بازگشت

الدعاء 34


[66 / ب] و من دعائه عليه السلام في الاستخارة [1] .

[1]اللهم اقض لنا بالخيرة [2] ، و ألهمنا [3] معرفة الاختيار، و اجعل ذلك ذريعة [4] الي الرضا بما قضيت و التسليم لما حكمت [5] ، و ازح عنا ريب أهل الارتياب [6] ، و أيدنا بيقين المخلصين، و لا تسمنا عجز المعرفة عما تخيرت [7] ، فنغمط قدرك [8] ، و نكره موقع [9] قضيتك [10] ، و نجنح [11] الي التي هي أبعد من حسن العاقبة، و أقرب الي ضد العافية [12] .



[ صفحه 409]



[2]حبب الينا ما نكره من قضائك [13] ، و سهل علينا ما نستصعب من حكمك، و ألهمنا الانقياد لما أوردت من مشيتك [14] ، فلا نكره ما أحببت[67 / أ] و لا نتخير ما كرهت [15] .

[3]و اختم لنا بالتي هي أحمد عاقبة [16] ، و أكرم مصيرا، انك تفيد الكريمة [17] ، و تعطي الجسيمة [18] ، و تفعل ما تريد. [19] .


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[118]بعنوان: «التاسع و العشرون في الاستخارة»، و ورد في المشهورة برقم (33) بنفس العنوان. و الاستخارة: طلب الخيرة من الله تعالي، و استخرت الله: طلبت منه خير الأمرين.

[2] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «اللهم اني أستخيرك بعلمك فصل علي محمد و اله و اقض لنا بالخير»، و الخيرة: اسم من الاختيار، و الاختيار أخذ ما هو خير، و اقض لنا: أي أوجب لنا.

[3] ألهمنا: ألق في قلوبنا.

[4] ذريعة: وسيلة.

[5] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «الرضا بما قضيت لنا، و التسليم لما حكمت علينا».

[6] أي أبعد عنا الشك الذي يلقيه في نفوسنا أهل الارتياب و الشك، من أن حكمك قد يفوت بها مصلحة أو يترتب عليها مفسدة.

[7] أي لا تسمنا بمنعك التوفيق عن معرفة المصلحة بالعجز.

[8] نغمط: نحتقر، و القدر: التقدير، أو الخطر و الشأن.

[9] هنا أول الصفحة[119]في «ط».

[10] القضية: القضاء.

[11] نجنح: نميل.

[12] ضد العافية: البلايا و المحن و جميع المكروهات.

[13] القضاء: ما قضي به الله سبحانه.

[14] المشيئة: ما أراده الله سبحانه.

[15] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و لا تشمنا بعجز المعرفة عما نجزت، فيغمط قدرك، و يكره موضع قضائك، و يحتج الي التي هي أبعد من حسن العافية، و حبب الينا ما يكره من قضائك، و سهل علينا ما يستصعب من حكمك، و ألهمنا الانقياد لما أوردت علينا من مشيتك، حتي لا يحب تأخير ما عجلت، و لا تعجيل ما أخرت، و لا يكره ما أحببت، و لا يتحير (كذا) ما كرهت».

[16] أحمد: أي أكثر حمدا.

[17] الكريمة: النقيسة الجيدة.

[18] الجسيمة: العظيمة.

[19] في ط «زيادة»: «و أنت علي كل شي ء قدير».