بازگشت

التفوق الكمي


اتسعت رقعة العالم الاسلامي في العصر الاموي، وتصاعدت الكثافة السكانية للمسلمين، وتطورت الحياة المادية، وتنامت الاجهزة الادارية، وكثرت الاعباء السياسية.



ان كل هذه العوامل قد تسببت في التفوق الكمي للرسائل السياسية تفوّقاً كبيرا بالقياس الي عصر صدر الاسلام. فلو اخذنا اربعين سنة من صدر الاسلام، مقارنة باربعين سنة من العصر الاموي للحظنا البون البعيد للكم الرسائلي.



لا شك ان تعدد قوي المعارضة السياسية ركيزة اساسية من ركائز وفرة الكم الرسائلي، وتعدد اغراضه السياسية، وهو ما يري جليا في خلافة الامام علي ابن ابي طالب، والحياة السياسية للدولة الاموية.



ومن حيث الموضوع او الغرض من الرسائل السياسية... يمكن القول: إن لكل خليفة او امير او سياسي نزعاته وتوجهاته وظروفه الخاصة، واساليبه في معالجة الشؤون السياسية.