بازگشت

زين العابدين(عليه السلام) ومسلم بن عقبة


وأُتي بزين العابدين(عليه السلام) الي مسلم بن عقبة او مُسرف كما يسميه اهل المدينة، وهو مغتاظ عليه فتبرأ منه ومن آبائه. فلما رآه وقد أشرف عليه ارتعد وقام له، واقعده الي جانبه، وقال له سلني حوائجك فلم يسأله في احد ممن قُدّم الي السيف إلاّ شفّعه فيه، ثم انصرف عنه.



فقيل لعلي(عليه السلام): رأيناك تحرّك شفتيك، فما الذي قلت؟



قال: قلت:



اللهم رب السموات السبع وما اظللن، والارضين السبع وما أقللن، رب العرش العظيم، ربّ محمد وآله الطاهرين. اعوذ بك من شرّه، وادرء بك في نحره. اسألك ان تؤتيني خيره، وتكفيني شرّه؟



وقيل: لمسلم رايناك تسبّ هذا الغلام وسلفه فلما اُتي به اليك رفعت منزلته.



فقال: ما كان ذلك لرأي مني لقد مُلئ قلبي منه رعباً(257).

پاورقي

(257) المسعودي، مروج الذهب 3 / 70 ـ 71، والمفيد، الارشاد / 291، والمجلسي، البحار 46 / 122.