بازگشت

ابياتي از قصيده فرزدق كه انشاء آن را روز حادثه مسلم دانسته اند






هذا الذي تعرف البطحاء وطاته

و البيت يعرفه و الحل و الحرم



هذا ابن خير عباد الله كلهم

هذا التقي النقي الطاهر العلم



هذا علي رسول الله والده

أمست بنور هداه تهتدي الامم



يكاد يمسكه عرفان راحته

ركن الحطيم اذا ما جاءت سلم



و ليس قولك من هذا بضائره

العرب تعرف من انكرت و العجم



يتمي الي ذروة العز التي قصرت

عن نيلها عرب الاسلام و العجم



يغضي حياء و يغضي من مهابته

فلا يكلم الاحين يبتسم



ينشق تواب الدجي عن نور عزته

كالشمس ينجاب عن اشراقها القتم



ما قال لا قط الا في تشهده

لولا التشهد كانت لائه نعم



مشتقه من رسول الله نبعته

طابت عناصره و الخيم و الشيم



هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله

بجده انبياء الله قد ختموا



الله فضله قذما و شرفه

جري بذاك له في لوحه القلم



كلتا يديه غياث عمر نفعهما

يستوكفان و لا يعر و هما العدم



سهل الخليقة لا تخشي بوادره

يزينه الخصلتان الحلم و الكرم



من معشر حبهم دين و بعضهم

كفر و قربهم منجي و معتصم



مقدم بعد ذكر الله ذكرهم

في كل فروض مختوم به الكلم



ان عد اهل التقي كانوا ائمتهم

او قيل من خير اهل الارض قيد هم



لا يستطيع جود ابعد غايتهم

و لا يدانيهم قوم و ان كرموا



لا يقتبض العسر بسطا من اكفهم

سيان ذلك ان أثروا و ان عدموا



من يعرف الله يعرف اولية ذا

فالدين من بيت هذا ناله الامم