خيركم نفسا.
الشفاء للقاضى العياض، ج 1، ص 82
آيات مرتبط:
اثبات مقام عبوديت براى محمد (ص):
سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (منزّه است آن [خدايى] كه بندهاش را شبانگاهى از مسجدالحرام به سوى مسجدالاقصى -كه پيرامون آن را بركت دادهايم- سير داد، تا از نشانههاى خود به او بنمايانيم، كه او همان شنواى بيناست.) قرآن كريم، سوره مباركه الاسراء (17)، آيه 1.
پيامبر (ص) ناصح امت:
وَ لا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (و اگر بخواهم شما را اندرز دهم، در صورتى كه خدا بخواهد شما را بيراه گذارد، اندرز من شما را سودى نمىبخشد. او پروردگار شماست و به سوى او بازگردانيده مىشويد.») قرآن كريم، سوره مباركه هود (11)، آيه 34.