بازگشت

بين عبدالملك ويزيد


لقد لقي الامام الهمام زين العابدين(عليه السلام) بسبب قيامه بالمسؤوليات الجسيمة كل الوان العنت والاضطهاد، فلقد نقل من الكوفة الي دمشق مغلولة يداه الي عنقه علي الرغم من طول المسافة والعلّة التي انهكت بدنه آنذاك وها هنا مرة ثانية توضع القيود في يديه والاغلال في عنقه لينقل الي دمشق، في المرة الاولي من اجل ان يقدّم الي يزيد بن معاوية ليري فيه رأيه، وفي المرة الثانية من اجل ان يقدّم الي عبدالملك بن مروان ليري فيه رأيه. فكأن العذاب الاليم والاضطهاد الشديد قد كتب علي هذا الامام الطاهر ليلاقي في سبيل المبادئ العليا ما يلاقي.



غير انّه والحمد لله يرجع في كلتا الحالتين الي مدينة رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم)مبجّلا، معزّزا، موفور الكرامة. قد اثبت جدارته، وادّي مسؤليته وان سخط ساخطون.