بازگشت

الملحق السادس


روي عن ابان بن تغلب:



لما هدم الحجاج الكعبة، فرق الناس ترابها، فلما جاؤوا الي بنائها وارادوا ان يبنوها، خرجت عليهم حية، فمنعت الناس البناء حتي انهزموا.



فاتوا الحجاج فاخبروه، فخاف ان يكون قد منع بناؤها، فصعد المنبر وقال:



انشد الله عبداً عنده خبر ما ابتلينا به، لما اخبرنا به.



قال: فقام شيخ فقال: ان يكن عند احد علم، فعند رجل رأيته جاء الي الكعبة واخذ مقدارها ثم مضي.



فقال الحجاج: من هو؟



قال: علي بن الحسين.



قال: معدن ذلك.



فبعث الي علي بن الحسين فاتاه فاخبره بما كان من منع الله اياه البناء.



فقال له علي بن الحسين: يا حجاج عمدت الي بناء ابراهيم واسماعيل(عليهما السلام)والقيته في الطريق، وانتهبه الناس كأَنك تري انه تراث لك. اصعد المنبر فانشد الناس ان لا يبقي احد منهم أخذ منه شيئاً إلاّ رده.



قال: ففعل فردوه.



فلما رأي جميع التراب اتي علي بن الحسين فوضع الاساس، وامرهم أن يحفروا.



قال: فتغيبت عنهم الحية، وحفروا حتي انتهوا الي موضع القواعد.



فقال لهم علي بن الحسين: تنحوا. فتنحوا فدنا منها فغطاها بثوبه ثم بكي ثم غطاها بالتراب، ثم دعا الفعلة(343) فقال: ضعوا بناءكم فوضعوا البناء، فلما ارتفعت حيطانه امر بالتراب فالقي في جوفه، فلذلك صار البيت يصعد إليه بالدرج(344).

پاورقي

(343) الفعلة: العمال.



(344) مناقب آل ابي طالب / لابن شهرآشوب ج4 ص140 ـ 141.