بازگشت

منهجية تاخذ الي الجنة..


منهج الامام زين العابدين عليه السلام في تلقي أدعية الصحيفة، و في ارسالها، كيفية عملية تعفي من كثير كلام في تفصيل أوصاف احتكاك، المشاعر بالأسرار.. و اختيار المنهج: أضمر اختيار الجنة؛ لأن عكس حروف المنهج: يعني الوضع المضاد للجنة.. (منهج.. عكسه: جهنم)..

المنهج: يعني الصراط.. و تفاصيل أدعية زين العابدين عليه السلام في الصحيفة السجادية: تحرض علي سلوك هذا الصراط، المؤدي الي الجنة و بحبوبة روضاتها و صفاياها..

هذا مختصر منهج الامام السجاد عليه السلام، الآخذ علي صراط مستقيم الي جنات النعيم.. و الجنة ليست بالشي ء القليل.. لذلك لا يتوصل الي الجنة بغير سلوك، وفق قواعد..!..

من تلك القواعد: تؤخذ مفاتيح الهدية الرابعة..

شخصية السجاد المصورة في أسلوبيات أدعيته: تضع في حضرات الأخلاق الحية... هو مع الله بأحوال: يتذلل حتي يغمرك و أنت تقرأ كلماته، بمثل روح السيدة هاجر، و هي تريد أن يقوم ابنها اسماعيل من الموت.. يغتمر بالدمع.. و تتفجر في نفسه العين القرآنية... فيتواري بالدعاء الملح: ليرق له قلب عبد صالح ولي، فيشفع له عند مدعوه و مرجوه..

سبحان الله.. هذا زين العابدين... علي بن الحسين عليه السلام، المنتمي أبا و أما الي أشرف الشرف.. المعترف له بهذا اللقب.. و يتذلل كل هذا التذلل..أما يستحي المتكبرون: اذا قاسوا أنفسهم علي هذا المسطرة؟

أليست الموضوعية: أن يقف كل منا علي درجته، و ينظر من مستوي رتبته.. و يرجو الله: أن يقبله.. و أن يرقيه في الرتب، التي من أعلاها: رتبة هذا الامام السجاد عليه السلام، صاحب هذه الصحيفة، الموصوفة بزبور آل محمد (ص)، وفق العهد القديم.. و بمائدة آل محمد (ص) وفق العهد الجديد.. كما قدمت لنا الهدية الأولي؟!..

من قواعد هذه الأخلاق: نقتبس الهدية الخامسة..

مفاتيح الهدية الخامسة: في النية و البنية.

و النية: اتجاه الي تفتيح الطاقة المثمرة في نفوس الخلائق...

و قد عبرت بدعاء مختصر، عن الروح السجادية، مفاده:

اللهم انفع بي أبدا... و لا تؤذبي أحدا..

لذلك أضمرت المعذرة.. و علانية أصرح عما أقوم به علي هذه النية..

و البنية: احاطة بالنية.. تماثل احاطة الأم العفوية بجنينها.. لذلك تكون جمالية الرعاية الظاهرة: بالغة الأهمية.. و أرجوا ان يقبل اعتذاري من غبت عن سماع كلماتهم هذا الصباح، فعذري بنيوي: لخاطر النية... لقد تأملت في هذا الوقت الصحيفة كيف أخرجت... أعني الصحيفة التي أخرجت البارحة من خزائن الكرماء الي أيدي النبلاء.. من الداعين الي مؤتمر الصحيفة الي الملبين..

هل تأملتم عمارة الاخراج للصحيفة التي بين أيديكم الكريمة النظيفة؟

من جهتي: رأيت فرقها الأول (54):

و رأيتها بجمع (7 7).. و رأيت فرقها الثاني (15)... و بالطبع هذه المصطلحات الثلاثة: الفرق الأول.. الجمع.. الفرق الثاني.. من التعريفات الموجبة لالتزام السلوكية في ارتقاء الدرجات الخلفية المعرية..؟!..