بازگشت

معرفة محمد و آل بيته


الركيزة الثانية:

معرفة محمد (ص) و آل بيته عليهم السلام

قال الشاعر في وصف النبي محمد (ص):



كأنك شمس و الملوك كواكب

اذا طلعت لم يبد منهن كوكب



و أهل البيت عليهم السلام هم فروع الدوحة المحمدية (كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين باذن ربها) (ابراهيم / 25 - 24).

«رب صل علي محمد المنتجب المصطفي المكرم المقرب أفضل صلواتك و بارك عليه أم بركاتك، و ترحم عليه أمتع رحماتك.

رب صل علي محمد و آله، صلاة زاكية لا تكون صلاة أزكي منها. و صل عليه صلاة نامية لا تكون صلاة أنمي منها. و صل عليه صلاة راضية لا تكون صلاة فوقها.

رب صل علي محمد و آله، صلاة ترضيه و تزيد علي رضاه، و صل عليه صلاة ترضيك و تزيد علي رضاك، و صل عليه صلاة لا ترضي له الا بها و لا تري غيره لها أهلا.

رب صل علي محمد و آله صلاة تجاوز رضوانك، و يتصل اتصالها ببقائك، و لا ينفد كما لا تنفد كلماتك.

رب صل علي محمد و آله، صلاة تنتظم صلوات ملائكتك و أنبيائك و رسلك و أهل طاعتك، و تشتمل علي صلوات عبادك من جنك و انسك و أهل اجابتك، و تجتمع علي صلاة كل من ذرأت و برأت من أصناف خلقك.

رب صل عليه و آله صلاة تحيط بكل صلاة سالفة و مستأنفة و صل عليه و علي آله، صلاة مرضية لك و لمن دونك، و تنشي مع ذلك صلاة تضاعف معها تلك الصلوات عندها، و تزيدها علي كرور الأيام زيادة في تضاعيف لا يعدها غيرك» دعاء / 47 من الصحيفة السجادية.

الخير كل الخير عند رسول الله (ص) و أهل بيته عليهم السلام، خير يفيض منهم و يمتد الي غيرهم، و هو ما يمكن تسميته (بالاصطفاء و العصمة) يتأكذ هذا من الرجوع الي نص الدعاء في الصلاة علي محمد (ص) و آله عليهم السلام لنعرف و نقطع بأن هذا النص قد خرج من مشكاة المعصومين دون سواها التي جعلها الله عزوجل مظهرا لنوره (الله نور السموات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونه لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضي ء و لو لم تمسسه نار نور علي نور يهدي الله لنوره من يشاء) (النور / 35)، و اذا كان الله قد ضرب الأقل لنوره مثلا من المشكاة و المصباح فما بالهم ينكرون أن يكون هذا الأقل هو محمد (ص) و آل محمد (عليهم السلام).

انها صلاة نموذجية تبدأ بوصف الكيف انها الأفضل و الأزكي و الأنمي و الأتم انها صلاة راضية ليس فوقها صلاة ترضي محمدا و آل محمد بما قدموا الغالي و النفيس و ترضي ربنا عزوجل و تزيد في رضاه صلاة تميز بين من يرضي عنه ربنا عزوجل و بين من لا يرضي عنه كل هذا من ناحية الكيف، و هي أيضا صلاة متميزة من ناحية الكم تجاوز رضوانك يا رب و يتصل اتصالها ببقائك السرمدي الأبدي يا الله و لا تنفد كما لا تنفد كلمات الله، انها صلاة تمتد لتشمل صلوات كل أهل الطاعة الذين تقبل منهم أعمالهم و تضاعف حسناتها من الملائكة و النبيين و الصديقين و الشهداء بل و من الجن و الانس بل و ممن ذرأت و برأت من أصناف خلقك بل و تمتد لكل من خلقت يا الله، صلاة تشحن الهواء و تملأ الأرض و السماء اللهم صل عليه و عليهم حتي ترضي و صل عليه و عليهم بعد الرضا صلاة لا حد لها و لا متنهي يا أرحم الراحمين.