بازگشت

مقدمة


في كثير مما نقل الينا من حياة المعصومين عليه السلام يضعه المؤرخون و أصحاب السير في باب مكارم أخلاقهم و كمال انسانيتهم، و هذا شي ء مهم، لأن فعلهم و قولهم و تقريرهم حجة علينا، و أفعالهم التي لها طابع أخلاقي تكون ارشادا لنا و ايقاضا من غفلتنا، حيث ان الانسان و ان كان يعلم حسن العدل و الصدق و المروة و العطاء، و قبح الظلم و الحقد و الكذب و غير ذلك، لكنه قد يغفل عن ذلك بسبب اعتراض الهوي رغم حكم عقله بذلك، فكان بحاجة الي ايقاظ و لفت نظر، و لذا ورد في القرآن الكريم (اعدلوا هو أقرب للتقوي) (المائدة / 9) فأمر بالعدل رغم أن الانسان يحكم بعقله بحسن العدل، و لم يقل مثلا: 2 1 1، و العقل أيضا يحكم بذلك، و ذلك لأن العدل كثيرا ما يخالف الهوي بخلاف المسألة الحسابية، و من هنا قسم الأصوليون الأحكام الي قسمين: ارشادية و مولوية.

الا أن هذه الأمور الأخلاقية قد يستقاد منها فيما هو أعمق نم ذلك، و هذا هو محور البحث، و سنسلط الضوء علي روايتين عن الامام زين العابدين عليه السلام، و سيكون منهج البحث:

1 - ذكر الروايتين (زين العابدين و مروان بن الحكم - و زين العابدين و هشام بن اسماعيل).

2 - ماذا استفاد منهما المؤرخون.

3 - المسألة ليست شخصية.

4 - الايهام بأن الصراع المنهجي هو صراع عائلي.

5 - الخلاصة.