بازگشت

الحقيقة تفرض نفسها


وأُتي بحرم رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم) حتي اُدخلوا مدينة دمشق من باب يقال له باب توماء، ثم اُتي بهم حتي وقفوا علي درج باب المسجد حيث يقام السبي. واذا بشيخ قد اقبل حتي دنا منهم.



وقال: الحمد لله الذي قتلكم واهلككم، واراح الرجال من سطوتكم، وامكن امير المؤمنين منكم.



فقال له علي بن الحسين: يا شيخ هل قرأت القرآن؟



فقال: نعم قد قرأته.



قال: فعرفت هذه الاية (قل لا اسألكم عليه اجراً الا المودة في القربي)؟



قال الشيخ: قد قرأت ذلك.



قال علي بن الحسين(رضي الله عنه): فنحن القربي يا شيخ.



قال: فهل قرأت في سورة بني اسرائيل (وآت ذا القربي حقه)؟



قال الشيخ: قد قرأت ذلك.



فقال علي(رضي الله عنه): نحن القربي يا شيخ. ولكن هل قرأت هذه الاية (واعلموا ان ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربي)؟



قال الشيخ: قد قرأت ذلك.



قال (علي): فنحن ذو القربي يا شيخ. ولكن هل قرأت هذه الاية (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً)؟



قال الشيخ: قد قرأت ذلك.



قال علي: فنحن اهل البيت الذين خصصنا بآية الطهارة.



قال: فبقي الشيخ ساعة ساكتاً نادماً علي ما تكلمه ثم رفع رأسه الي السماء وقال: اللهم اني تائب اليك مما تكلمته ومن بغض هؤلاء القوم، اللهم اني ابرأ اليك من عدو محمد وآل محمد من الجن والانس(244).

پاورقي

(244) ابن اعثم، الفتوح 5 / 242 ـ 243، والخوارزمي، مقتل الحسين 2 / 61 ـ 62.