بازگشت

المكونات الاسلامية العامة للاصطلاح السياسي


عرفنا ما هو المقصود من كلمة الامام والامامة حسب الاصطلاح السياسي المتداول بين المسلمين، وأن لفظ الخلافة ولفظ الامامة مترادفان، ومن نسيج واحد. ولكن هل أن المكونات الحقيقية لهذا الترادف مكونات شيعية فحسب، أي ان الايدي التي حاكتها ايدي فرقة الشيعة، ام انها اسلامية عامة لا علاقة لها بطائفة دون اخري؟



يقول احد الاعلام المعاصرين: يبدو ان للشيعة يداً إذ يعتبر التشيع اهمّ انشقاق في التنظيم السياسي للدولة الاسلامية، فلقد كانوا يمثّلون اقوي احزاب المعارضه للحكومة القائمة، ليس فقط لكثرة عددهم إذا قورنوا بالخوارج وانما لاستناد التشيع الي اساس عقائدي أو ايديولوجي في الكلام.



وتنشأ النظريات السياسية عادة من احزاب المعارضة، التي لا تكتفي بموقف سلبي من الحكم القائم وانما تقدّم نظرية متسقة في اصول الحكم، وتقع تبعة ذلك في الاسلام علي عاتق الشيعة. يقول ابن النديم: ان اول من تكلم في مذاهب الامامة، والّف في ذلك علي بن اسماعيل بن ميثم التمار، وله من الكتب كتاب الامامة وكتاب الاستحقاق. ويقول عن هشام بن الحكم: هو الذي فتق الكلام في الامامة وهذّب المذهب وسهّل طريق الحجاج فيه(182).

پاورقي

(182) نظرية الامامة لدي الشيعة الاثني عشرية ص22 ـ 23.