بازگشت

الدعاء 33


و من دعائه عليه السلام اذا ابتلي بفضيحة [1] .

[1]اللهم لك الحمد علي سترك بعد علمك، و معافاتك [2] بعد خبرك [3] ، فكلنا [4] قد اقترف العائبة [5] فلم تشهره [6] [66 / أ] و ارتكب الفاحشة فلم تفضحه، و تستر بالمساوي ء [7] فلم تدلل [8] عليه [9] .

[2]كم من حرمة - علي عينك [10] - قد انتهكناها، و خطيئة من وراء الحجب [11] قد ركبناها، كنت المطلع عليها دون الناظرين [12] ، و القادر علي



[ صفحه 407]



اعلانها [13] فوق القادرين [14] ، كانت عافيتك [15] لنا حجابا دون أبصارهم، و ردما [16] دون أسماعهم.

[3]فاجعل ما كشفت من عورته [17] ، و أبرزت [18] من دخلته [19] ، و أعلنت من خفيته [20] واعظا لنا من سوء الخلوة و اسرار الخبثة [21] ، و أنب [22] بنا الي التوبة الماحية [23] و الطريقة [24] المحمودة، و قرب الوقت فيه [25] ، و لا [26] تسمنا بالغفلة [27] عنه، فانا اليك راغبون. [28] .



[ صفحه 408]




پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[119]بعنوان: «الثلاثون اذا ابتلي أو رأي مبتلي بذنب»، و ورد في المشهورة برقم (34) بعنوان: «اذا ابتلي أو رأي مبتلي بفضيحة بذنب».

[2] المعافاة: مصدر عافاه الله، اذا وهب له العافية و تفضل عليه باعطاء المعروف.

[3] الخبر: العلم و الاختبار، و هذا أول الصفحة[120]في «ط».

[4] في «ط»: «و كلنا».

[5] العائبة: العيب و الخطيئة. أي فعل ما يعيب.

[6] الاشتهار: الاظهار.

[7] أي تغطي و اختفي عن الأنظار حال كونه متلبسا بالمساوي ء، فلم تظهر حقيقته.

[8] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و يستر بالمساوي ء فلم تدل»، الادلال: الايصال الي معرفة الشي ء أو الشخص.

[9] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «».

[10] أي علي مرأي منك.

[11] الحجب: الاستار، و الخطيئة: الذنب.

[12] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «كم من نهي - يا الهي - قد أتيناه، و أمر قد عليه فتعديناه، و سيئة اكتسبناها، و خطيئة ارتكبناها كنت المطلع عليها دون الناظرين».

[13] في «ط»: «اعلائها».

[14] أي كنت القادر علي اظهارها زائدا علي القادرين.

[15] عافيتك: عفوك.

[16] ردما: سدا.

[17] العورة: كل ما يستحيا منه اذا ظهر.

[18] أبرزت: أظهرت.

[19] الدخلة: باطن الأمر.

[20] الخفية: الأمر المستتر غير الظاهر.

[21] أي اجعل ذلك سببا لا تعاظنا عن سوء الاختلاء، بأن نظن أن لا راء و لا سامع فنعمل كما تهوي أنفسنا، أو أن نسر الخبث ظنا بأن الله لا يعلم اسرارنا.

[22] من ناب: اذا أقبل الي الله، و تاب اليه: اذا رجع الي الله.

[23] الماحية: المزيلة.

[24] الطريقة: المذهب و المسلك.

[25] أي اجعل الوقت في الانابة و الرجوع اليك قريبا.

[26] هذا أول الصفحة 121 من «ط».

[27] أي لا تعلمنا بعلامة الغفلة، و الغفلة: التخلية بين العبد و بين الأسباب المؤدية به الي الهلاك.

[28] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «فاجعل ما سترت من العورة، و أخفيت من الرجلة (كذا) واعظا لنا، و زاجرا عن سوء الخلق، و اقتراف الخطيئة، وسيعا الي التوبة الناجية، و الطريق المحمود، وقرب الوقت فيه، و لا تشمنا الغفلة عنك، انا اليك راغبون، و من الذنوب تائبون، و صل علي خيرتك - اللهم - من خلقك محمد و عترته، الصفوة من بريتك، و اجعلنا لهم سامعين مطيعين كما أمرت يا رب العالمين، انك سميع الدعاء غفور رحيم».