ترجمه: خداوندا درود بر محمد و خاندان او فرست و سرحد كشور مسلمانان را به عزت خود محفوظ دار و نگاهداران آن را به نيروى خود تقويت فرما و از دارائى خود عطاى فراوان بر ايشان بخش
شرح:
دعاوه لاهل الثغور
من هم اهل الثغور؟
للجهاد- الذى هو فريضه اسلاميه واجبه على المسلمين بشروطها الخاصه- مستلزماته العمليه فى خط المواجهه، فى الاعداد و التهيئه و مراقبه الظروف السياسيه و الامنيه و الاقتصاديه و العسكريه المحيطه بالساحه، التى يتحرك فيها الصراع بين المسلمين و الكافرين و المستكبرين، و من بين هذه المستلزمات الضروريه المرابطه على الحدود الفاصله بين المسلمين و بين اعدائهم، و التى يمكن ان ينفذ العدو منها الى المسلمين فى الداخل، الامر الذى يفرض وجود قوه كافيه للمراقبه و المرابطه، حتى يتعرفوا خطط الاعداء، و يرصدوا تحركاتهم، و يواجهوا عدوانهم، ريثما ياتى المدد القادم من جيش المسلمين فى الداخل.
و يطلق على افراد هذه القوه اهل الثغور، و هم المسلمون المرابطون بها، الملازمون لحفظها، سواء كانوا من اهل هذا الموقع او من بلاد اخرى.
الاجواء الفكريه للدعاء:
و هذا الدعاء وثيقه حيه للتصور الاسلامى الذى يحمله الانسان المومن عن الموقف مع المحاربين فى الفكره و التصور، مما يدخل فيه الكثير من المفردات المتصله بالمجاهدين من حيث استغراقهم فى المساله الجهاديه، و ابتعادهم عن كل خصوصياتهم العائليه و الذاتيه، على اساس انفتاحهم على الله فى ثوابه، هذا بالاضافه الى الفكر المضاد تجاه العدو، بتحريك التمنيات و الدعوات فى اسقاطهم نفسيا و عسكريا، بما يحقق الشلل الذاتى و العسكرى و العددى و الجسدى و الاجتماعى و الواقع الطبيعى من حولهم، و يقابل ذلك الايحاء بان مساله الحرب فى الاسلام ليست مساله حركه عدوانيه للسيطره على الناس تحت تاثير العنفوان الذاتى للتسلط و التجبر و التكبر، بل هى مساله وقائيه تاره، و دفاعيه اخرى، و حركيه ثالثه، من اجل ان يكون للاسلام دوره فى حريه الدعوه الى الله بالحكمه
و الموعظه الحسنه من دون حاجز او مانع، لان المطلوب هو بسط سلطه الله على الارض من خلال رسالته، ليعرف الناس ربهم عندما تنفتح لهم الفرص الواسعه للمعرفه، و ليومنوا من خلال هذه المعرفه، لتكون المساله اقرب الى ايجاد الظروف الملائمه للاطلاع على الواقع الاسلامى فى الفكر و العمل، مما قد يفتح لهم آفاق التفكير و الحوار بعيدا عن الضغوط التى تفرضها سلطه الكفر عليهم لتمنعهم من المعرفه تاره، و من اتخاذ الموقف الايجابى للانتماء الى الاسلام اخرى.
ان القضيه فى الاسلام فى نظرته الى الواقع، هى ان الشرك مشكله كبرى للانسانيه، و لذلك فلا بد من مواجهتها بكل حزم، لانها تسىء الى الواقع الانسانى من حيث تاثيرها السلبى على نظرته للكون و للحياه فى قضيه العقيده و السلوك.
و لم تكن القوه العسكريه هى السبيل للمواجهه، بل كان الحوار و الدعوه بالحكمه و الموعظه الحسنه، و لكن الشرك اعلن الحرب على التوحيد و منعه من ممارسه حريته، و اضطهد اتباعه، و عمل على الاجهاز عليه بكل الوسائل حتى ضاقت الارض على المسلمين بما رحبت، و اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله، و استضعفوا فى انفسهم و اهلهم و اموالهم، و هذا ما جعل من الحرب الاسلاميه حربا دفاعيه و قائيه كما المحنا الى ذلك.
و قد تضمن الدعاء عنفا شعوريا ضد المشركين من اجل التطلع الى هزيمتهم بمختلف الوسائل الضاغطه التى تحاصرهم من كل جهه، حتى على مستوى مزج مياههم بالوباء و اطعمتهم بالادواء و انزال الخسف و المحل بارضهم، و ابعاد موونتهم عن متناول ايديهم، و اصابتهم بالجوع و المرض، و تعقيم ارحام نسائهم، و تيبيس اصلاب رجالهم، و قطع نسل دوابهم و انعامهم، و منع سمائهم من القطر و ارضهم من الانبات.
و قد يقف بعض الناس امام هذا العنف المدمر فى المساله الشعوريه بانه لا يتناسب مع انسانيه الاسلام الذى لا يريد اثاره الالام فى نفوس الناس، فلا يحب
لهم الا الخير و الراحه و النمو و الازدهار، و لكن نظرتنا الى اجواء الدعاء و سياقه تودى بنا الى اكتشاف الجو الذى تتحرك فيه هذه المفردات فى دائره العنف، و هو جو الحرب المنفتح على كل الوسائل التى تمهد للنصر و تهزم العدو، فليست المساله مساله احساس عدوانى ضد هولاء الناس فى ذواتهم، بل هى مساله تطلع فكرى و عملى الى الاجواء التى تمنعهم من العدوان، فتحاصرهم باملاكهم الخاصه، و اوضاعهم المعقده، و تخفف من قوتهم، و تحصد شوكتهم، و تدمر قدرتهم، و تهزم باسهم.
و هكذا نجد ان هذا الدعاء يتحدث عن اشغال المشركين بالمشركين عن تناول اطراف المسلمين، و اخذهم بالنقص عن تنقيصهم، و تثبيطهم بالفرقه عن الاحتشاد عليهم، مما يوحى بان المساله لم تنطلق من عقده بل من شعور حى بالحاجه الى توفير الظروف الصعبه فى ساحاتهم بالدرجه التى تمنعهم من العدوان على المسلمين بتناول اطراف بلادهم و الهجوم عليهم و حشد الجنود عليهم، الامر الذى يجعل القضيه شبيهه باساليب الحرب الحاره فى تدميرها و عنفها و ضغطها على الاعداء، و ذلك فى الدائره المحدوده التى لا بد فيها من اثاره المشاعر، و شد الهمم، و تقويه العزيمه، و حسم الموقف.
نلاحظ فى هذا الدعاء- الى جانب ذلك- حديثا عن المجاهدين من حيث الايحاء بالهدف الاساس من عمليه الجهاد، فهم لا يجاهدون من اجل الحصول على غنيمه ماديه او سيطره عدوانيه، بل يجاهدون ليكون دين الله هو الاعلى، و حزبه هو الاقوى، و حظه هو الاوفى، فالقضيه تتصل بحمايه الانسان من خطوات الشيطان و انفتاحه على الله من اجل ان يكون الدين كله لله، كما هو الامر كله له.
و يتابع الدعاء النفاذ الى الواقع الداخلى للمجاهد بكل الامور التى تشد من عزيمته، و تقوى من موقفه، و تخفف من التاثيرات السلبيه عليه، و تدفعه الى روحيه الجراه و الاقتحام و الشده فى موقع المواجهه، و تفتح له ابواب النصر، و تنطلق به الى
و عى الاسلام فى احكامه و سننه، و التسديد فى الحكم على الواقع الذى يتحرك فيه، و البعد عن الرياء و السمعه، و الاستغراق فى الله، ذكرا و حركه و هدفا، حتى لا يخضع للافكار الذاتيه التى تبعده عن الهدف الكبير فى الجهاد فى سبيله، و التحرك نحو العدو بروحيه الانسان الذى يرى عدوه قليلا فى عدده، صغيرا فى شانه، حتى ينطلق اليهم من خلال روحيه القوه الواعيه المتحديه التى تنزل بالعدو الخسائر الكبرى، و تحقق للمسلمين النصر العظيم، لتكون شهاده الشهداء، بعد الوصول الى الغايه من الجهاد فى امن البلاد الاسلاميه من غزو جديد، و فى هزيمه العدو و اضعافه بالدرجه التى لا يفكر معها فى عدوان جديد.
و تنطلق خاتمه الدعاء لتوكد على ضروره وقوف المسلمين جميعا و راء المجاهدين من اخوانهم و ابنائهم، بتعهد عيالهم فى غيبتهم، و تقديم المال و السلاح لهم، و الدعاء لهم بالنصر، و الاهتمام بكل ما يهمهم، و الاستعداد للمشاركه لهم عند حاجتهم الى المدد، حتى اذا قعد ببعضهم الضعف عن الجهاد او الحالات الصعبه التى لا يستطيعون تجاوزها او غير ذلك، فانهم يبقون فى حاله الاستعداد النفسى، و الهم القلبى، و التوتر الشعورى الذى يجعل منهم القوه الشعبيه التى تقدم الدعم الروحى و الشعورى و الامداد المادى، ليكونوا الجبهه الخلفيه المسانده بالفكر و الروح و العمل.
و هناك نقطه مهمه فى ايحاءات هذا الدعاء، و هى الوحده الاسلاميه امام التحديات الكبيره التى تواجه المسلمين جميعا من خلال عدوان الكافرين عليهم ، فلا مجال لاثاره الخلافات المذهبيه فى هذا المجال، اذا كان الفريق الذى يقود المعركه ضد العدو من مذهب يختلف عن مذهبنا، او من فريق يختلف عن فريقنا، من خلال مشكله داخليه او عقده سياسيه او ما الى ذلك، لان المساله ليست مساله المعركه، او اثاره السلبيات ضد الجهه التى تقودها، بل هى مساله انتصار الاسلام على الكفر، باعتبار ان هذه الجهه تمثل الاسلام فى حركته الامنيه او الجهاديه، مما يجعل من سقوطها سقوطا للاسلام كله و للمسلمين كلهم، و من انتصارها انتصارا له و لهم، فتكون المعركه واحده من وجه واحد لهدف واحد، حتى اذا وضعت الحرب او زارها
امكن للخلافات و المواقف ان تاخذ دورها فى ساحه الصراع الفكرى و العملى.
و لا يقتصر الامر- فى المصلحه الاسلاميه العليا- على الدائره الجهاديه، بل يمتد الى الدائره السياسيه و الاجتماعيه و الاقتصاديه عندما تنطلق التحديات الكبيره فى مواجهه الواقع الاسلامى فى هذه الدوائر كلها، ليبقى الجميع فى صف واحد فى خط المواجهه للتغلب على الخطر الداهم على الجميع.
و هذا الذى عاشه الامام زينالعابدين (ع) الذى كان يدعو لاهل الثغور الذين هم من فريق بنىاميه فى حربهم التى كانوا يخوضونها ضد العدوان الكافر، فلم يتوقف الامام (ع) امام هذا الواقع ليتذكر ما فعله بنواميه بابيه و اخوته و اقربائه و اوليائه فى كربلاء، من الفظائع الوحشيه، و ما فعلوه به و بنساء اهل بيته و اصحاب ابيه من السبى بالطريقه التى لا يصبر عليها الانسان و لا ينسى ذكرها فى حياته كلها، لما لذلك كله من التاثيرات الشعوريه و النفسيه فى هذا الواقع الماساوى الاليم، بل انطلق فى و عيه للمساله ليواجه مساله طبيعه المعركه، فيجد انها معركه الاسلام مع الكفر التى تتوقف على نتائجها قوه الاسلام و حريه المسلمين و عزتهم و كرامتهم و ثبات مواقعهم، لا معركه بنىاميه فى تثبيت سلطانهم و تاكيد سيطرتهم، لتكون الحسابات الخاصه وارده فى هذا الجو، على اساس انهم لا يمثلون- فى نظر الامام (ع)- السلطه الشرعيه الاسلاميه.
و هكذا رايناه يبتهل الى الله فى نصره جيش الاسلام على جيش الكفر، و يدعو المسلمين جميعا للوقوف معه، حتى تكون كلمه الله هى العليا و حزبه هو الاقوى، بقطع النظر عن طبيعه القياده و طبيعه النتائج الكبرى التى يحققها النصر لها فى الداخل.
و فى ضوء ذلك كله، نستوحى- من هذا الدعاء فى روحه و وحيه- الخطوط الكبرى لحركه المعارضه السياسيه او الفكريه فى الداخل فى موقفها من المعارك التى يخوضها الحكم الذى يراد اسقاطه من قبلها، فلا بد من دراسه طبيعه المعركه و علاقتها بالقضايا المصيريه سلبا او ايجابا ليتحدد الموقف على اساس ذلك، فلا
يجوز- تحت اى اعتبار- الوقوف مع قوى الكفر و الاستكبار ضد السلطه المسلمه فى الداخل اذا كانت القضيه تتصل بالقضايا الكبرى المتصله بالواقع الاسلامى كله، لا سيما اذا كانت هذه القوى تمثل قوه كبرى تهدد الوجود الاسلامى و المصالح الاسلاميه العليا، بحيث يكون تدخلها فى البلاد الاسلاميه من خلال بعض القوى السياسيه او الاقتصاديه مما ينتج نتيجه عكسيه للمعارضه، لانها اذا كانت تعمل على التخلص من هذا الحكم او هذه السلطه للتخلص من ظلمهما، فان ظلم الاستكبار العالمى يتقدم عليه فى حجمه من حيث الاثار و النتائج، فلا يجوز للمعارضه القيام بذلك الا فى الحالات التى تتحول فيها الاوضاع الداخليه الى اختناق يودى الى الموت السياسى او الاقتصادى، فقد يمكن لها فى هذه الحاله ان تدرس مساله الاستعانه بالقوى الاخرى فى ضمن قيود معينه تحمى الاسلام و المسلمين من النتائج السلبيه المترتبه على ذلك.
ان الامام زينالعابدين (ع) يبرز فى هذا الدعاء كامام عظيم يرتفع بامامته عن كل الاحقاد و العداوات، فلا يرى امامه الا ان هناك معركه للاسلام و المسلمين لا بد للامه كلها بجميع مذاهبها من الوقوف معها بكل قوه و ثبات، و انطلاقا من قوله تعالى: (ان الله يحب الذين بقاتلون فى سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص) (الصف: 4).
اللهم صل على محمد و آله، و حصن ثغور المسلمين بعزتك، و ايد حماتها بقوتك، و اسبغ عطاياهم من جدتك.
اللهم و حصن ثغور المسلمين بعزتك:
يا رب، لقد اردت لنا كمسلمين، ان نعيش الحريه فى ارضنا و فى نفوسنا، فلا يستعبدنا احد لان عبوديتنا لك وحدك لا شريك لك، و اكدت لنا العزه كقيمه انسانيه سياسيه، من خلال كتابك، فى حديثك عنها الى جانب حديثك عن عزتك و عزه رسولك فقلت: «و لله العزه و لرسوله و للمومنين) (المنافقون: 8) و لما كانت قيمه الارض من قيمه الانسان، فان حريتها جزء من حريته، فهى تكتسب صفه انسانيتها من خلال ارتباط حريه وجوده بها، و بذلك فاننا لا نستغرق فيها لنتعبد لها، و لنحدق بها فى و عينا السياسى كما يحدق الانسان بالصنم الذى يعبده، بل ننظر اليها من حيث هى الارض التى نسكنها و نمارس فيها حياتنا، و نتحرك فى داخلها لنقرر مصيرنا، و نمشى فى مناكبها لنحصل على شروط استمرارنا فى الوجود، و لندفع عنها كل غاز و فاتح و ظالم و كافر، حتى لا تسقط فى الغز و الكافر و المستكبر، و لا تعيش تحت سلطه الظالم، فيسقط الناس تحت تاثير الكفر و الاستكبار و يعيشون فى سلطه الظلم و وحشيته.
ان ساحه الصراع الدائمه بين الكفر و الاسلام، و بين الاستضعاف و الاستكبار، و الحريه و العبوديه، و العدل و الظلم، يفرض علينا ان نخوض المعركه من اجل الدفاع عن ديننا و عن انسانيتنا و حريتنا و عداله الحكم فى واقعنا، لذلك كانت الحرب حرب دفاع كما صورت لنا فى كتابك الحرب المتحركه كسنه من سننك فى دفعك الناس بعضهم ببعض، التى لو لاها لانهار التوازن، و لهدمت صوامع و بيع و مساجد و صلوات يذكر فيها اسمك، و لا ننشر الفساد فى الارض، و هكذا كان جهاد المسلمين للكفار و للمنافقين حركه فى سبيل تحقيق التوازن فى الارض، و قد عشنا- يا رب- كمسلمين- فى خط العدوان علينا من الاقوياء الذين يريدون ان يفرضوا علينا الكفر و الظلم و الاستكبار و العبوديه، فكانت حربنا المستمره المتنوعه المتحركه فى اكثر من اتجاه من اجل الدفاع عن ارضنا و ديننا و انسانيتنا و حريتنا، و كان الاسترخاء فى كل مرحله و الضعف فى اى وقت، يفرضان علينا الذل و الهوان و السقوط تحت سيطره الكفر و الظلم و الاستكبار، و لهذا كانت مساله الجهاد الذى جعلته فرضا علينا من المسائل الحيه التى لها علاقه بحياتنا فى الصميم، فكان لا بد من المجاهدين و المرابطين و المساندين و المناصرين فى مختلف حاجات المعركه و ادوارها ليرابطوا على الثغور، و ليجاهدوا فى قلب المعركه، و ليساعدوا و يساندوا و يناصروا المسلمين فى معركه التحدى.
يا رب، اننا نتطلع اليك- و نحن فى قلب التحديات الكبرى فى ساحه المعركه- ان تحصن ثغور المسلمين بعزتك من خلال ما تهيئه لنا من اسباب القوه و النصر، فان عزتك لا تغلب، و لا تضعف، فهى الحصن الحصين الذى يحمى كل من اردت حمايته، و ان تحمى حماتها بقوتك التى قهرت بها كل شىء و خضع لها كل شىء و ذل لها كل شىء، فانهم يجسدون- فى مواقفهم و مواقعهم- النهج الذى نهجته فى خط الجهاد للقوى الكافره المستكبره الذين يعملون على اضعاف دينك و اسقاط عبادك و اذلال بلادك، هولاء الذين يقفون ليرصدوا الافق الممتد امامهم بكل قوه، و يرابطوا فى الثغور التى ينفذ منها الكفر الى مواقع المسلمين بكل صبر، و يركزوا اقدامهم فى ساحه المعركه بكل ثبات، و يواجهوا التحديات بكل حزم، هولاء الذين يتحركون فى الليل و يكمنون فى النهار، و يعيشون المعاناه فى مواقفهم الصعبه فى البعد عن اهاليهم، و فى الاخطار المحيطه بهم، و فى الوحشه التى تطبق عليهم، و الوحده التى تثقل شعورهم، حبا لك، و ارتباطا بالحريه التى اردتها لعبادك من خلال توحيد العبوديه لك، و تاكيدا لعزه دينك و عبادك المومنين، هولاء الذين يتطلعون اليك فى آناء الليل و اطراف النهار، ليستمدوا القوه منك فى روحياتهم و اراداتهم، و مواقفهم و مواقعهم حتى يكونوا الاقوياء بك.
اللهم اعطهم الحمايه من حمايتك، و ارزقهم الثبات من لطفك و اوسع عليهم العطاء من غناك، لان فى حمايتهم حمايه الاسلام و فى ثباتهم ثبات الدين، و فى عطائهم عطاء الامه كلها.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست
ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و شمارهى آنان را بسيار گردان و سلاح آنها را بران كن و حوزهى آنها را پاس دار و جايگاه آنان را حفظ كن و ميان آنان الفت انداز و كار ايشان را سامان ده و آذوقهى آنها را پى در پى بفرست. هزينهى معيشت آنان را متكفل باش و به يارى خود بازوى آنان را قوى گردان و به شكيبائى مدد كن و چاره سازى به ايشان آموز
شرح:
اللهم و كثر عدتهم، و الف جمعهم، و اعضدهم بالنصر:
يا رب، اننا نبتهل اليك فى ساحه التحديات التى يواجه فيها الكفار المسلمين الذين يعدون العده من جماعاتهم بكل ما يملكون من طاقه، ليطبقوا على بلاد المسلمين و يحتلوها، و يحاولون تحريك قوتهم بالكثره، ان تكثر عدد هولاء المرابطين المجاهدين، فتدفع بالناس من خلفهم الى امدادهم بالعدد و العده، ليتحقق لهم التوازن مع القوى المضاده، او ليحصلوا على التفوق عليهم، لتكون لهم فرص النصر بافضل مواقعها و اوضاعها، و ان تجعل اسلحتهم على الحاله التى تفتك بالعدو فى جودتها و تقدمها و حدتها و تاثيرها القوى عليهم، فتنزل بهم الهزيمه و توقع بهم المزيد من الخسائر فى العده و الرجال، فان للسلاح- فى طبيعته و نوعيته و كميته- دوره فى حركه الحرب كوسيله من وسائل المواجهه من خلال السنن الطبيعيه التى جعلتها فى نظام حركه الصراع الانسانى بين موقع و آخر.
اللهم اجعل المنطقه التى يتحركون فيها فى حدود الاسلام و نواحيه امنع المناطق قوه و تحصينا، حتى لا يتجرا احد على اختراق حصونها و تهديد امنها و تدمير بنيانها، و هيىء لهولاء المرابطين فيها الظروف النفسيه و الاجتماعيه التى تولف بين جموعهم، و تربط بين قلوبهم، و توكد العلاقه الوثيقه بينهم، حتى لا ينفذ الى جماعتهم الشقاق و الحقد و النزاع، لان الوحده و الالفه و الترابط فى مواقع التحدى و مواقف الجهاد تمثل اساس القوه، فى حركه الصراع فى كل مجالاته.
اللهم انك المدبر لامور عبادك لما يصلح شوون حياتهم كلها و يبعدها عن كل ما يفسدها، لطفا بهم و رحمه لهم، فهيىء لهولاء المجاهدين الظروف و الاسباب و الاجواء التى تنظم من خلالها امورهم فى الخطه و الوعى و الحركه فى ساحه الجهاد، و الهمهم الفكر الذى يقودهم الى المواقف الثابته، و المواقع القويه، و الخطط المحكمه، و الاراء السديده التى تحقق لهم النصر و النجاح.
و تابع- يا رب- حالات الامداد الغذائى فى حاجاتهم للطعام، فلا ينقطع عنهم ذلك بين وقت و آخر من خلال بعض الحواجز و المشاكل و التعقيدات التى تحول بينهم و بين طعامهم الذى هو قوام قوتهم فى اجسادهم، فانت الذى تطعم عبادك فتهيىء لهم من غامض علمك مما يتقوتون به و يستعينون به على استمرار حياتهم.
يا رب، ان للجهاد مونه، و للمجاهدين حاجاتهم من السلاح و الذخيره و غير ذلك من الامور التى تتوقف عليها حركتهم، و تقوى موقفهم، فكن- انت- وحدك- المتفرد فى كفايتهم امر ذلك كله، و لا تحوجهم الى غيرك فيضطهدهم و يضعفهم و يستغل حاجتهم اليه ليوجه الامور فى غير اتجاهها الصحيح، و يربك اوضاعهم باهوائه و اغراضه الذاتيه، فيسىء اليهم و الى جهادهم.
و كن لهم المعين و المساعد و المعاضد فى مواقعهم و مواقفهم و حركتهم فى الحرب، لتحقق لهم النصر بتحقيق ظروفه و اسبابه من خلال جهدهم فى ما يملكونه من الامر، او من خلال الاسباب الاخرى التى تخرج عن نطاق قدرتهم، لانها قد ترتبط بالغيب من جهه، و بالواقع الخارجى المتصل بالناس و بالاوضاع العامه فى حركه الحياه الماديه من حولهم من جهه اخرى، اللهم فهيىء لهم ذلك كله لتكون عضدهم الذى يمنحهم القوه فى نتائجها الكبيره فى النصر الكبير، و اعنهم بالصبر على مواجهه الحرمان الذى تفرضه تعقيدات الحرب، و الصعوبات التى تتجمع فى ظروفهم و دروبهم، و المشاكل المعقده التى تحيط بهم، و باس الاعداء الذى يتحداهم بالقوه المضاده، ليتحقق لهم صبر النفس على المخاوف و التهاويل، و الاراده عن حالات الاهتزاز، و صبر الجسد على الالام و المتاعب و الجراحات، فيستعينون به على الثبات فى الموقع، و القوه فى الموقف، فلا يجزعون من بلاء، و لا يسقطون من شده ضغط نفسى او جسدى.
و الطف بهم فى المكر الذى يضعون من خلاله خططهم نحو النصر ليفاجئوا به عدوهم، فلا يلتفت الى ما يدبرون له فى الخفاء لدقته و جودته، و سريته و نوعيته، و ابعدهم عن مكره حتى لا ينجح فى خططه المضاده لهم، فانك اللطيف بعبادك يا رب العالمين.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست
ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و هر چه را نمىشناسند به آنها بشناسان و هر چه نمىدانند به آنها تعليم ده و هر چه بينششان بدان نمىرسد به آنها بنماى.
شرح:
اللهم عرفهم ما يجهلون:
يا رب، ان للجهاد ثقافته فى فنون الحرب و حركه المواجهه و سياسه الموقف، و فى طبيعه العدو، و حجم القوه المضاده و نوعيه الظروف، و فى امتداد الساحه، و رعايه الموقف، و قد يجهل المجاهدون فى مفاجاه العدو لهم، او فى مواجهتهم له بعض ذلك او كله، فلا يملكون معرفته و لا يعلمون تفاصيله، و قد تخفى عليهم بعض الثغرات او المواقع او الاوضاع الايجابيه او السلبيه المحيطه بالساحه، و قد يحتاجون الى اعداد بعض اسباب المعرفه، و وسائل العلم، و عمق البصيره وحده البصر، فى ما يالفه الناس من ذلك مما يملكون الوصول اليه، او فى ما لا يالفونه منه مما قد يتصل بالغيب تاره، او بالاسباب غير العاديه تاره اخرى، مما لم يحتسبوه.
اللهم هيىء لهم اسباب المعرفه فى ما يحتاجونه منها ليرتفع بذلك جهلهم، و الهمهم علم ذلك ليعلموا منه ما لا يعلمونه، و افتح لهم آفاق المعركه كلها ليبصروا و عى الجهاد فى كل شوونه و قضاياه، و فى كل مكائد العدو و مصائده، ليحذروا من كل ذلك، و ليعرفوا كيف يواجهون الموقف بوعى و قوه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست
ترجمه: خدايا درود بر محمد و آل او فرست و هنگام لقاى دشمن ياد دنياى مكار و فريبنده را از خاطر آنها ببر، و از دل آنها انديشهى مال فتنهانگيز را محو كن و بهشت را پيش چشم آنان مجسم گردان و آنچه در بهشت آماده كردهاى از مسكنهاى جاويد و منزل كرامت و حوران نيكو روى و جويهاى روان و نوشيدنيهاى گوناگون و درختان پربار و از اقسام ميوهها در پيش چشم ايشان ممثل ساز تا هيچ يك آهنگ بازگشتن نكنند و انديشهى گريختن از هماورد خود بدل راه ندهند.
شرح:
اللهم و اجعل الجنه نصب اعينهم:
يا رب، ان المجاهدين قد يعيشون نقاط الضعف البشرى التى تجتذب اغراءات الحياه الى قلوبهم، و تحرك غرائز الحس فى شهواتهم، و توحى بالمخاوف و التهاويل الى حياتهم، و تثير الاحلام الحلوه فى عيونهم، فتستغرقهم الدنيا بزخارفها، و تفتنهم باموالها، فيغيبون فى داخلها، و يتقلبون فى جنائنها، و يتنعمون فى لذاتها، و ينطلقون فى اطماعها و طموحاتها، و ينخدعون بالامال الطويله فى امتداداتها حتى كانهم خالدون فيها، فينسون الجهاد و التزاماته، و الرسالات و مسوولياتها، و ينشغلون عن ذكرك بذكر الاقوياء و المترفين و المستكبرين من عبادك، و يضعفون بذلك عن الانطلاق الى مواقع القوه التى تفرض عليهم ان يصنعوا القوه هنا، و يواجهوا القوه هناك، و تتعاظم خطوره ذلك فى داخل شخصياتهم لتبعدهم عن ساحات الصراع، و فى حركه التحديات من حولهم، لتسقطهم عن مواقف رد التحدى، مما ينعكس سلبا على الاسلام و اهله، و على الانسان و حريته و كرامته، تحت تاثير عوامل الضعف النفسى و الحركى امام قوه العدو و شراسته.
اللهم انك حدثت المجاهدين عما اعددت لهم عندك من الدرجه الرفيعه و المنزله العظيمه، و من النعيم الخالد فى جناتك الممتده امتداد الاحلام فى الزمن كله، مما لا عين رات و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر، و قلت لهم ان هناك- بينهم و بينك- بيعا و شراء فى انفتاح دنياهم على آخرتهم، لتكون الجنه ثمنا لما يقدمونه من انفسهم و احوالهم، فيقاتلون فى سبيل الله فيقتلون و يقتلون، و جعلت ذلك و عدا عليك فى التوراه و الانجيل و القرآن، و من او فى بعهده منك، و اردت له ان يكون بشاره فى حركه الجهد الذى يبذلونه و التضحيه التى يقدمونها، و الجهاد الذى يتحركون فيه، و الاهداف التى يحققونها فى انتصار رسالتك على الكفر و الضلال.
اللهم افتح قلوبهم على الاخره فى نعيمها الروحى و الجسدى، و اغلقها عن الدنيا فى غرورها و خداعها، حتى تنسيهم ذكرها فى احلامها الخياليه و لذاتها الفانيه و شهواتها الجامحه السريعه الانطفاء، و امح عن خفقات قلوبهم احلام المال و خطراته و فتونه التى تدفعهم الى نسيان الله و نسيان الاخره و الغفله عن القضايا الكبرى التى اردت لعبادك ان ينطلقوا نحوها ليواجهوا كل الاخطار التى تتحداهم فى دروبها و آفاقها، لينفتحوا عليها بقوه الموقف و صلابه التحدى.
اللهم اجعل الجنه امامهم فى امتدادات اعينهم الباحثه عن الجمال الاجمل و النعيم الاوفى، كمن قد رآها فى مساكنهم الخالده و لقاءاتهم المنفتحه، لوح لهم عندما تنطلق الفتنه فى اجتذاب الجمال الانثوى لمشاعرهم، فتتفح احلامهم عليها لذه و شهوه و حبا و هياما.
لوح لهم- يا رب- بالحور العين اللاتى يخشع الجمال لجمالهن، و يذوب كل السحر فى سحرهن، و كل لفتات الحب و الهيام فى لفتات اعينهن التى تشرق بالنور الالهى الذى يسبح الجمال فيه فينفتح على كل لذات الروح و الجسد. و اذا اصابهم الظما المحرق فى حراره العروق الباحثه عن الينابيع الصافيه و الانهار الجاريه، لترتوى منها، و ترتاح اليها، فذكرهم- يا رب- انها الجنه الجاريه بكل الاشربه المتنوعه من ماء و عسل و خمر و لبن مما لا يظما الانسان الذى يشربها ابدا، مع الحلاوه التى يعيش الجسد معنى السعاده فى لذته التى تتواضع امامها كل اللذات الماديه، و اذا اشتاقوا الى الفواكه الشهيه و الثمار الجنيه، فحدثهم- يا رب- فى نفوسهم، عن الاشجار المسترسله اغصانها و فروعها بانواع الثمر الذى تتنوع فيه الخصائص و تنفتح فى كل ثمره على طعم جديد.
اجعل- يا رب- آفاقهم فى آفاق الجنه، و افكارهم فى معناها، و احلامهم فى لذاتها و نعيمها، حتى تمتلىء قلوبهم شوقا اليها، و تنطلق مشاعرهم فى الاحساس بها، ليواجهوا الموقف بقوه التحدى، و ثبات المواجهه، و شجاعه الحركه، و بروح الايمان المتحرك فى خط الشهاده، فلا يحدثون انفسهم بالهزيمه النفسيه، و الفرار الروحى و الاهتزاز الحركى، طمعا بما عندك، و رغبه فى ما يقبلون عليه من رضوانك.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
بهشت و وعده خداوند:
وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (خداوند به مردان و زنان باايمان باغهايى وعده داده است كه از زير [درختان] آن نهرها جارى است. در آن جاودانه خواهند بود. و [نيز] سراهايى پاكيزه در بهشتهاى جاودان [به آنان وعده داده چست] و خشنودى خدا بزرگتر است. اين است همان كاميابى بزرگ.) قرآن كريم، سوره مباركه التوبة (9)، آيه 72.
بهشت و وعده خداوند:
يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (تا گناهانتان را بر شما ببخشايد، و شما را در باغهايى كه از زير [درختان] آن جويبارها روان است و [در] سراهايى خوش، در بهشتهاى هميشگى درآورد. اين [خود] كاميابى بزرگ است.) قرآن كريم، سوره مباركه الصف (61)، آيه 12.
بهشت و خصوصيات آن:
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَ أَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَ أَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَ لَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الَّثمَراتِ وَ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ وَ سُقُوا ماءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ (مَثَلِ بهشتى كه به پرهيزگاران وعده داده شده [چون باغى است كه] در آن نهرهايى است از آبى كه [رنگ و بو و طعمش] برنگشته؛ و جويهايى از شيرى كه مزهاش دگرگون نشود؛ و رودهايى از بادهاى كه براى نوشندگان لذّتى است؛ و جويبارهايى از انگبينِ ناب. و در آنجا از هر گونه ميوه براى آنان [فراهم] است و [از همه بالاتر] آمرزش پروردگار آنهاست. [آيا چنين كسى در چنين باغى دلانگيز] مانند كسى است كه جاودانه در آتش است و آبى جوشان به خوردشان داده مىشود [تا] رودههايشان را از هم فروپاشد؟) قرآن كريم، سوره مباركه محمّد (47)، آيه 15.
ترجمه: خدايا بدين كار دشمن آنها را سست گردان و ناخن آنها را برچين و ميان آنها و سلاح جنگ جدائى افكن و بند دل آنها را بگسل و آذوقه را از آنها دور كن و در راهها سرگردانشان ساز و از مقصود بازدار و مدد را از آنها ببر و شمارهى آنان را اندك گردان و دل آنها را پر هراس كن و دست آنان را چنان ببند كه هرگز نتوانند گشاد و زبان آنها را چاك زن كه سخن نتوانند گفت و به پراكندگى ايشان دنبالههاى آنها را هم پراكنده ساز و اينها را عبرت آنها گردان و به سبب زبون گشتن اينها اميد ديگران را قطع كن.
شرح:
اللهم هيىء عناصر الهزيمه لعدوهم:
اللهم ان مساله النصر للمسلمين و الهزيمه للكافرين قد تنطلق من تعطيل حركه الاعداء فى ساحه الحرب فى عناصرها الداخليه و الخارجيه، فان ذلك هو الذى يهيىء للمسلمين سهوله النصر من خلال ضعف عدوهم، و قد نصرت اولياءك بالرعب الذى القيته فى نفوس الاعداء و بالملائكه الذين نشرتهم فى فضاء المعركه و ساحاتها، و بغير ذلك.
اللهم امنح المسلمين القوه فى المعركه بابعاد كل عناصر الهزيمه، و ذلك بالانفتاح على مواقع رضاك و على ما اعددته للمجاهدين و للشهداء من الاجر العظيم و الثواب الجزيل، و اهزم بذلك عدوهم حتى يكسروا قوته، و يبطلوا فاعليته، و اضعف مواقعهم و مواقفهم حتى يمنعهم الضعف من العدوان و من الامتداد به، حتى تقلم اظفارهم فلا يستطيعون سبيلا الى الاضرار بالمسلمين، تماما كما هى الاظفار التى تقطع فلا تطول فتكف عن امكانيه الخدش و الحك و الالتقاط و نحوه.
اللهم فرق بينهم و بين اسلحتهم، ليغفلوا عنها فلا يستصحبوها معهم او ليلقوها و يضعوها بعيدا عنهم، و الهمهم ذلك فى نفوسهم، حتى لا يلاقى المسلمون فى قتالهم لهم شده و قسوه، فيسهل عليهم الانتصار من خلال تعطيل حركه سلاحهم فى الحرب.
اللهم فرغ قلوبهم من كل عناصر القوه، و من شجاعه الموقف و عزيمه الاراده و ثبات الموقع، حتى لا يملكوا و ثيقه تمسكها عن الاهتزاز، او تبعدها عن السقوط، ليكونوا فى موقع الخوف، و حاله الضعف، و خواء العزيمه، لان ذلك يمنعهم عن مواجهتنا بالشده او بالقوه. ابعدهم- يا رب- عن طعامهم او شرابهم، و باعد بينهم و بينه، حتى يشغلهم البحث عنه عن الاستعداد لقتالنا، و التخطيط للعدوان علينا، و يقعدهم الجوع الحاد او الظما المحرق عن التحرك العدوانى لحربنا، املا دروبهم بالحيره التى تثير فى عقولهم الشك، و تحرك فى وجدانهم التساول، و تنثر فى قلوبهم حبات الظلام، ليبتعدوا عن مواقع الهدى و وجوه الصواب فى غاياتهم التى يقصدون، و دروبهم التى يسلكون، و ضللهم عن وجهتهم التى يتوجهون اليها للايقاع بين المسلمين، فى الخطه و الحركه و الهدف، حتى لا يبصروا طريقهم، و لا يهتدوا فى حركتهم، و احبس عنهم كل المدد الذى يمدهم بالقوه، و انقص من عددهم الذى يوحى لهم بالثقه، فيعجزهم ذلك عن الاندفاع فى قتالنا نفسيا و عمليا.
و كف ايديهم عن الامتداد الينا، و اقبضها عن البطش بنا و امنعها عن الاساءه الى مواقع عزتنا و كرامتنا، حتى لا تملك حريه الحركه فى توجيه قوتها الى اهلنا و امتنا الاسلاميه لتسقطها بالعدوان.
اللهم امنع السنتهم عن النطق حتى لا تنطلق فى تعبئه جماعاتهم، و تحريك مشاعرهم، و توجيه جنودهم، و اثاره العصبيه الجاهليه فى ساحاتهم، بالكلمات الحاقده، و الالفاظ المثيره، و الاساليب المهيجه، فان الكلمات تحرك العواطف، و تدفع الناس الى الحرب، و تثير فيهم العصبيه، و تطلق الفتنه، و تدبر المكيده.
و انزل بهم- يا رب- بايدى عبادك المومنين، شر الهزائم و اشدها بالمزيد من القتل و النكال، حتى تشرد بهم من وراءهم من مددهم او من الذين ينتظرون نتائج المعركه من الاعداء الاخرين، فيمنعهم ما يرونه من هزيمتهم و نكالهم من عدوان جديد، فلا يقدمون على قتال المسلمين بعد ذلك.
اللهم اجعلهم عبره للاخرين فى ما تنزل بهم من النكال و التشريد ليعتبروا بهم، و اخزهم حتى تقطع اطماع من بعدهم فى التخطيط لحرب المسلمين و الكيد لهم، و المكر لهم فى كل الاوضاع المثيره فى ساحات الصراع.
احاديث مرتبط:
ترس از بدترين عطايا.
روى عن رسولالله صلى الله عليه و آله: من شر ما اعطى الرجل شح هالع، و جبن خالع.
سنن ابىداود، ج 3، ص 12، ح 2511
آيات مرتبط:
هلاك قوم كفر و كاهش از تعدادشان:
وَ قالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً (و نوح گفت: «پروردگارا، هيچ كس از كافران را بر روى زمين مگذار، چرا كه اگر تو آنان را باقى گذارى، بندگانت را گمراه مىكنند و جز پليدكارِ ناسپاس نزايند.) قرآن كريم، سوره مباركه نوح (71)، آيات 26 و 27.
ترس افكندن در دل كفار:
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَ مَأْواهُمُ النَّارُ وَ بِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (به زودى در دلهاى كسانى كه كفر ورزيدهاند بيم خواهيم افكند، زيرا چيزى را با خدا شريك گردانيدهاند كه بر [حقّانيت] آن، [خدا] دليلى نازل نكرده است. و جايگاهشان آتش است، و جايگاه ستمگران چه بد است.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 151.
پراكنده نمودن دشمن از پشت در جنگ، اقتباسى از آيه قرآن:
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (پس اگر در جنگ بر آنان دست يافتى با [عقوبتِ] آنان، كسانى را كه در پى ايشانند تار و مار كن، باشد كه عبرت گيرند.) قرآن كريم، سوره مباركه الانفال (8)، آيه 57.
ترجمه: خداوندا زنانشان را نازاى و پشت مردان را خشك گردان و نسل چارپايان سوارى و شيرده آنها را ببر و آسمان را دستور باريدن بر آنها مده و زمين را اجازت روئيدن مفرما.
شرح:
اللهم قلل عدد عدوهم:
اللهم اننا لا نريد ظلم عبادك، و لا نستشعر الحقد الذاتى عليهم، و لا نفكر فى اسقاط انسانيتهم كرها و عدوانا، و لا نعمل على اهدار حقوقهم و كرامتهم من موقع العقده النفسيه ضد الناس، و لكننا نقف امام حركه الشر فى حركتهم، و امتداد العدوان فى عدوانهم، فى ما يتحركون به ضد الاسلام و المسلمين، و ما يثيرونه من الاخطار فى ساحه الحق و العدل، حتى تحولت قوتهم الى قوه للشر و العدوان، و انطلقت سيطرتهم الى سيطره حاقده مستكبره على المستضعفين، الامر الذى جعلهم مشكله للحياه و للانسان و للقيم الروحيه و الاخلاقيه، فاصبح سقوطهم سقوطا للاستكبار، و ضعفهم ضعفا للجريمه، و هذا يدفعنا الى ان نسالك و نبتهل اليك ان تنزل بهم الحرب و القتال.
اللهم قلل عددهم حتى لا يتكاثروا فى مواليدهم، و ذلك بان تعقم ارحام نسائهم عن الحمل، و تجفف اصلاب رجالهم حتى لا يبقى فيها من عناصر انتاج الحياه شىء..
اللهم عطل حركتهم من خلال تعطيل الوسائل التى تساعدهم على الحركه و التنقل و السرعه فى الوصول الى الاهداف، و ذلك بقطع نسل دوابهم و انعامهم، فلا تتكاثر لديهم بواسطه الانتاج المتواصل، فتضعف قوتهم بذلك، و تتوقف حركتهم عن الانتشار فى الارض و التوسع فى العدوان.
اللهم انزل الجدب فى ارضهم حتى لا تمنحهم اى انتاج للقوت مما يتقوون به
على الاستمرار فى البغى، و ذلك بحبس المطر عنهم، و بمنع الارض من الانبات، حتى يذوقوا طعم الجوع، فيشغلون به عن القتال، و يضعفون به عن المواجهه.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست
ترجمه: و بدين كارها پشت مسلمانان را قوى گردان و گرد كشورشان را به دژى محكم استوار دار و مال آنان را بارور كن و آنان را از جنگ فارغ ساز تا بندگى تو كنند و از كارزار با ايشان آسوده كن تا با تو در خلوت به راز و نياز پردازند تا در هيچ جاى زمين غير تو را عبادت نكنند و پيشانى براى هيچكس جز تو به خاك سوده نگردد.
شرح:
اللهم و قو بذلك محال اهل الاسلام، و حصن به ديارهم، و ثمر به اموالهم، و فرغهم عن محاربتهم لعبادتك، و عن منابذتهم للخلوه بك، حتى لا يعبد فى بقاع الارض غيرك، و لا تعفر لا حد جبهه دونك.
اللهم هيىء للمسلمين قوه الموقف و الموقع:
يا رب، ان للمسلمين فى صراعهم مع قوى الشرك و الكفر جولات و جولات تتتابع فى حركتها، و تتكاثر فى عددها، و تتنوع فى وسائلها، فهيىء لهم من قوتك قوه الموقف و الموقع، و الكيد و المكر و التدبير فى ما يحتاجون اليه من ذلك للتخطيط للمعركه، فى مواجهه المكر بالمكر، و الحيله بالحيله، و الخطه بالخطه، و للايقاع باعدائهم من خلال قدرتهم الروحيه و الفكريه و القتاليه، و اجعل لهم من نتاج جهادهم حصنا منيعا فى المواقع العسكريه و السياسيه من خلال القوه التى يحصلون عليها فى الواقع الانسانى العام، بحيث يحصنون به ديارهم، حتى لا يفكر احد بالهجوم عليها خوفا منها، فلا يحتاجون الى تحصين ديارهم ماديا، لان الحصن الذى يملكه المسلمون فى نظره الاخرين اليهم يفوق اى حصن يحجزهم عن عدوانهم عليهم.
اللهم اجعل جهادهم فى نتائجه الايجابيه فى اعاده السلام الى بلادهم وسيله من وسائل تنميه اموالهم و تثميرها و تكثيرها عندما يندفعون الى تطوير اقتصادهم الزراعى و الصناعى و التجارى من خلال حاله السلم التى تمنحهم بركاتها فى الهدوء و الدعه و الظروف الملائمه، للتحرك فى اتجاه رعايه مصالحهم و تثبيت مواقعهم و تقويه اوضاعهم.
يا رب، ان المسلمين انطلقوا فى قناعاتهم الفكريه مع توحيدك فى العقيده فلا اله غيرك، و فى العبوديه فلا معبود سواك، و انفتحوا على آفاق القرب منك، حلما يحلمون به، و حركه يتحركون بها اليك، و خضعوا لك فى انحناء ظهورهم بين يديك ركوعا، و فى تعفير جباههم امامك سجودا، و تمردوا على كل ما استحدثه الناس من اوثان حجريه او بشريه، و ما عبدوه بالطاعه، من شهوات و لذات و اطماع.
انهم يحبون- يا رب- من مواقع ايمانهم. ان يعبروا عن حبهم لك بالخلوه بك للاستغراق فى مناجاتك و فى التفكير فى اسرار عظمتك و فيوضات نعمتك، ليزدادوا بذلك معرفه بك، و قربا اليك، و ليحصلوا على الصفاء الروحى و النقاء الفكرى و الطهاره القلبيه، من خلال ذلك.
انهم يتشوقون- يا رب- الى اللقاء بك و الانفتاح عليك، و التعبير لك عما يختزنونه فى صدورهم من الاخلاص لك، و ما يحملونه فى افكارهم من الايمان بك، و ما تخفق به قلوبهم من المحبه لك، و ما تنطلق به ذواتهم من الخضوع لك.
انهم يتطلعون الى الحصول على حاله الذوبان فيك، و الالتزام بعبادتك، و لكن الاعداء يشغلونهم عن ذلك بتحدياتهم و عدوانهم و حركاتهم المضاده، فيقطعون عليهم السبيل، و يهددون امنهم فى انفسهم و اموالهم و اعراضهم، و يخططون للسيطره على بلادهم، و تشريدهم من ارضهم، و الفتنه عن دينهم، فيضطرون الى الاستعداد لقتالهم، و للدفاع عن انفسهم و اهلهم و ارضهم و دينهم، حتى لا تقوم للشرك قائمه، و لا يكون للكفر سلطان، و لا تقوى للظالمين دوله، و لتكون كلمتك العليا و كلمه الشيطان هى السفلى، فلا يعبد فى الارض غيرك من خلال قوه التوحيد و الموحدين، و لا تعفر لاحد جبهه دونك.
انهم يعبدونك- يا رب- فى جهادهم، كما يعبدونك فى صلاتهم، و يستغرقون فى طاعتك عند لقاء العدو و منابذته و مجاهدته، و لكن حلاوه المناجاه، و صفاء الابتهالات، و روحانيه الدعاء، و نورانيه القلوب فى اجواء الصلاه، و عمق العبوديه فى حالات الركوع و السجود، و سر الروح فى الذكر فى التكبير و التحميد و التهليل و التسبيح، و حركه المشاعر الحانيه الخاشعه المتطلعه الى غفرانك فى كلمات الاستغفار الخائفه من عقابك الراجيه لثوابك، المنفتحه على الرجاء فى عفوك، و الامل برحمتك و مغفرتك، و السعاده بالحصول على رضوانك و نعيم جنتك، ان ذلك كله هو الذى يحبون- من خلاله- ان يتفرغوا لعبادتك، فلا يشغلهم عنها شىء، حتى لو كان عباده اخرى، لان المساله ليست مساله طاعه يلتزمون فيها او امرك و نواهيك و يسعون من خلالها للاستقامه على دربك، و لتقويه مواقع طاعتك و رضاك، و لكن المساله مساله طاعه يلتزمون فيها اوامرك و نواهيك و يسعون من خلالها للاستقامه على دربك، و لتقويه مواقع طاعتك و رضاك، و لكن المساله مساله حب و انجذاب و عشق ينطلق به المحبون الى الخلوه بالحبيب فى حلاوه اللقاء، و ينجذب فيه الهائمون فى آفاق القرب، و يعيش فيه العاشقون سعاده الوصال، اللهم امنحهم النصر حتى يحققوا ذلك كله، فلا يشغلهم عن عبادتك شاغل، و لا يمنعهم عن الخلوه بك مانع.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست
ترجمه: خداوندا در هر ناحيت مسلمانان را به دفع مشركانى كه در برابر آنانند برانگيز و به فرشتگان خود پيوسته مدد فرست كه آنان را تا پايان زمين هزيمت دهند، كشته شوند يا گرفتار گردند يا اقرار كنند كه توئى خدا و غير تو معبودى سزاوار پرستش نيست توئى تنها كه شريك و انباز ندارى.
شرح:
اللهم اعز المسلمين لتكون كلمه التوحيد هى العليا:
اللهم انك اذنت لا نبيائك و اوليائك بالقتال من اجل اعزاز دينك و اعلاء كلمتك، و اردت للدعوه اليك ان تنفتح على الارض كلها، و على الانسان كله، حتى يسقط الشرك بكل مواقعه و ينهزم الكفر بكل قواه، فلا يبقى هناك موقع للشرك يهدد قوى التوحيد، و لا تعود للكفر سطوه تضعف بها مواقع الايمان، فدعوتهم الى ان يقاتلوا فى سبيل الله و المستضعفين، و اذنت للذين يقاتلون بانهم ظلموا و ان الله على نصرهم لقدير، و الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله، فكانت شريعتك فى الجهاد، دفاعا من جهه، و تاكيدا للقوه التى تحمى حريه الدعوه الى دينك، و تفتح- من خلالها- للمستضعفين ابواب الانتماء اليه، اذا ضعف المستكبرون، من جهه اخرى، و تحقق للدعوه حريتها فى الانطلاق الى كل ارض من ارضك و الى كل عبد من عبادك، فلا يمنعها من ذلك مانع، و لا يقهرها قاهر، فلم يكن الغزو عدوانا لمطمع فى مال، او لشهوه فى الحصول على غنيمه، او لقهر لانسان فى حياته، او اذلال عزيز فى نفسه، بل لتكون كلمتك التى هى كلمه الحق، هى العليا، و كلمه الشيطان هى السفلى، فتنطلق الحريه الانسانيه من خلال تهيئه الظروف الداخليه و الخارجيه التى تمنح الاراده حريتها، التى يهدد بها الكفر من تمرد عليه او خرج عن نفوذه او ابتعد عن قناعاته.
ان الشرك لا يمثل العقيده فى خط الحريه الانسانيه، بل يمثل الخرافه فى خط سقوط الانسان فى التصور و الحركه و الموقف، و ان الكفر لا ينطلق فى آفاق الانفتاح الفكرى، بل يتحرك فى اجواء الانغلاق الروحى عن الله و الابتعاد عن الامتداد فى معرفته، الامر الذى يجعل الضغط هنا و هناك مساله لا تتصل بقهر الحريه، بل بقهر الظروف و الاوضاع التى تقود للعبوديه فى الضغوط الماديه و المعنويه فى كل جانب.
اللهم هيىء للمسلمين العزيمه و القوه و الظروف التى تنطلق بهم نحو المواقع التى يسيطر عليها الشرك، و تتجمع فيها قوى المشركين، للدخول معهم فى معركه القوه، حتى لا يطمعوا فى تهديد مواقع المسلمين، و لا يمتدوا فى بلادهم، و لا يعبثوا باوضاعهم، و لا يفسدوا مشاريعهم، لا سيما الذين يحاذونهم و يقابلون مواقعهم منهم، باعتبارهم القوه العدوانيه التى تمثل التهديد لهم فى انفسهم و ارضهم، فى حاضرهم و مستقبلهم، اللهم امنحهم قوه الثبات فى الموقف، و حريه الحركه فى القتال، و امددهم بالملائكه الذين كنت تمد بهم المجاهدين الاولين من جنود الدعوه الاولى بقياده نبيك، ليتتابعوا فريقا بعد فريق و مددا بازاء مدد، لا ليقاتلوا معهم، لانك جعلت القتال مسووليه المجاهدين وحدهم، بل ليمنحوا جو المعركه قوه نفسيه، و حركه روحيه، فيشتد المسلمون- بذلك- فى قتال المشركين ليهزموهم الى خارج مواقع قوتهم، لينسحبوا من الارض كلها، فلا تبقى لهم ارض و لا يستقر لهم موقع، و لا يقر لهم قرار، من خلال القتل الذى يوقعونه بهم او الاسر الذى يقودونهم اليه، ليخضعوا لسيطره الاسلام التى تمثل سيطره التوحيد، فيقروا بانك الله الذى لا اله الا انت وحدك لا شريك لك، اقرار الخضوع له و الاستسلام اليه، و الانقياد لاوامره و نواهيه، فذلك هو السبيل الذى ينفتح للناس من خلاله الخير و البركه و الايمان.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
يارى رساندن به جنود اسلام با فرشتگان پىدرپى:
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ ([به ياد آوريد] زمانى را كه پروردگار خود را به فرياد مىطلبيديد، پس دعاى شما را اجابت كرد كه: «من شما را با هزار فرشتهى پياپى، يارى خواهم كرد.») قرآن كريم، سوره مباركه الانفال (8)، آيه 9.
ترجمه: خدايا اين نفرين همه دشمنان تو را در همه شهرها فراگيرد از هند و روم و ترك و خزر و حبشه و نوبه و زنگبار و سقلابيان و ديلمان و ديگر امتهاى مشرك كه نام و نشان آنها بر ما پنهانست و تو آنها را يكان يكان مىشناسى و به قدرت خويش بر آنان تسلط دارى.
شرح:
اللهم اجعل خط الجهاد شاملا لجميع الامم:
اللهم انك ارسلت رسولك للناس كافه بشيرا و نذيرا، و دعوته للانطلاق برسالته الى كل امم الارض، من الهنود و الروم و الترك و الخزر و الحبش و النوبه و الزنج و الصقالبه و الديالمه و غيرهم من الامم و الشعوب التى انتشرت فى بقاع الارض الواسعه، للدعوه الى دينك، ليومنوا بك و بوحدانيتك، و ليعبدوك فى كل امورهم، فلا يشركون بك شيئا فى العقيده و فى العباده و فى الطاعه، حتى تكون الارض كلها مملوءه بعبادتك، و يكون الناس كلهم خاضعين لطاعتك.
اللهم اجعل الايمان المنطلق من خط الدعوه و الجهاد، شاملا لهولاء باجمعهم، و وفقنا للاستمرار فى هذا الخط، جماعه بعد جماعه، و جيلا اثر جيل، فلا نسترخى فى راحه، و لا نمل من دعوه، و لا نكل من تجربه، و لا نتراجع فى جهاد، لان قضيه امتداد الدعوه فى الارض تفرض امتداد المومنين فى الدعوه فى كل زمان و مكان، فان حجم الوجود الانسانى فى الارض بحاجه الى حجم كبير للحركه التبليغيه فى الاسلام، حتى لا يقصر الاستعداد عن الحاجه و لا يقل العدد عن الضروره.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست
ترجمه: خداوندا! مشركان را سرگرم يكديگر كن كه پيرامون مسلمانان نگردند و آنها را به نقص بگير كه از تنقيص مسلمانان باز مانند و ميان آنها پريشانى انداز كه از گرد آمدن بر مسلمانان منصرف شوند
شرح:
اللهم اشغل المشركين ببعضهم البعض عنا:
يا رب، قد تكون القوه التى نحصل عليها قوه سلبيه، و ذلك من خلال عناصر ضعف العدو فى مواقعه، لا من خلال عناصر القوه لدينا، فقد نكون ضعفاء فى عددنا، او فى سلاحنا، او فى اوضاعنا السياسيه و الاقتصاديه و الاجتماعيه، و قد يكون العدو قويا فى ذلك كله، فلا نملك الوقوف على خط التوازن معه فى ميزان القوه، و لكنه قد يعيش الضعف من جانب آخر من خلال الخلل فى التوازن بين جماعاته، مما قد يودى الى الحروب فيما بينهم، فينشغلون عنا بذلك، فيضعف بعضهم بعضا، و يدمرون قوتهم و يستهلكون اسلحتهم، فلا يستطيعون تناول اطراف المسلمين بالهجوم عليها و السيطره على مقدراتها على اساس ضعفهم الطارىء، و لا يملكون بسبب نقصهم فى العده و العدد، ان يتنقصوا المسلمين بالاستيلاء عليهم تدريجا بان يوخذ الاول فالاول حتى لا يبقى احد، و يقعدون بذلك عن الاحتشاد عليهم لانهم فى شغل شاغل عنه.
اللهم اشغلهم ببعضهم عنا، و اضعف- بذلك- قوتهم عن تدمير قوتنا، و صب عليهم المشاكل الداخليه صبا، و ثبطهم عن كل استعداد داخلى او خارجى للاستيلاء علينا، بالتمزق السياسى و الاجتماعى و الامنى بينهم.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست
ترجمه: و دل آنها را از آرامش تهى و بدن آنها را از نيرو خالى كن و راه چاره را به رويشان ببند و اندام آنان را سست گردان كه نبرد با مردان نتوانند و ترس در دل آنها افكن كه كارزار پهلوانان را نخواهند و لشكرى از فرشتگان با آن عذابى كه خود مىدانى بر آنها فرست چنانكه در روز بدر فرستادى تا بيخ آنها را برآورى و خار آنها را از پيش پاى مسلمانان درو كنى و جمع آنان را پريشان گردانى.
شرح:
اللهم اضعف قوه الاعداء عن مقارعه المسلمين:
انك- يا رب- الذى تملك السيطره على قلوب عبادك و ابدانهم، فانت الذى تضع فى داخل قلوبهم الخوف و الامن، و الوعى و الغفله، و انت الذى تضعف اعضاءهم عن القدره على المواجهه و القتال، و تثبت فيها الجبن عن مقارعه الابطال، فتتهاوى امام ايه مجابهه، و تسقط فى ايه ساحه مواجهه.
اللهم فرغ قلوب اعدائنا من الاحساس بالامن ليحل الرعب فى خفقاتها، و اشغل و عيها عن التفكير بالحيله و التخطيط بالمكيده للهجوم علينا، و اغلقها عن الوصول الى التدبير الدقيق فى ذلك كله، اللهم اضعف قوه ابدانهم عن التحرك نحونا لتضعف كل جارحه من جوارحها عن الحركه، و تجبن ارادتهم عن الاندفاع نحونا، فتهزمهم رجالنا، و يصرعهم ابطالنا فلا يملكون منازله الرجال منا و لا مقارعه الابطال من ابطالنا.
و اذا اشتد الضغط علينا منهم، و احدق الخطر بنا من خلالهم، فامدنا- يا رب- بالمدد الروحى من ملائكتك، فى ما يمثلونه من الباس الذى تعلم سره و لا نعلمه، ليكون باسهم قوه لنا تمنحنا الثبات و تعطينا القوه، كما فعلت يوم بدر بالمسلمين الاوائل بقياده رسولك، عندما كان الاعداء فى موقع القوه فى العده و العدد، و كان المسلمون فى موقع الضعف فى السلاح و الرجال، لتقطع دابرهم عنا كما قطعته عن المسلمين، و لتحصد بذلك شوكتهم الموجهه الينا كما حصدتها فى يوم بدر، و لتفرق عددهم فينهزموا شر هزيمه، كما هزمت المشركين فى انتصارك للمسلمين، فان المعركه هى المعركه بين الايمان و الكفر، و النتائج هى النتائج على مستوى المستقبل الاسلامى كله سلبا او ايجابا، لاننا نقاتل فى سبيلك و نجاهد لاعزاز دينك، لتكون كلمتك العليا و كلمه الشيطان هى السفلى.
احاديث مرتبط:
ارسال فرشتگان به واقعه بدر.
روى ثقه الاسلام بسنده عن ابىجعفر عليهالسلام، قال: كانت على الملائكه العمائم البيض المرسله يوم بدر.
ترجمه: خدايا! آب آنها را به وبا بيالاى و خوراك آنان را به دردها بياميز و شهرهاى آنها را به فرو رفتن و ريختن سنگهاى آسمانى پيوسته ويران كن و به خشكى و قحطى مبتلا ساز و خواربار آنها را در خاليترين و دورترين زمينها قرار ده و قلعههاى آنها زمينها را بر ايشان فرو بند و به گرسنگى پيوسته و بيمارى دردناك شكنجهشان ده.
شرح:
اللهم اذقهم كل انواع البلاء:
اللهم اننا لا نريد الشر بالناس و ان كانوا من اعدائنا، لانك علمتنا على لسان رسولك ان نعفو عنهم و نفتح قلوبنا لهم، و ندعو بالهدايه لهم من الضلاله، و ان ناخذ بالتى هى احسن فى علاقتنا بهم، حتى يكون الذى بيننا و بينه عداوه كانه ولى حميم.
و لكن القضيه ليست قضيتنا بالذات فى دائره العداوه و الصداقه الشخصيه، بل هى- يا رب- قضيه اعداء دينك، و محاربى رسالتك، و السائرين فى خط التمرد عليك، و اضلال عبادك، و افساد بلادك، و هى القضيه التى تبلغ حد الخطوره فى مستوى الانسان كله، و الحياه كلها، و لذلك فاننا ندعوك و نبتهل اليك ان تنزل بهم اقصى انواع البلاء الذى يمنعهم عن تنفيذ مخططاتهم العدوانيه، و اشد حالات الاهتزاز و الخلل فى انفسهم و اوضاعهم.
اللهم اجعل مياههم موبوءه، و اطعمتهم مملوءه بعناصر الامراض، و اخسف بلادهم بالزلازل و الاهتزازات المتنوعه التى تبتعد بها عن الثبات و الاستقرار، و اقذفهم بالريح العاصفه، و الامطار الهائله، و الاحجار الثقيله، و ادم ذلك فيهم حتى يشغلوا بذلك عن الاستعداد للعداون.
و انزل بارضهم الجدب و امنعها من الخصب، فتمتنع عن العطاء مما تعطيه الارض من الفواكه و الحبوب و الثمار، و اجعل طعامهم فى اكثر المناطق جدبا و ابعدها طلبا عنهم، حتى لا يحصلوا على شىء منه مما يزرعون او يحصدون، او حتى لا يبلغوا مداها و لا يستطيعوا الوصول اليها.
اللهم لا تمكنهم من السيطره على حصونها الطبيعيه التى يتحصنون بها فى اوضاعهم العدوانيه، و اجعلها منيعه عليهم بحيث لا يستطيعون الحصول على طعامهم الذى قد يختزنونه فى داخلها.
عطل- يا رب- حركتهم بالجوع المستمر من خلال استمرار القحط فى اراضيهم، و اجعلهم فى مرض دائم، من خلال تتابع البلاء فيهم.
انها ليست قسوه- يا رب- نبتعد بها عن الاحساس بالرحمه، و ليست عقده ننفس بكلماتنا من خلالها عن حقد، و ليست بعدا عن المعنى الانسانى فى مشاعرنا، فنحن لا نحب للمياه التى يشرب منها الناس ان تصاب بالوباء، و لا نريد لطعام الناس ان تحل فيه الادواء، و لا نحب ان تخسف الارض باهلها، و تقذف ارجاءها بالحجاره، و لا نتمنى لها الجدب، و لا لاهلها الجوع و المرض، و لكن الموقف قد يفرض ذلك عند ما نقف بين امرين احلاهما مر، فنختار ما تبعد به الحياه عن السقوط، و يسقط به الانسان فى هاويه الكفر و الضلال، و تتحول الدنيا الى ساحه للقهر و الظلم و الاستعباد و الاستكبار امام طغيان فئه قليله تريد ان تعيش على موت الناس، و تحصل على الغنى من فقرهم، و تصل الى الجاه و العز من ذلهم. انه موقف اختصار الماساه و المشكله عند ما يدور الامر بين الالم القليل و الالم الكبير.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست براي اين فراز در برنامه آيه مرتبطي موجود نيست
ترجمه: خدايا! هر مرد سلحشور از اهل دين تو و جنگجوى از پيروان سنت تو كه با ايشان درآويزد و كارزار كند تا پايهى دين تو فراتر رود و طرفداران تو نيرومندتر گردند و بهره دوستان تو افزونتر شود او را از آسايش برخوردار دار و كار او را به سامان كن و به فيروزى رسان و ياران شايسته براى او بگزين و پشت او را قوى گردان و دست او را در انفاق گشاده دار و او را از خرمى بهرهمند ساز و سوز شوق شهر و فرزند را در دل او فرو نشان و از اندوه تنهائى زينهار ده و انديشه خويش و فرزند از ياد او ببر.
شرح:
اللهم وفر للمجاهدين كل عناصر القوه و النصر:
يا رب، ان حبنا لك، و ايماننا بك، و اخلاصنا لدينك، و انفتاحنا على المستضعفين من عبادك، يفرض علينا حب المجاهدين فى سبيلك من المومنين برسالتك، المنتسبين الى اهل ملتك، التابعين لسنتك، هولاء الذين يعملون بكل جهدهم و كل طاقتهم من اجل ان يكون دينك الاعلى و حزبك الاقوى و حظك الاوفى، لان حياتهم لم تتحرك فى دائره الذات لديهم، بل تحركت فى دائره الرساله فى ايمانهم، فهم يعيشون هم الرساله فى همومهم، و انتصاراتها فى خطواتهم، من اجل ان يواصلوا المسيره التى قادها رسولك الاكرم، و جاهد فيها المخلصون من صحابته و اهل بيته، لينطلقوا فى معاركها ضد اعدائها، ليبلغوا من خلال ذلك الاهداف الكبرى، لانها امانه الله لدى كل جيل، بان يبلغ بها مرحله جديده متقدمه، و يفتح لها افقا واسعا، و ينطلق بها فى الاتجاه السليم، اللهم اننا نحبهم و ندعو لهم، و نتابع خطواتهم، و نتحمس لهم، و ننفعل فى مشاعرنا بكل سلبياتهم و ايجابياتهم، لانهم جندك الغالبون، و حزبك المفلحون، و اولياوك الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
اللهم سهل عليهم امورهم، و اجعلهم فى يسر منك و عافيه، حتى لا يعسر عليهم شىء منها، و اعد لهم الظروف و الاحوال التى تتم لهم ما يريدونه منا، و كن الولى لهم فى رعايه شوونهم، و القيام بها بالوسائل الخفيه التى تودى بهم الى تحقيق النجاح لهم فيها، و تخير الاصحاب من خلال الهامهم حسن الاختيار، و من الهام الاخرين من الصالحين الانتماء اليهم، و من تهيئه الاسباب لذلك كله، لتكون صحبتهم صحبه خير و عون و نجاح.
و اطلب لهم المركب القوى الذى يملك قوه التحمل على حمل الاحمال الثقيله، فيكون الظهر الذى يحملهم الى مقاصدهم و يحمل اثقالهم الى مواقع الجهاد.
و وسع عليهم فى النفقه حتى لا يحتاجون احدا غيرك، و لا تثقلهم الحاجه عن حريه الحركه فى الحرب، و لا تضيق بهم حاجاتهم من خلال ذلك، و هب لهم النشاط فى العمل فى حيويه القوه و حركيه الاراده و سرعه الحركه، و اطفىء فى داخل كيانهم حراره الشوق الى الاهل و الاحبه و الاولياء، حتى لا يشغلهم ذلك عن الاهتمام بالغايه التى يتطلبونها، و ذلك بالانفتاح على الصبر فى مواجهه الذكريات الحميمه.
و اجرهم- يا رب- مما قد يطوف فى صدورهم من الغم، و يسيطر عليهم من الكابه فى الشعور بالوحشه النفسيه و الغربه الروحيه، عندما ينفصل الانسان عن بلاده التى هى مانس نفسه و موضع انسه، فيقوده ذلك الى السقوط الروحى الذى يترك تاثيره السلبى على الاراده، فيتحول الموقف لديه الى ما يشبه موقف الانسان الذى يلاحقه عدوه ليقتله فيستجير منه باقرب الناس اليه، و اقوالهم لديه، و هكذا حال المجاهدين الذين يفترسهم غم الوحشه، فيقتل فيهم العزيمه و الاراده و الثبات على الخط. فاجعلهم يستغرقون فى ذكرك و فى الهدف الذى يتحركون نحوه فى نصره الاسلام و اهله على الكفر و اهله، و انسهم ذكر الاهل و المال و الولد، لانهم انفتحوا على القضايا الكبرى التى تذوب امامها القضايا الصغيره، الامر الذى يجعلهم فى نسيان لما خلفوه وراءهم، و وعى لما يواجهونه امامهم،
احاديث مرتبط:
آمادگى براى جهاد.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: استعدوا للمسير الى عدو فى جهاده القربه الى الله، و الوسيله عنده، حيارى فى الحق، جغاه عن الكتاب، نكب عن الدين، يعملون فى الطغيان، و يعكفون فى غمره الضلال، فاعدوا لهم. (براى روياروئى با دشمن آماده شويد، چه جهاد با آنها راهى است براى نزديكى به پروردگار و منزلت يافتن در نزد وى، زيرا دشمنان شما در شناخت حق سرگردانند، از كتاب خدا و روش زندگى بىخبرند، دين و به همراه آن وظايف فردى و اجتماعى را زير پا گذاشتهاند، سركشى پيشه كردهاند، و در مغاك گمراهى به دام افتادهاند، براى مقابله با آنان هر آنچه در توان داريد نيرو و جنگافزار فراهم آوريد، و به خداوند توكل كنيد، كه او بهترين پناه و برترين ياور ماست.) مستدرك نهجالبلاغه، ص 63
پاداش خداوند به مجاهد فى سبيلالله.
قال اميرالمؤمنين عليهالسلام: فان الجهاد باب من ابواب الجنه فتحه الله لخاصه اوليائه، و هو لباس التقوى، و درع الله الحصينه، و جنته الوثيقه.... (جهاد درى است از درهاى بهشت كه خدا آن را براى بندگان مخصوص و برگزيدهاش گشوده است. جهاد پوشش پرهيزكارى، و زره محكم و مقاوم خدائى و سپر قابل اطمينان خداست.) نهجالبلاغه، خطبه 27
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: يرفع الله المجاهد فى سبيله على غيره مائه درجه فى الجنه، ما بين كل درجتين كما بين السماء و الارض. (خداوند مجاهد در راهش را بر غير او صد درجه در بهشت رفعت و بلندى بخشد كه فاصلهى ميان هر دو درجه همانند فاصلهى ميان آسمان و زمين است.) مستدرك الوسائل، ج 2، ص 243
پاداش مجاهدان در راه خدا.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: المجاهدون فى سبيل الله قواد اهل الجنه. (مجاهدان در راه خدا رهبران اهل بهشتاند.) مستدرك الوسائل، ج 2، ص 243
پاداش جهادگران و رزمندگان.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: ان الغزاه اذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءه من النار. (بدرستى كه جنگجويان و رزمندگان وقتى كه قصد جنگ كنند، خداوند براى آنها برائت از آتش مىنويسد.) مستدرك، ج 2، ص 243
جهادگر و همسر و فرزندانش.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: فاذا ودعهم اهلوهم بكت عليهم الحيطان و البيوت. (و چون خانوادههاى رزمندگان به بدرقهى ايشان مىروند، ديوارها و خانهها بر آنها مىگريند.) مستدرك، ج 2، ص 243
در وصف مجاهد فى سبيلالله.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: مثل المجاهدين فى سبيل الله كمثل القائم القانت لا يزال فى صومه و صلاته حتى يرجع الى اهله. (مثل مجاهدين در راه خدا مانند كسى است كه قائم و قانت باشد و هميشه در روزه و نماز، تا وقتى كه به سوى اهلش بازگردد.) مستدرك الوسائل، ج 2، ص 243
آيات مرتبط:
جهاد و محاربه در راه دين خدا:
إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (سزاى كسانى كه با [دوستداران] خدا و پيامبر او مىجنگند و در زمين به فساد مىكوشند، جز اين نيست كه كشته شوند يا بر دار آويخته گردند يا دست و پايشان در خلاف جهت يكديگر بريده شود يا از آن سرزمين تبعيد گردند. اين، رسوايى آنان در دنياست و در آخرت عذابى بزرگ خواهند داشت.) قرآن كريم، سوره مباركه المائدة (5)، آيه 33.
جهاد در راه خدا با دشمن خدا:
الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَوْلِياءَ الشَّيْطانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً (كسانى كه ايمان آوردهاند، در راه خدا كارزار مىكنند. و كسانى كه كافر شدهاند، در راه طاغوت مىجنگند، پس با ياران شيطان بجنگيد كه نيرنگ شيطان [در نهايت] ضعيف است.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيه 76.
جهاد با دشمنان خدا:
وَ إِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (و اگر سوگندهاى خود را پس از پيمان خويش شكستند و شما را در دينتان طعن زدند، پس با پيشوايان كفر بجنگيد، چرا كه آنان را هيچ پيمانى نيست، باشد كه [از پيمانشكنى] بازايستند.) قرآن كريم، سوره مباركه التوبة (9)، آيه 12.
جهاد با دشمنان خدا:
وَ قاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (با آنان بجنگيد تا ديگر فتنهاى نباشد، و دين، مخصوص خدا شود. پس اگر دست برداشتند، تجاوز جز بر ستمكاران روا نيست.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 193.
جهاد و مجاهد در راه خدا:
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (همان كسانى كه چون در زمين به آنان توانايى دهيم، نماز برپا مىدارند و زكات مىدهند و به كارهاى پسنديده وامىدارند، و از كارهاى ناپسند بازمىدارند، و فرجام همهى كارها از آنِ خداست.) قرآن كريم، سوره مباركه الحج (22)، آيه 41.
مجاهد فى سبيلاللّه و پاداش خداوند:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (آنان كه ايمان آورده، و كسانى كه هجرت كرده و در راه خدا جهاد نمودهاند، آنان به رحمت خدا اميدوارند، خداوند آمرزندهى مهربان است.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 218.
وعده الهى به مجاهدان فى سبيلاللّه:
لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَ الْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدِينَ دَرَجَةً وَ كُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (مؤمنان خانهنشين كه زيان ديده نيستند با آن مجاهدانى كه با مال و جان خود در راه خدا جهاد مىكنند يكسان نمىباشند. خداوند، كسانى را كه با مال و جان خود جهاد مىكنند به درجهاى بر خانهنشينان مزيّت بخشيده، و همه را خدا وعدهى [پاداش] نيكو داده، و[لى] مجاهدان را بر خانهنشينان به پاداشى بزرگ، برترى بخشيده است؛ [پاداش بزرگى كه] به عنوان درجات و آمرزش و رحمتى از جانب او [نصيب آنان مىشود]، و خدا آمرزندهى مهربان است.) قرآن كريم، سوره مباركه النساء (4)، آيات 95 و 96.
ترجمه: و نيت او را نيكو گردان و او را با تندرستى و ايمنى يار كن و هراس دشمن را از دل او ببر و دلاورى در دل او قرار ده و او را پهلوان زورمند گردان و به يارى خود نيرو ده و روش درست و سنت صحيح بياموز و راه صواب بنماى و او را از خودنمائى و نامجوئى دور كن و فكر و ذكر جنبش و آرامش او را در راه خود و براى خود قرار ده.
شرح:
و افتح لهم فى عقولهم و قلوبهم و مواقع الاحساس فى ذواتهم الفكر الذى يوحى اليهم بحسن النيه باعتبارها القيمه الروحيه التى تمنح صاحبها النتائج الكبرى من الفضل عند الله، من خلال ترشيدها للعمل و تحسين مضمونه و رفع مستواه، و تاصيل معناه، حتى يندفعوا اليه من موقع النيه الخالصه فى القرب الى الله و البعد عن مداه، حتى يكون الجهاد خالصا لوجهه، فان الله يعطى العمل ثوابه بمقدار النيه الخالصه الدافعه له.
اللهم كن وليهم بالعافيه من البلاء فى مسيرهم هذا، فانك ولى العافيه لعبادك، و اجعل السلامه الصاحب الذى لا يفارقونه، و ابعدهم عن الجبن الذى يهزم ارواحهم و يضعف عزيمتهم و يمنعهم من المواجهه، و الهمهم الجراه على اقتحام الصعاب، و منازله الرجال، و مقارعه الابطال من خلال الشجاعه الروحيه و الجسديه، و اجعلهم الاشداء على اعدائك الذين تنطلق الشده فى مواقفهم من موقع القوه فى ارادتهم و ايمانهم، و ايدهم بنصرك، و علمهم احكام الشريعه فى الجهاد حتى يستقيموا على خط رضى الله فى كل مواقعهم و مواقفهم، و افهمهم السنن التى تمثل الطريقه المحمديه، فى ما سنه الرسول عليه الصلاه و السلام من مكارم الاخلاق، و فضائل الاعمال، و المناهج القويمه، و الطرق المستقيمه، حتى ينطلقوا من اخلاق الاسلام فى اخلاقهم، و من سنه الرسول فى سنتهم، لان الجهاد فى حركه المسلم ليست حربا تضرى فيها الغرائز و تنطلق معها الاحقاد، و تنتشر فيها الفوضى، و يتحول فيها الانسان الى وحش يلهث شوقا الى الدم و رغبه فى القتل، و لكنها حرب تخضع للضوابط الاخلاقيه الاسلاميه، لان للحرب اخلاقها، كما للمسلم اخلاقه، و للمحاربين قواعدهم العمليه فى ما ياخذون و فى ما يدعون، كما للمسالمين ذلك، و لذلك فلا بد للمجاهدين من ان يكونوا مثقفين بثقافه الاسلام الفكريه و العمليه، ليعرفوا مواقع الحركه هنا، و الوقوف هناك، و الرافه هنا، و القسوه هناك.
اللهم الهمهم السواء فى الحكم من خلال الانفتاح على مواقع الصواب فى مضمونه، و الحق فى موارده، حتى يستقيم لهم الحكم، فلا يخطئوا فى ما لا يجوز الخطا فيه، و لا ينحرفوا عن الخط المستقيم، فان الحرب قد تضغط على الفكر و الاحساس، و تبتعد بالانسان عن وضوح الرويا للاشياء من خلال قسوه التحدى و ضغط الخطر، و ارتباك الوضع، الامر الذى قد يودى به الى الخطا فى التقدير او فى معرفه النتائج.
يا رب، ان الحرب فى الاسلام ليست عمليه استعراض للقوه، او مظهرا للقدره على فنون القتال، او للتعالى فى الذات، او للزهو فى حركه الشجاعه او صفه البطوله، او للحصول على مدح الناس و ثنائهم، او للوصول الى مطمع شخصى مما يتطلبه الناس من حاجاتهم الماديه، و لكنها- يا رب- عباده يتقرب بها المجاهدون اليك، ليحصلوا على ثوابك، و ينعموا برضوانك، و يحصلوا على جنتك، و ينالوا شرف محبتك، ليكونوا الابطال فى الاخلاص اليك، و الاقوياء فى مواقع الصراع بين اوليائك و اعدائك، من اجل اعزاز دينك، و تقويه رسالتك. فهى حرب القضيه لا حرب الذات، و ساحه الرساله لا ساحه المجد، فلا بد للمجاهدين من قصد القربه فيها كما لو كانت صلاه يصلونها، و صوما يصومونه، و حجا يقومون به، لان للجهاد صلاته و صومه و حجه، فى معنى العباده الذى تختزنه حركته و مواقفه و صبره و روحيته، و لكن النفس اماره بالسوء الا ما رحمت، مختاره للباطل الا ما وفقت، فقد تستيقظ نوازع الذات، فى مشاعر الرياء و فى خطرات السمعه، ليكون الجهاد، فى احساس الذات عملا يجتذب نظرات الناس و مشاعرهم، فيزداد حبا للمجاهدين و تقديرا لهم كما يستهوى عواطفهم، ليظهر ذلك فى احاديثهم فيحصل المجاهدون على السمعه الطيبه لديهم، فيكون الزهو بالمجد الدنيوى هو الذى يتطلعون اليه، لا المجد الاخروى الذى ينبغى لهم ان يعملوا له.
اللهم خلصهم من الرياء فى عبادتك، و من السمعه فى دينك، ليكون جهادهم جهاد العابدين، و عملهم عمل المتقين، ليكون القرب منك هو غايه حركتهم، و الحصول على رضوانك هو كل احلامهم فى الحياه، و اجعل- يا رب- تفكيرهم فى ما يفكرون به و ذكرهم فى ما يذكرون فيه، و سفرهم فى ما يسافرون اليه، و اقامتهم فى ما يقيمون فيه فى سبيل رضاك، تعظيما لك، و انفتاحا عليك، و وصولا الى مواقع القرب منك، من خلال الوعى العميق بان الجهاد يختلف عن غيره من الاعمال، لان فيه هلاك النفس، و فقدان الحياه كلها، فلا معنى لان يجاهد الانسان المسلم رياء او سمعه، لان ذلك لا يفيده شيئا بعد موته عند ما يفقد الاحساس بكل نوازع الذات، كما انه يقدم حياته قربانا لكلمه يقولها انسان، او لنظره اعجاب ينظر بها اليه انسان آخر، ممن لا يملكون له و لانفسهم نفعا و لا ضرا الا بالله، و تلك هى مساله بيع الغالى- و هو نفسه- بابخس الاثمان.
احاديث مرتبط:
رذيلت ريا.
عن ابىمحمد عليهالسلام: قال من الذنوب التى لا تغفر قول الرجل ليتنى لم او اخذ الا بهذا ثم قال (ع) الاشراك فى الناس اخفى من دبيب النمل على المسح الاسود فى الليله المظلمه.
بحارالانوار، ج 73، ص 358
سفارش به عمل بدون ريا و سمعة.
عن اميرالمومنين عليهالسلام: اعملوا فى غير رياء و لا سمعه، فان من عمل لغير الله يكله الله الى من عمل له. (مع اختلاف يسير فى العباره)
الكافى، ج 2، ص 297، ح 17
سمعة، شرك در عبادت است.
عن ابىعبدالله عليهالسلام فى قول الله عز و جل: «فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعباده ربه احدا» قال: الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه الله، انما يطلب تزكيه الناس، يشتهى ان يسمع به الناس، فهذا الذى اشرك بعباده ربه.
الكافى، ج 2، ص 293، ح 4
آيات مرتبط:
نيرومند در مقابل كفار:
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً (محمّد (ص) پيامبر خداست؛ و كسانى كه با اويند، بر كافران، سختگير [و] با همديگر مهربانند. آنان را در ركوع و سجود مىبينى. فضل و خشنودى خدا را خواستارند. علامتِ [مشخصهى] آنان بر اثر سجود در چهرههايشان است. اين صفت ايشان است در تورات، و مَثَلِ آنها در انجيل چون كشتهاى است كه جوانهى خود برآورد و آن را مايه دهد تا ستبر شود و بر ساقههاى خود بايستد و دهقانان را به شگفت آورد، تا از [انبوهىِ] آنان [خدا] كافران را به خشم دراندازد. خدا به كسانى از آنان كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كردهاند، آمرزش و پاداش بزرگى وعده داده است.) قرآن كريم، سوره مباركه الفتح (48)، آيه 29.
ترجمه: و چون با دشمنان تو كه هم دشمن اويند هماورد شود آنها را در نظر او اندك نماى و كار آنها را در دل او كوچك گردان او را بر آنها چيره ساز و آنان را بر او چيره مكن پس اگر فرجام او را به نيكبختى مقرر فرمودى و شهادت روزى كردى پس از آن وى را به اين سعادت رسان كه بيخ دشمن تو را به كشش بركنده و به اسير گرفتن زبون كرده باشد و گرداگرد كشور مسلمانان را امن گردانيده و دشمن گريزان پشت كرده باشد
شرح:
اللهم اضعف هيبه العدو فى صدورهم:
يا رب، لقد كانت المساله مساله اعداد المجاهد لمواجهه العدو حتى تكون روحيته روحيه الجهاد الواعى المنفتح على الرساله من خلال انفتاحه على الله، و السائر فى خطواته نحو الهدف بقوه المومن، و ثبات المجاهد الواثق بنفسه من خلال ثقته بربه، المخلص لله فى كل اعماله، السائر على خط التقوى فى حياته.
و نحن هنا ندعوك- يا رب- ان تمنح المجاهد فى ساحه المعركه الاجواء النفسيه التى تقوى روحه و تثبت موقفه، فاذا قابل الاعداء فى مواقع المجابهه من خلال ما يختزنه فى نفسه من عداوتهم لله، لانهم اختاروا الشرك على التوحيد، و لانهم اعلنوا الحرب على رسوله و رسالته، و من عداوتهم له، لانهم يضمرون العداوه له و يخططون للعداون عليه و يعملون لا هلاكه.
اذا وقف فى ساحه المواجهه، فاملا قلبه بالايحاءات الروحيه التى تصغر شانهم فى قلبه، و تحقر موقعهم فى وجدانه، و تقللهم فى عينه، حتى يدفعه ذلك كله الى الاندفاع نحوهم بالجراه الروحيه التى تقتحم الميدان بعيدا عن كل مشاعر الضعف، لان مشكله الكثيرين من المجاهدين هى ما قد يعانونه من نقاط الضعف فى ذواتهم، و هيبه العدو فى صدورهم، و كثرته فى اعينهم، مما يودى بهم الى الهزيمه النفسيه التى قد يخطط لها العدو بالحرب الاعلاميه التى تضخم قوته و تقلل قوه خصومه، و لذلك فان المساله الداخليه فى حركه الوعى الذاتى للمعركه، و للعدو فى وجدان المسلم، تمثل العنصر الكبير للاهميه فى الواقع، فى ثبات المواقف، و قوه المواقع. اللهم هيىء له اسباب النصر من قوتك و لطفك و رعايتك، و انصره عليهم و لا تنصرهم عليه، لان انتصاره انتصار لك و لرسالتك، فاذا كانت الشهاده هى قضاءك له فى ارادتك السعاده الخاتمه لحياته، فليكن ذلك بعد اجتياح العدو و هزيمته بالقتل و الاسر، لتبقى قوه المجاهدين شاخصه فى ميدان المعركه للوصول الى الهدف الكبير و هو حصول البلاد الاسلاميه بكل نواحيها على الامن و المنعه و القوه، فلا تخاف من غاره، و لا تخشى من عدوان، من خلال هزيمه العدو و ادباره. ان عظمه الشهاده هى فى مدلولها فى روحيه المومن، و حركيتها فى واقع الناس، و فاعليتها فى تحقيق الاهداف الكبرى للرساله الالهيه فى الارض.
احاديث مرتبط:
شهادت باشرافتترين مرگ.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: اشرف الموت قتل الشهاده. (با شرافتترين مرگ، مرگ شهادت است.) بحارالانوار، ج 100، ص 8
شهادت و پاداش خداوند.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: و اذا زال الشهيد من فرسه بطعنه او بضربه لم يصل الى الارض حتى يبعث الله عز و جل زوجته من الحور العين فتبشره بما اعد الله عز و جل له من الكرامه. (وقتى كه شهيد به سبب زخم و جراحت نيزه و يا به واسطهى ضربتى به زمين بيفتد، هنوز به زمين نرسيده كه خداوند زوجهى او را از حورالعين نزد او مىفرستد، پس او را به آنچه خداوند از كرامت و بزرگى خويش براى او آماده كرده است بشارت مىدهد.) مستدرك، ج 2، ص 243
خصوصيات شهيد.
قال رسولالله صلى الله عليه و آله: للشهيد سبع خصال من الله. اول قطره من دمه مغفور له كل ذنب. و الثانيه: يقع راسه فى حجر زوجتيه من الحور العين، و تمسحان الغبار عن وجهه و تقولان: مرحبا بك، و يقول هو مثل ذلك لهما. و الثالثه: يكسى من كسوه الجنه. و الرابعه: تبتدره خزنه الجنه بكل ريح طيبه ايهم ياخذه معه. و الخامسه: ان يرى منزله. و السادسه: يقال لروحه: اسرح فى الجنه حيث شئت. و السابعه: ان ينظر فى وجه الله و انها لراحه لكل نبى و شهيد. (براى شهيد هفت خصلت از جانب خداست: اول: اولين قطرهاى كه از خونش ريخته شود، تمامى گناهانش بخشيده مىشود. دوم: سرش بر دامان دو زوجهاش كه حورالعين هستند واقع مىشود و آنها غبار را از صورتش پاك مىكنند و به او مىگويند: بجاى خوب و وسيعى درآمدى، خوش آمدى، او نيز همان را در پاسخ آن دو مىگويد: سوم: از لباسهاى بهشتى بر او مىپوشانند. چهارم: نگهبانان بهشت با بوى بسيار خوش به سوى او پيشى مىگيرند و هر كدام مىخواهند او را با خود ببرند. پنجم: منزل يا منزلت خود را در بهشت مىبيند. ششم: به روح او گفته مىشود: در هر جاى بهشت كه مىخواهى به گردش درآ. هفتم: نظر مىكند به «وجه الله» كه مايهى راحتى براى هر پيامبر و شهيد است.) وسائل، ج 11، ص 10
آيات مرتبط:
شهادت و روزى نزد خداوند:
وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (هرگز كسانى را كه در راه خدا كشته شدهاند، مرده مپندار، بلكه زندهاند كه نزد پروردگارشان روزى داده مىشوند.) قرآن كريم، سوره مباركه آلعمران (3)، آيه 169.
شهادت در راه خدا:
وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ (و كسانى را كه در راه خدا كشته مىشوند، مرده نخوانيد، بلكه زندهاند، ولى شما نمىدانيد.) قرآن كريم، سوره مباركه البقرة (2)، آيه 154.
كشتهشدگان در راه خدا و بهشت خداوند:
فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَ لكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ سَيَهْدِيهِمْ وَ يُصْلِحُ بالَهُمْ وَ يُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ (پس چون با كسانى كه كفر ورزيدهاند برخورد كنيد، گردنها[يشان] را بزنيد. تا چون آنان را [در كشتار] از پاى درآورديد، پس [اسيران را] استوار در بند كشيد؛ سپس يا [بر آنان] منّت نهيد [و آزادشان كنيد] و يا فديه [و عوض از ايشان بگيريد]، تا در جنگ، اسلحه بر زمين گذاشته شود. اين است [دستور خدا]؛ و اگر خدا مىخواست، از ايشان انتقام مىكشيد، ولى [فرمان پيكار داد] تا برخى از شما را به وسيلهى برخى [ديگر] بيازمايد، و كسانى كه در راه خدا كشته شدهاند، هرگز كارهايشان را ضايع نمىكند. به زودى آنان را راه مىنمايد و حالشان را نيكو مىگرداند و در بهشتى كه براى آنان وصف كرده، آنان را درمىآورد.) قرآن كريم، سوره مباركه محمّد (47)، آيات 4 الى 6.
كم جلوه كردن دشمن در نظر مسلمانان و مسلمانان در نظر دشمن:
وَ إِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَ يُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً وَ إِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (و آنگاه كه چون با هم برخورد كرديد، آنان را در ديدگان شما اندك جلوه داد و شما را [نيز] در ديدگان آنان كم نمودار ساخت تا خداوند كارى را كه انجام شدنى بود تحقّق بخشد، و كارها به سوى خدا بازگردانده مىشود.) قرآن كريم، سوره مباركه الانفال (8)، آيه 44.
جايگاه سعادتمندان يا شهيدان:
وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (و امّا كسانى كه نيكبخت شدهاند، تا آسمانها و زمين برجاست، در بهشت جاودانند، مگر آنچه پروردگارت بخواهد. [كه اين] بخششى است كه بريدنى نيست.) قرآن كريم، سوره مباركه هود (11)، آيه 108.
ترجمه: خدايا هر مسلمانى كه در غيبت مجاهدى يا مرزدارى سراى او را رسيدگى كند و بازماندگان او را تكفل فرمايد يا او را به پارهاى از مال خود يارى دهد و ساز راه او آماده كند و او را در جهاد چابك سازد و نسبت به كارى كه در پيش دارد او را به دعا بدرقه كند و در آنچه در موطن مانده حرمت او را رعايت كند پس مانند اجر آن به همان اندازه و همان صفت بدين عطا كن و به جاى عمل او پاداشى نقد مقرر فرما كه از سود كار پيشين خود بهرهمند و بدان عمل شادان گردد، تا هنگام آن ثواب بزرگ فرا رسد كه از فضل خود براى او مقرر داشته و از كرامت خود آماده فرمودهاى.
شرح:
اللهم سدد كل من يساهم فى توفير اسباب النصر
يا رب، ان قضيه الجهاد- فى جمهوره البشرى- لا تقتصر على ساحه المعركه بل تمتد فى مقوماتها الحيويه الى كل موقع فيه للمجاهدين اهل او مال و علاقات، و الى كل موقف يتصل بالمجاهدين فى حرمانهم فى غيبتهم، و حاجاتهم فى الامداد المستمر بالسلاح و العتاد و المال، و الى المشاعر الجياشه التى تحتضن شعورهم و العواطف الصادقه الطيبه التى تنفتح على حركه جهادهم، و الكلمات الطيبه المويده و المتعاطفه التى توكد امتدادهم الاعلامى و السياسى فى حياه الامه..
ان الجهاد عند ما ينطلق معركه فى الساحه، و قتالا فى الميدان لا يقف عند اعداد المجاهدين لذلك، بل ينطلق ليشمل الامه كلها، لتكون- باجمعها- مجاهده بمشاعرها و مواقفها و اعلامها و حركتها السياسيه، حتى يشعر المجاهدون بالقوه من خلال تكامل الامه معهم، حتى لا تبقى هناك ثغره ينفذ منها العدو ليلتف عليهم من خلالها، لتقوم باغلاق المنافذ السلبيه كلها..
اللهم ان هناك فى المسلمين من يقفون فى المناطق الخلفيه وراء المجاهدين و المرابطين ليخلفوهم فى اهلهم و ديارهم فى عمليه رعايه و حمايه و عنايه حتى لا يضيعوا من بعدهم، و لا يتعرضوا للعدوان، و ليتعهدوهم فى غيبتهم، بما يتعهد به الانسان امور الغائبين فى احبائهم و اوليائهم.
و ان هناك من يعملون على اعانه المجاهدين و المرابطين بالمال الذى يقدمونه من اموالهم، او يجمعونه من اموال الناس، او يدعمونهم بالسلاح و وسائل النقل و آلات الحرب المتنوعه مما يحتاجه المحاربون فى اداره شوونهم القتاليه.
و ان هناك من يعمل على تشجيع الناس على الجهاد، و تاكيد عزيمتهم عليه، بمختلف اساليب التوعيه الروحيه و السياسيه و الثقافيه، من خلال اثاره و عى المسووليه فى وجدانهم، و تحريك المشاعر فى كيانهم، و توجيه الانظار الى ما يواجه الامه من الاخطار، و ما يحيط بالاسلام من المشاكل و الاعداء، و اثاره الحديث المتنوع حول ما اعده الله للمجاهدين فى ساحه المعركه و المرابطين على ثغور الاسلام، من الثواب الجزيل و الثناء الجميل، و الرضوان الكبير، و المغفره الدائمه، و الرحمه الشامله، و اللطف العظيم.
و هناك من يعمل على تهيئه الاجواء و الظروف الملائمه للجهاد، و مواجهه كل العوائق و الموانع، و القيام بكل الحاجات الماديه و المعنويه، و هناك من المسلمين من يعيش هم المجاهدين و المرابطين، فيفكر بهم فى الليل و النهار على اساس انهم من همومه الذاتيه التى يعيشها فى حياته فكرا و حركه و شعورا، فيدعو لهم بالحمايه و النصر كما يدعو لنفسه و لاقرب الناس اليه، او يرعى حرمانهم فى حقوقهم الخاصه و العامه، فيحافظ عليها و يقف عندها، و لا يسمح لاحد بانتهاكها و تجاوز حدودها، كما لو كان حاضرا فى مواقعه الخاصه.
اللهم اعط هولاء اجرا مثل ما تعطى المجاهدين و المرابطين من اجر، وزنا بوزن و مثلا بمثل، فلا تنقصهم شيئا منه، لانهم اذا لم يجاهدوا بانفسهم لمانع شرعى او واقعى، فقد جاهدوا باموالهم و جهودهم و مشاعرهم و كلماتهم و دعواتهم، و حمايه الخلفيات الامنيه او السياسيه من ورائهم، حتى عاش الناس، من خلال هولاء، اجواء المعركه فى الانفتاح على الجهاد كله و على المجاهدين كلهم.
اللهم عوضهم عن كل نشاطهم و جهودهم و اعمالهم عوضا كاملا من ثواب الدنيا و الاخره، ليتعرفوا فى ثواب العاجل المنافع لما قدموه و المسرات فى ما قاموا به، و ليمتدوا بذلك الثواب الدنيوى الذى اعددته للعاملين فى طاعتك من عبادك، لينعموا به فى الدنيا مده حياتهم انتظارا للثواب الاخروى الذى ينتظرونه عند ما يصلون الى الدار الاخره.
قال صاحب رياض السالكين: «يستفاد من قوله (ع): «و عوضه من فعله عوضا حاضرا» الى آخره، ان الاعمال الصالحه قد يستحق بها الثواب فى الدنيا و الاخره معا، و هو ظاهر قوله تعالى: (فاتاهم الله ثواب الدنيا و حسن ثواب الاخره) (آل عمران: 148) و من زعم ان الثواب لا يكون الا فى الاخره، و ان المراد بثواب الدنيا فى الايه: ما آتاهم تفضلا منه او لطفا بهم، و تسميته ثوابا على المجاز و التوسع، فقد تكلف، على ان الاخبار عن الائمه الاطهار (عليهمالسلام) مستفيضه بان من الاعمال ما يوجب الثواب فى الدنيا و الاخره».
فمن ذلك ما رواه ثقه الاسلام فى الكافى بسنده عن ابىجعفر (ع)، انه قال: «صله الارحام تزكى الاعمال، و تنمى الاموال و تدفع البلوى، و تيسر الحساب، و تنسىء فى الاجل، و عنه (ع) قال: «قال رسولالله (ص): اعجل الخير ثوابا صله الرحم».
و بسند صحيح عن ابىعبدالله (ع) انه قال: «من اغاث اخاه المومن اللهفان اللهثان عند جهده فنفس كربته و اعانه على نجاح حاجته، كتب الله عز و جل له بذلك اثنتين و سبعين رحمه من الله، واحده يصلح بها امر معيشته، و يدخر له احدى و سبعين رحمه لا فزاع يوم القيامه و اهواله.
براي اين فراز در برنامه حديث مرتبطي موجود نيست آيات مرتبط:
بشارت به يافتن اعمال نيك ماتقدّم در نزد خدا:
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَ نِصْفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ طائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَ اللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَ آخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ آخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ أَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَ أَعْظَمَ أَجْراً وَ اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (در حقيقت، پروردگارت مىداند كه تو و گروهى از كسانى كه با تواند، نزديك به دو سوّم از شب يا نصف آن يا يك سوّم آن را [به نماز] برمىخيزند، و خداست كه شب و روز را اندازهگيرى مىكند. [او] مىداند كه [شما] هرگز حساب آن را نداريد، پس بر شما ببخشود، [اينك] هر چه از قرآن ميسّر مىشود بخوانيد. [خدا] مىداند كه به زودى در ميانتان بيمارانى خواهند بود، و [عدّهاى] ديگر در زمين سفر مىكنند [و] در پى روزى خدا هستند، و [گروهى] ديگر در راه خدا پيكار مىنمايند. پس هر چه از [قرآن] ميسّر شد تلاوت كنيد و نماز را برپا داريد و زكات را بپردازيد و وام نيكو به خدا دهيد؛ و هر كار خوبى براى خويش از پيش فرستيد آن را نزد خدا بهتر و با پاداشى بيشتر باز خواهيد يافت. و از خدا طلب آمرزش كنيد كه خدا آمرزندهى مهربان است.) قرآن كريم، سوره مباركه المزّمل (73)، آيه 20.
ترجمه: خداوندا! هر مسلمانى كه بكار اسلام دل بسته و از اتفاق مشركان در حرب آنان اندوهگين است و قصد جنگ و آهنگ جهاد با آنان دارد اما ناتوانى او را در خانه نشانيده يا تنگدستى او را بازداشته يا پيشآمد ديگرى پاى او را بسته و مانعى در پيش اراده او پديدار گشته است، نام او را در زمرهى علمداران درج كن و ثواب مجاهدان براى او لازم شمار و او را در سلسله شهيدان و نيكوكاران قرار ده.
شرح:
اللهم ارزق المسلمين على صدق نياتهم اجر المجاهدين:
يا رب، قد يكون بعض المسلمين مشروع مجاهد، من خلال اهتماماته بامور الاسلام و المسلمين، و همومه المتصله بالهم الكبير المنفتح على قضاياه و قضاياهم، و مشاكله و مشاكلهم، و من خلال احزانه و احاسيسه الشعوريه المرتبطه بما يراه من تحزب اهل الشرك و اعدادهم و استعدادهم للعدوان على الاسلام و المسلمين، فتحرك من خلال روحه الايمانيه، و مشاعره الاسلاميه، ليغزو مع الغازين و ليجاهد مع المجاهدين، ليقوم بمسووليته فى نصره الدين و اهله و هزيمه الكفر و اهله، و لكن الظروف القاسيه لم تساعده على ذلك، فاصابه الضعف فى جسده، او عرض له الضيق فى امكاناته الماديه، او حدثت له بعض الحوادث المعقده فى نتائجها، او عرضت له بعض الموانع التى تقف حائلا دون تحقيق ارادته فى الجهاد... فوقف حائرا حزينا متحسرا كاولئك الذين تحدثت عنهم فى كتابك من المومنين الذين يعيشون بعض ذلك فرفعت عنهم الجهاد، و لكن بعضهم لم يطلب ذلك بل كان يتمنى ان ترتفع بعض الموانع الحائله بينه و بين الجهاد، و ذلك هو قولك- عز اسمك- فى سوره التوبه:
(ليس على الضعفاء و لا على المرضى و لا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله و رسوله ما على المحسنين من سبيل و الله غفور رحيم و لا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا و اعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون) (التوبه: 92-91).
اللهم ان مثل هولاء الذين عاشوا الجهاد هما و امنيه و هدفا لا يختلفون عن المجاهدين فى روحياتهم و اراداتهم، بل قد يكونون افضل من بعض منهم، و اشد ايمانا، و اقوى باسا، و لكن الظروف القاهره الداخليه و الخارجيه، اقعدتهم عن ذلك.
اللهم انك جعلت النيه الكامنه فى النفس هى سر العمل، اللهم فاعطهم على نياتهم اجرا فى مستوى اجر العاملين، و اكتبهم فى الغازين العابدين، و اوجب لهم ثواب المجاهدين، و اجعلهم فى دائره الشهداء و الصالحين، لانهم لا يختلفون عنهم فى الموقف، و ان اختلفوا عنهم فى الموقع من خلال الظروف البعيده عن قدراتهم و امكاناتهم، يا رب العالمين.
احاديث مرتبط:
طالب صادق شهادت به اجر شهادت نائل شود.
روى مسلم فى صحيحه باسناده عن رسولالله صلى الله عليه و آله قال: من طلب الشهاده صادقا اعطيها و لو لم تصبه.
صحيحمسلم، ج 3، ص 1517، ح 1908/156 و 1909/157
طالب صادق شهادت به جايگاه شهدا نائل شود.
باسناده آخر رسولالله صلى الله عليه و آله قال: من طلب الشهاده بصدق بلغه الله منازل الشهداء و ان مات على فراشه.
صحيحمسلم، ج 3، ص 1517، ح 1908/156 و 1909/157
طالبان حضور در جهاد، همچون مجاهدان حاضر مىباشند.
فى نهجالبلاغه: ان بعض اصحاب اميرالمومنين عليهالسلام، قال له لما اظفره الله سبحانه باصحاب الجمل: وددت ان اخى فلانا كان شاهدنا، ليرى ما نصرك الله به على اعدائك، فقال عليهالسلام: اهوى اخيك معنا؟ قال: نعم، قال: فقد شهدنا، و الله لقد شهدنا فى عسكرنا هذا قوم فى اصلاب الرجال و ارحام النساء، سيرعف بهم الزمان و يقوى بهم الايمان.
ترجمه: خدايا بر محمد و خاندان او درود فرست بالاتر از هر درود و برتر از هر تحيت، درودى كه مدت آن به انجام نرسد و شماره آن پايان نيابد، كاملتر از همه رحمتها كه بر يكى از دوستان خود پيش از اين فرستادهاى كه توئى عطا دهنده، ستوده، آغاز كننده خلق، و برگرداننده آنها كه هر چه مىخواهى بجاى مىآورى.
شرح:
يا رب، و تبقى للصلاه على النبى محمد (ص) و اهل بيته مضمونها الايمانى الرسالى فى عقولنا و قلوبنا و السنتنا، لانها تثير فى نفوسنا كل الذكريات العطره لحركته فى الدعوه و الجهاد فى سبيلك، و لسيرته الشريفه فى اخلاقه و اقواله و افعاله، و لا خلاصه لك فى سره و علانيته، و لتحمله الاذى فى سبيلك. اللهم صل عليه بافضل صلواتك و اكثرها عددا، و اتمها كرامه و ارفعها درجه، بكل ما تمثله صلواتك عليه، من رضوانك عليه و محبتك له، و رفع منزلته، و علو درجته، فانت الله الذى تمن على عبادك بالطافك و تمنحهم الحمد من محامدك، و انت الذى تبدا الخلق ثم تعيده، و تفعل ما تريد يا ارحم الراحمين.
احاديث مرتبط:
صلوات بر محمد و آل او موجب اجابت دعا.
قال الصادق عليهالسلام: لا يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على محمد و آله.