بازگشت

علي حفيد علي صحيفته حفيدة النهج


هو دستور جمهورية الحكمة، و هي دستور جمهورية اللاعنف.

«مني القانتين، كان عابدا وفيا، وجودا حفيا» [1] .

عبد و عبد، فكانت عبادته مشتهي الملائكة.

صلي و صلي ألف ركعة، يحصيها الزمن بين شروق و شروق... فصار زين العابدين، حتي قال مالك بن أنس: «بلغني أن علي بن الحسين كان يصلي في كل يوم و ليلة ألف ركعة الي أن مات» [2] .

سجد و سجد، فكان سجوده، ارتقاء في الدرجات و سفرا الي الذات، فصار سجادا. سجد و أطال السجود، فتاخت جبهته مع التراب، فصار «ذا الثفنات».

اذا قام للوضوء و الصلاة اصفر لونه، و اذا لبي في الطواف غشي عليه، فكان سيد الخاشعين و امام الزاهدين. [3] .

أذاب نفسه في العبادة، فقال له ابنه الباقر عليه السلام مشفقا: «فو الله ما رأيت أحدا طلب الله طلبك» [4] .

تسامح و تسامح متجاوزا حدود التسامح، فصار صوتا للانسان، تخاصم مع الظلم، انتصر للعدل، فصال فرح العالم.

أطاع الله فيما يحب، و حمده فيما يكره، فكان امام الأتقياء.


پاورقي

[1] أبونعيم الأصبهاني، حلية الأولياء: 133 / 3.

[2] ابن عساكر، مخصتر تاريخ دمشق: 237 / 17.

[3] قال ابن عساكر: اذا ذكره الزهاد بكوا و قالوا: زين العابدين: 234 / 17.

[4] ابن عساكر: 237 / 17.