بازگشت

الدعاء رسالة و منهج


لماذا اتخذ زين العابدين عليه السلام الدعاء و العبادة منهجا لمتابعة المسيرة الرسالية؟

بعد صلح الامام الحسن، و ثورة الامام الحسين احتاج المجتمع الاسلامي الي الدعاء مع زين العابدين [1] ... هذه الاختيارات أتت تنفيذا لوحي مؤجل.

تنزل القرآن الكريم علي النبي محمد (ص) تشريعا سماويا، و كان لابد من حرس القرآن بعد غيبة النبوة، مع معصومين لهم عرفان، و علم هو نقر في الأسماع، و نكث في القلوب... و لهم وحي مؤجل... أتي الامام علي عليه السلام و فسر بخطبه و حكمه، المعرفة الالهية و أوضح طريق النبوات، و فصل الأحكام الاسلامية... و توالي الحسن و الحسين و زين العابدين وصولا الي القائم... يحسون الشريعة و القرآن، ينفذون وصايا تبلغوها عن النبي بتسلسل الآباء و الأبناء و الأحفاد... أئمة اتصل حلبهم بحبل الله.

قال الامام زين العابدين عليه السلام في دعائه: «اللهم انك أيدت دينك في كل أوان بامام أقمته علما لعبادك، و منارا في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك» [2] .


پاورقي

[1] لكل امام منهجه، الفقه و تحكيم العقل مع الامامين الصادق و الكاظم... و الغيبة مع الامام المهدي.

[2] الصحيفة السجادية: 191.