بازگشت

امتداد الثورة الي الشام


بعد تلك المواجهة العنيفة بين الامام علي بن الحسين زين العابدين(عليهما السلام)وعبيد الله بن زياد امر ابن زياد باخراجهم وانزالهم في دار إلي جنب المسجد الاعظم.



ثم دعا ابن زياد زحر بن قيس الجعفي فاعطاه رأس الامام الحسين(عليه السلام)ورؤوس اخوته واهل بيته وشيعته ودعا بعلي بن الحسين(عليه السلام) فحمله وحمل عماته واخواته وجميع نسائهم معه الي يزيد، فسار القوم بحرم رسول الله(صلي الله عليه وآله وسلم)من الكوفة الي بلد الشام علي محامل بغير وطاء، من بلد الي بلد، ومن منزل الي منزل كما تساق الترك والديلم(242).



ولم يكن الامام علي بن الحسين(عليه السلام) يكلم احداً من القوم الذين معهم الرأس في الطريق كلمة واحدة حتي بلغوا الشام. فلما انتهوا الي باب يزيد رفع محفر بن ثعلبة صوته فقال: هذا محفر بن ثعلبة أتي امير المؤمنين باللئام الفجرة، فأجابه علي بن الحسين(عليهما السلام): ما ولدت ام محفر أشرّ والام(243).

پاورقي





(242) احمد بن اعثم، كتاب الفتوح / ص 235 ـ 236، والخوارزمي، مقتل الحسين ج 2 / ص55 ـ 56. وذكر ابن الاثير في تاريخه 4 / 83 ان ابن زياد قد جعل الغل في يدي علي بن الحسين ورقبته وذلك لما ارسل بهم الي يزيد في دمشق.



(243) الفقيه الكبير الشيخ المفيد، الارشاد / ص 245 ـ 246، منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات ـ الطبعة الثالثة ( 1399 هـ ـ 1979م ).