بازگشت

الامام في القرآن الكريم


يختلف استعمال القرآن الكريم للفظ الامام بين مورد وآخر كما في الايات الاتية، فتارة يستعمله بالمعني اللغوي، وتارة يستعمله بالمعني السياسي. فمثال المعني اللغوي قوله تعالي: (ومن قبله كتاب موسي اماماً ورحمة)(170)، أي قدوة ومثال ينبغي ان يحتذي.



ومن المعني اللغوي قوله تعالي: (وان كان اصحاب الايكة لظالمين * فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين)(171)، أي بطريق واضح.



وقال تبارك وتعالي: (وكل شيء احصيناه في امام مبين)(172)، والمقصود به اللوح المحفوظ.



ومثال المعني السياسي قوله تعالي: (ونريد ان نمنَّ علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمةً ونجعلَهم الوارثين * ونمكّن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون)(173). ودلالة المعني السياسي في الاية واضحة لا سيّما مع قرينة (ونجعلهم الوارثين) أي يرثون الارض، ومع قرينة، (ونمكن لهم في الارض) وقرينة اراءة فرعون وهامان وجنودهما ما يحذرون منهم فانما يتمّ ذلك مع وجود امامة سياسية وقيادة قويّة متمكنة جديرة.



وكذا قوله تعالي: (فقاتلوا ائمة الكفر انهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون)(174)، أي قادة الكفر وزعماء الضلالة والانحراف.



ومن المعني السياسي قوله تعالي: (وجعلنا منهم أئمةً يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)(175).

پاورقي





(170) سورة هود من الاية / 17 وسورة الاحقاف من الاية / 12.



(171) الحجر/ الاية 78 ـ 79.



(172) يس / الاية 12.



(173) القصص / الاية 5 ـ 6.



(174) التوبة / الاية 12.



(175) السجدة / الاية 24.