بازگشت

الآخر، أو صورة من يكيد


هو عدو مختلف الصورة عن العدو في الدين، فمن يكيد لغيره يكون ذا قلب ملي ء بالحسد و الضغينة و الشرور.

لكن الذات العبادة لم تقابل انتضاء سيف العداوة بالعداء و تصويب سهام الكراهية، بل التجأت الي الذات العلية: (فابتدأتني بنصرك، و شددت أزري بقوتك، ثم فللت لي حده، و صيرته من بعد جميع عديد وحده، و أعليت كعبي عليه، و جعلت ما سدده مردودا عليه، فرددته لم يشف غيظه و لم يسكن غليله...) [1] .

فالله تعالي نصير من يستغيث به من حاسد، أو حانق، أو ماكر. و جلي هنا الموقف الممعن في المسالمة: (فناديتك يا الهي مستغيثا بك، واثقا بسرعة اجابتك، عالما أنه لا يضطهد من آوي الي ظل كنفك، و لا يفزع من لجأ الي معقل انتصارك...) [2] .


پاورقي

[1] الصحيفة: من دعائه (ع) في دفع كيد الأعداء، دعاء رقم / 49 /.

[2] من دعائه (ع) في دفع كيد الأعداء دعاء رقم / 49 / مرجع سابق.