بازگشت

اداء المهمة الرساليه


اراد الامام الحسين(عليه السلام) ان يحمل الحملة الاخيرة فاذا به يهمه اكمال رسالته في الحياة من ناحية اخري، فدخل خيمة ولده الامام زين العابدين(عليه السلام)ومن جملة ما قال له : اني اوصيك بما اوصي به جدك رسول الله علياً حين وفاته، وبما اوصي به جدك علي عمك الحسن، وبما اوصاني به عمك: اياك ان تظلم من لا يجد عليك ناصراً الا الله.



ليست بدعاً هذه الوصية من الامام الحسين(عليه السلام) ان يلقيها علي ولده العظيم في تلك الساعة الحرجة والموقف العصيب، وليس بدعا ان يخص الامام زين العابدين(عليه السلام) بالمشافهة بها وهو طريح الفراش تحفه الاعداء. فلقد كان الامامان الهمامان الحسين وزين العابدين(عليهما السلام) أجلّ من خطط للعدالة ومن جسدها في سلوكه القويم آنذاك، وندد بالظلم والعدوان. وان يكونا قد ظلما كثيراً ظلماً سياسياً واجتماعياً فما ظلما احداً من العالمين، ولا شروي نقير.



واخيراً سقط الامام الحسين بن علي(عليهما السلام) مخضباً بالدماء وقطعوا رأسه. وَتخللوا بين الخيام، فافزعوا النساء والاطفال، واضرموا في الخيام النيران.