هذه نظرة سريعة في بعض ظواهر الجانب الفني في أدعية الامام. و الذي انتهينا اليه منها، أن الامام زين العابدين و في في أدعيته، بأدق دقائق العقيدة، و جعل منها كتابا في فهم الدين: ما يأمر به و ما ينهي عنه. و كتابا في أدب الاجتماع و أدب النفس، و كتابا في اللغة يلم بمفرداتها، و يقرب ممن يقرؤها معجما اللغوي، و كثيرا من أسرار بيانها و قدراتها في التعبير و التصوير، و بني من أدعيته التي صاغها محرابا يتعبد فيه الفرد المسلم، و يناجي ربه، و يبتهل اليه. فلا عجب، بعد هذا كله، أن يجعلها بعض المحبين في مرتبة (الزبور).