بازگشت

تحقيق حول المختار


من يتحقق في سيرة المختار وحربه للامويين ودكّه لجيش قائدهم عبيد الله بن زياد، وفي عدائه للزبيريين ابتداءً من انتزاع الحكم منهم في اوّل ثورته حتي قتاله لمصعب الذي سيطر علي الحكم بعد المختار، من يتحقق في هذا يستطع تحليل اتّهام المختار بالكذب والانحراف واستغلال الاسلام وقتل الامام الحسين(عليه السلام) من اجل مصالحه الشخصيّة، وان تنسب له اقاويل مضادّة للاسلام. وكيف لايتّهم بالامور السالفة واضرابها وقد اطبقت علي عدائه دولتان، دولة ابن الزبير ودولة الامويين؟



ولتقريب الصورة الي الاذهان نذكر ان من يعادي في الوضع الراهن حاكماً جائراً يحاول الحاكم او حكومته تحريك اصابع الاتّهام اليه، وان كان المعادي له صافياً طهوراً كقطر السماء نقيّاً، بريئاً من التهمة كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.



والذي يجري في الساحة السياسية هذا اليوم كان يجري بالامس (لتركبن طبقاً عن طبق). ان اكثر صفحات التاريخ دبجتها الايدي الجانية عليه، وان اغلب القراطيس التاريخية سطر فيها مؤرخون مِداد يَراعِهم من اموال سلاطين الجور والطغيان.



(قل لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون * قل يجمع بيننا ربُّنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم)(262).

پاورقي

(262) سبأ / الاية 25 ـ 26.