بازگشت

زين العابدين و هشام بن اسماعيل


هشام بن اسمعيل المخزومي ولي المدينة سنة 84 ه من قبل عبدالملك بن مروان، و بقي واليا عليها حتي سنة 87، فعزله الوليد بن عبدالملك، و قد لقي منه الامام علي بن الحسين عليه السلام أذي شديدا، و قد روي في البحار عن مناقب ابن شهر آشوب عن تاريخ الطبري، قال الواقدي: كان هشام بن اسماعيل في امارته يؤذي علي بن الحسين عليه السلام، و لما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس فقال: ما أخاف الا من علي بن الحسين، فمر به علي بن الحسين و قد وقف عند دار مروان، و كان علي قدم تقدم الي خاصته ألا يعرض له أحدا منكم بكلمة، فلما مر ناداه هشام: الله أعلم حيث يجعل رسالاته.

و زاد ابن فياض في الرواية في كتابه أن زين العابدين أنفذ اليه و قال: انظر الي ما أعجزك من مال تؤخذ به، فعندنا ما يسعك، فطب نفسا منا و من كل من يطيعنا، فنادي هشام، الله أعلم حيث يجعل رسالاته [1] ، و سأكتفي بهاتين الروايتين نظرا لضيق المجال.


پاورقي

[1] في القرآن (الله أعلم حيث يجعل رسالته) و لكن هكذا وردت في كتب التاريخ.