بازگشت

مع الامام الحسن


أشار النبي أكثر من مرة الي أن الحسن يجمع كلمة الأمة و قال: «الحسن ريحانتي من الدنيا، و ان ابني هذا سيد، و ليصلحن الله علي يديه بين فئتين مع المسلمين» [1] . هذا الحديث رواه عشرات الصحابة، و تبلغ الحسن القول من جده علي أنه وحي و نفذه في أوانه، عندما وقفت فئتان من المسلمين - احداهما بقيادته - تختصمان و بفنائهما يضعف الاسلام، تنازل الحسن عن الملك الدنيوي، و لما عوتب علي صلحه و هو جم، قال: لن أقتل سبعين ألف مسلم من أجل ملك زمني، لقد وحد المسلمين، و لو تفرقوا يومها لغلبوا من (بني الأصفر) و لضعف الاسلام و انحسر، ترك الامامة الزمنية، لكن امامته الدينية ظلت مصونة، لا ينتفي و جودها بانتفاء السلطة السياسة. لقد أصلح - بأمرالله - بين فئتين من المسلمين استجابة لوحي مؤجل، تبلغه عن جده...


پاورقي

[1] ابن عساكر: 21 / 7 رواه ابن عباس و أبوهريرة... ابن شهر آشوب، المناقب: 24 / 4.