بازگشت

الحديقة الهلالية


لعلّامة العلماء و ملكهم بهاءالملّة و الدين محمّد بن حسين العاملي المشتهر بالشيخ البهائي.

و هذه الرسالة هي جزءٌ من شرحه الكبير علي الصحيفة المسمّي «حدائق الصالحين». و الظاهر انّ البهائي كان ينوي أن يشرح كلّ دعاءٍ في حديقةٍ، و لكن الموجود منه حاليّاً شرح الدعاء الثالث و الأربعين فقط، و هو الّذي أسماه «الحديقة الهلاليّة».

و هل وفّقه اللّه لنيل مراده و أمنيّته؟ أم خرجت من شرحه هذه القطعة فقط؟، لانعلم. و العلّامة المدني الشيرازي مع قرب عهده به قال ما نصّه:

«و أمّا شرح شيخنا البهائي - قدّس اللّه تعالي روحه الزكيّة - الّذي سمّاه حدائق الصالحين و أشار إليه في الحديقة الهلاليّة، فهو مجازٌ لاحقيقة؛ إذ لم تقع حدقةٌ منه علي غير تلك الحديقة» [1] .

بينما انّ العلّامة البهائي أرجع في هذه الحديقة إلي بعض مواضع الشرح الأخر، بل نقل بعض عباراته. إليك أنموذجاً منها و هو وافٍ بالمراد:

«و قد قدّمنا في الحديقة الأخلاقيّة من شرحنا هذا - و هي الحديقة العشرون في شرح دعائه عليه السلام في مكارم الأخلاق - كلاماً فيما يعين علي الإحتراز عن هذه الآثار؛ و قلنا هناك انّه لايحصل...» [2] .

فالعبارة تنادي بأعلي صوتها بأنّه لاأقلّ من أنّ المؤلّف فرغ من هذه القطعة من كتابه قبل تدوين الحديقة الهلاليّة. نعم! الظاهر انّه لم توجد اليوم نسخةٌ من أيّ جزءٍ من أجزاء «حدائق الصالحين» في مكتبات العالم.

و نسخ الكتاب كثيرةٌ؛

منها نسخة الأصل بخطّ يد المصنّف و الّتي فرغ من تبييضها في أوائل جمادي الآخر سنة 1003، و هي في خزانة المشكاة في مكتبة جامعة تهران تحت رقم 1 [3] .

و منها نسخةٌ أخري في نفس المكتبة أيضاً تحت رقم 1773، و هي بخطّ يد صدرالمتألّهين، فرغ من كتابتها في ذي الحجّة 1005 ه ق [4] .

و سنذكر شيئاً آخر عن هذه الرسالة بعد فراغنا عن هذه القائمة.


پاورقي

[1] راجع: «رياض السالكين» ج 1 ص 44.

[2] راجع: «الحديقة الهلاليّة» ص 131.

[3] راجع: «فهرس الكتب الّتي أهداها المشكاة إلي مكتبة جامعةتهران» ج 1 ص 99.

[4] راجع: «فهرس مكتبة جامعة تهران» ج 8 ص 312.