بازگشت

اسلوب الدعاء في (الصحيفة)


اندرجت المضامين القيمية، و المفاهيم الترشيدية، و الأفكار الاصلاحية الواردة في (الصحيفة السجادية) في اطار الشكل الدعائي، و هو أسلوب توسله الامام زين العابدين عليه السلام لنقل مواقفه، و ابلاغ رأيه الي من حوله، ممن آمن، و اتبع الهدي، أو من انكر و امتلأ قلبه كيدا أو نكرانا، فجعل التوجه الي الله تعالي قبلة ترنو اليها الأبصار، و ترتاح اليها البصائر. و كأن الخطاب المباشر الي الآخر قد ضاقت حدوده البلاغية، أو رأي فيه عليه السلام أسلوبا مآله الوقوع في الوعظية أو التقريرية.

لذا، غدا الاتصال بالرجاء عبر الأدعية ارتباطا بالذات العلية، يتجلي في كل كلمة، و هو ما أعطي المضمون بعدا روحيا، و أضفي علي التعبير الكلامي ايقاعا مميزا.