بازگشت

وصف موجز للقتال


ويرسل يزيد بن معاوية جيشاً كثيفاً الي مدينة الرسول بقيادة مسلم بن عقبة، فاقبل من ناحية الحرّة، واشتد القتال بين الفريقين، وحمل الفضل بن العباس ابن ربيعة قائد الفرسان علي جيش يزيد فكشفه مرتين.



فاخذ مسلم رايته وحرّض الجيش، فقتل الفضل بن العباس وما بينه وبين اطناب مسلم بن عقبة الا نحو عشرة اذرع.



واقبلت خيل مسلم ورجّالته نحو ابن الغسيل.



فاقتتلوا اشد اقتتال رؤي لهم، واخذ ابن الغسيل يقدم بنيه واحداً واحداً حتي قُتلوا بين يديه، وهو يضرب بسيفه ثم قُتل وقُتل معه اخوه لامّه. فقال: ما احب ان الديلم قتلوني مكان هؤلاء القوم.



(وقيله يا رب ان هؤلاء قوم لا يؤمنون).



وانهزم الناس، واباح مسلم المدينة ثلاثاً يقتلون الناس، ويأخذون المتاع والاموال، ودخل رجل منهم علي امرأة من الانصار ترضع ابنها، فسأل ان تعطيه مالاً فقالت : والله ما تركوا لنا شيئاً، فاصرّ إن لم تعطه مالاً ليقتلنّها وصبيّها. فقالت له : انه ولد ابن ابي كبشة صاحب رسول الله. فاخذ برجل الصبي ويده، وفمه في ثدي امه، وضرب به حائطاً فتناثر دماغه.



وبايع الناس علي انهم عبيد ليزيد.



(قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم).