بازگشت

من فلسفة التحرير


لقد حّول الحكم الاموي الغادر اهل المدينة عبيداً ليزيد، بايعوا علي ذلك قسراً، واذعنوا لامر يزيد وقائده المسرف الا قليلاً منهم. في الوقت الذي نشاهد فيه الامام زين العابدين(عليه السلام) يشتري العبيد ويطلقهم من الرق. فما العلة لحركته التي قام بها لتحرير العبيد بصورة يندر نظيرها؟



ولقد فصّلنا البحث في موضوع سياسة تحرير العبيد من هذا الكتاب.



والذي ليس لنا بدٌّ من ان نقوله هنا فيما يخص هذا البحث جواباً علي السؤال المذكور أن الحقيقة هو وجود اكثر من علة لذلك، والذي نراه ان اكبر العلل هو ان الحكيم الرسالي العميق الاسلوب علياً زين العابدين(عليه السلام)، لما راي ان الناس يمتهنون من قبل القيادة السياسية واذنابها، وقد بايع اهل المدينة وهم احرار كما ولدتهم امهاتهم علي انهم عبيد ليزيد، برهن(عليه السلام) عملياً علي ان خط الاسلام مباين تماماً لخط القيادة السياسية، فبينما هي تستعبد الاحرار وتخنق الحرية كان الخط الاسلامي الاصيل علي يد زين العابدين(عليه السلام)، يحرر العبيد، ويطلق الارقّاء، ويدعو الي الحرية والسلام.