بازگشت

الرفق بالحيوان


هو نمط متقدم و متطور من التصرف الانساني.. ان ما يفاخر به العالم المتحضر اليوم، من الرفق بالحيوان هو نهج انتهجه العرب منذ الجاهلية، و طوره الاسلام الذي أبقي علي العادات و القيم الجاهلية، ذات الأبعاد الانسانية،مثل الكرم و الشجاعة و الوفاء و الرفق بالحيوان...روي أبونعيم عن عمرو بن ثابت قال: «كان علي بن الحسين، لا يضرب بعيره من المدينة الي مكة» [1] و روي ابن عساكر عن هشام بن عروة: «كان علي بن الحسين يخرج علي راحلته الي مكة و يرجع لا يقترعها» (أي لا يضربها) [2] و قالوا أيضا: حج زين العابدين عشرين حجة، لم يضرب راحلته... طريق الذهاب و الاياب، يرفقان بالراحلة، و ينفيان التعامل معها بقسوة، و يؤكدان الرحمة المطلقة، و لو لم تكن هذه التصرفات مليئة بالانسانية لما ذكرها الزهاد و المؤخورن و الأدباء و المحدثون...

ان انسانية زين العابدين في التصرف العملي، كانت تتبدي متواضعة، لأنها تصدر عن تواضع، لكنها في التشريعات العالمية هي نماذج متفوقة لانسان أنتج أنماطا متفوقة، احتاجب الي قرون لتأخذ مكانهم في المجتمعات الحضارية.


پاورقي

[1] نفسه:238 / 17، حلية الأولياء: 136 / 3، المناقب: 166 / 4.

[2] ابن عساكر: 238 / 17.