بازگشت

الوان قيادية


هذا الحديث عن الخلافات السياسية من حيث كونه فكرة سياسية عامة وامّا عن خصوص عصر الامام زين العابدين ـ اي العصر الاموي ـ فنستطيع ان نلاحظ عليه انفجار الاوضاع الامنية، وارتفاع الخط البياني للخلافات الفكرية والنزاعات المسلحة حول طبيعة الحكم ومَن الحاكم.



لقد شحنت الرقعة الجغرافية الواسعة للعالم الاسلامي بالوان القيادات.



أ ـ منها القيادة السفيانية.



ب ـ ومنها القيادة المروانية.



جـ ـ ومنها القيادة الزبيرية.



د ـ ومنها القيادة الخارجية بل قيادات الخوارج اذ أصبحوا فئات ولكل فئة قائد.



هـ ـ ومنها قيادة عبيد الله بن الحر الجعفي(23).



في خضم هذه الاجواء السياسية والعسكرية المتناقضة لابد لمثل الامام زين العابدين(عليه السلام) من ان يبصّر بالحقيقة ويدل علي سواء السبيل لان مثل أمر تعيين القيادة لا يمكن ان يُترك سديً، او يسكت عن اعطاء وجهة النظر الشرعية حوله. وباعتبار ان زين العابدين(عليه السلام) إمام من ائمة الاسلام وفي اعلي درجات العلم والمعرفة بالمفاهيم الاسلامية وأحكام القرآن والسُّنة حتي ان من يعدون في الخط الموازي له تمام الموازاة يذعنون الاذعان الكامل بانه العالم الاوحدي في عصره.



ومن كلام لعبد الملك بن مروان يخاطب به الامام زين العابدين(عليه السلام): ولقد اوتيت من الفضل والعلم والدين والورع مالم يؤته احد مثلك ولا قبلك إلاّ من مضي من سلفك.

پاورقي

(23) من كبار قادة المعارضة وقد اثبت جدارة في الحروب ما بعدها جدارة.