بازگشت

اجازه ي آقا حسين خوانساري به سيد محمد باقر


نسخه ي خطي كتابخانه ي الزهراء سلام الله عليها.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مزين صحيفة الدعاء بزينة الاستجابة، و مطرز حلله بحسن القبول و الاجابة، القريب الذي يجيب دعوة الداع اذا دعاه، و هو حي أحد يستغيث اليه دعوة من ساره و نجاه، لا بل هو أقرب اليه من حبل الوريد، و يعلم ما يهم به و ما يريد.

و الصلاة علي سيدنا المدعو بداعلي الله في الأرض و السماء، المخصوص بخصوص الاصطفاء و عموم الدعاء، و آله الداعين الي ملته، الساعين في اعلاء كلمته و النصح لأهل دعوته، ما حلت (جلت) بالدعاء كواشف دواعي الدهور و انحلت به عقد مكاره الأعوام و الشهور.

و بعد: فان السيد النجيب الحسيب، الفاضل الكامل، التقي النقي الورع المتوقد الزكي، سالك مسالك الرشاد، ناسك مناسك التقوي و السداد، السيد محمد باقر بن السيد المرحوم السيد عليرضا - صانه الله تعالي عما يوجب الخطأ و الخطل، و وفقه لارتقاء أعلي مدارج العلم و العمل - لما أطال التردد و قرأ علي طرفا صالحا من صحف أحاديث أهل البيت و زبر آثار أصحاب العصمة - صلوات الله عليهم أجمعين -، منها هذه الصحيفة الكاملة المنسوبة الي رابع ثاني الثقلين مولانا الامام السجاد علي بن الحسين عليهماالسلام قراءة توضيح و افصاح و تصحيح و اصلاح، التمس مني الاجازة في روايتها.

فأجزت له - دام فضله - أن يرويها عني بأسانيدي المتصلة الي أربابها - أسكنهم الله تعالي في بحابح الجنان و أفاض عليهم شآبيب الرحمة و الرضوان -، آخذا عليه كما اخذ علي أن يضن بها كل الضن عن الصحفي اللحان و لا يبذلها لمن لا تقطف من رياض أحواله أوراد الصلاح و الايمان، مستدعيا منه أن يدعو لي في الخلوات و يذكرني في مظان اجابة الدعوات.

و كتب الفقير الي عفو ربه الباري حسين الخوانساري - أعانه الله تعالي لدينه و آتاه صحيفة أعماله بيمينه انه علي ما يشاء قدير و بالاجابة جدير - و كان ذلك في جمادي الأخري من شهور سنة ثمان و ثمانين بعد الألف.