بازگشت

الآخر، أو صورة العدو


بدا التمايز جليا بين الآخر، العدو في الدين، و هو المشرك بالله، و الآخر، من اتبع أحد الرسل، ففي الدعاء لكل مؤمن اتبع رسولا من (لدن آدم الي محمد صلي الله عليه و آله من أئمة الهدي وقادة أهل التقي، علي جميعهم السلام...) [1] .

أما المشركون و الي أي جنس انتموا، و الي أي أرض سكنوا، فهم أعداء الله (في أقطار البلاد من الهند و الروم و الترك و الخزر و الحبش و النوبة و الزنج و السقالبة و الديالمة، و سائر أمم الشرك الذين تخفي أسماؤهم و صفاتهم...) [2] .

هذا الآخر عدو في الدين، لذا حلت عليه النعوت التي تخرجه من دائرة الرأفة و الرحمة، و رمي بنعوت قوية، صارمة في تدميره و تسقطه من حساب البقاء الدنيوي: (اللهم... شرد بهم من خلفهم، و نكل بهم من وراءهم و اقطع بخزيهم أطماع من بعدهم. اللهم عقم أرحام نسائهم، و يبس أصلاب رجالهم، و اقطع نسل دوابهم و أنعامهم، لا تأذن لسمائهم في قطر، و لا لأرضهم في نبات..) [3] .


پاورقي

[1] الصحيفة السجادية، دعاء رقم / 4 /.

[2] الصحيفة السجادية (من دعائه (ع) لأهل الثغور قم / 27 / (مرجع سابق.

[3] المرجع السابق.