بازگشت

نظرة تقييمية


ما اقوم العدالة في وضع هذه الحقوق، وما أَنبل الانسانية في مضامينها.. ان هذا لهو الحق المبين.



وما سنَّته حكومات وضعية وسائرون علي خطّهم ـ من مصنَّفات حقوقية ـ اِنْ هي الاّ (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً حتي اذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفّاه حسابه والله سريع الحساب)(88).



ولطالما تكون الحقوق التي تسنها الحكوماتُ لشعوبها مصدر الظلم والطغيان والسبب الاقوي في مصادرة الحقوق، اَو اخذها غير مستوفاة.



ان من المآسي الكبري في التأريخ الانساني ان يسنّ اعداء الشعوب قوانين لها، ويشرع ارباب الظلم والدكتاتورية مبادئ للعدل والحرية والسلام. حتي كأن قوانينهم مبتناة علي النقص والعدول عن العدالة (فويل للذين ظلموا من عذاب يوم اَليم)(89).



فمتي تستيقظ الشعوب من رقادها الطويل، وسباتها العميق، فتستلهم الدين الاسلامي الحنيف روحاً ونصاً، وتنفذ قوانين الله السميع العليم. لتنعم في اكناف حكومة العدل الالهي، وتسعد في رياض الحرية والسلام العالمي والاخاء الانساني (هو الذي ارسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله وكفي بالله شهيداً)(90).

پاورقي





(88) النور / آية 39.



(89) الزخرف / آية 65.



(90) الفتح / آية 28.