بازگشت

الدعاء 30


و من دعائه عليه السلام اذا مرض [1] .

[1]اللهم لك الحمد ما لم أزل أتصرف [2] فيه من سلامة بدني، و لك الحمد علي ما أحدثت لي من علة جسدي، فما أدري - يا الهي - أي الحالتين [3] أحق بالشكر لك؟ و أي الوقتين أولي بالحمد اليك [4] ؟ أوقت الصحة التي هنأتني [5] فيها طيبات رزقك، و أنشطتني [6] بها لابتغاء فضلك، و قويتني علي ما أهبت بي [7] من طاعتك [8] ؟ أم وقت العلة



[ صفحه 401]



أفدتنيها [9] و السقم الذي اتحفتني [10] به [11] ؛ تخفيفا لما ثقل علي من الخطيئات، و تطهيرا[64 / أ] [12] لما انغمست [13] فيه من السيئات، و تنبيها لتناول التوبة [14] ، و تذكيرا لمحو الحوبة [15] و في خلال [16] ذلك ما يكتب لي الكاتبان من زكي [17] الأعمال، ما لا قلب فكر فيه، و لا لسان نطق به، و لا جارحة تكلفته؛ افضالا [18] منك علي، و احسانا من صنيعك الي. [19] .

[2]اللهم [20] فحبب [21] الي مارضيت لي، و يسر علي [22] ما أحللت بي، و طهرني من ذميم ما أسلفت [23] ، و امح عني سيي ء ما قدمت [24] ، و أوجدني



[ صفحه 402]



حلاوة العافية، و أذقني برد السلامة [25] ، و اجعل مخرجي عن علتي الي عفوك، و متحولي [26] عن مصرعي الي تجازوك، انك المتفضل [27] بالاحسان، و المتطول [28] بالامتنان، الوهاب الكريم[64 / ب] خير معين و مستعان. [29] .


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في أول الصفحة[60]بعنوان: «الخامس عشر اذا نزل به كرب أو بلية»، و ورد في المشهورة برقم (15) بنفس العنوان.

[2] لم أزل أتصرف: أي لم أبرح أتقلب.

[3] في «ط»: «الحالين».

[4] في «ط»: «لك».

[5] في «ط»: «هيأتني»، و هنأتني: جعلته لي لذيذا سائغا.

[6] أنشطتني: جعلتني طيب النفس و جعلتني أسرع في العمل، و الابتغاء: الطلب.

[7] أهاب بالابل اهابة: اذا زجرها، و بالخيل: دعاها أو زجرها.

[8] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و نشطتني فيها لابتغاء مرضاتك و فضلك، و قويتني معها علي ما وفقتني له من طاعتك».

[9] في «ط»: «أم وقت العلة الي محضتني بها»، و في هامش «ط» في نسخة: «التي محصتني بها». يقال: أفاده مالا أو علما: اذا أعطاه.

[10] الاتحاف: الاكرام، من اتحفه: اذا وصله بتحفة، و هي البر و اللطف.

[11] لم ترد عبارة: «و السقم الذي اتحفتني به» في «ط».

[12] هنا أول الصفحة[61]في «ط».

[13] انغمست: غطست فيها، و عمتني بكثرتها.

[14] تناول التوبة: تعاطيها.

[15] الحوبة: الخطيئة، أي تذكيرا بقديم النعمة - و هي العافية قبل المرض - لأجل محو الخطيئة.

[16] أي و في أثناء ما ذكرت من السلامة و السقم التي اتحفتني بهما.

[17] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و تذكرا لمحو الحوبة تقديم النعمة، و في خلال ذلك ما كتب لي الكاتبان من زكي».

[18] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «بل افضالا».

[19] اشارة الي ما ورد في الحديث من أن العبد المؤمن يكتب له في حال مرضه مثل ما كان يعمل في حال الصحة من الخير. (انظر رياض السالكين 92: 3).

[20] في «ط» زيادة: «فصل علي محمد و آله».

[21] في «ط»: «و حبب».

[22] في «ظ»: «لي».

[23] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و طهرني من الدنس ما أسلفت».

[24] أسلفت: قدمت من الأعمال و منها جهلي بنعمة العافية.

[25] هذه استعارة لطيب السلامة و هناءها

[26] متحولي: منصرفي.

[27] المتفضل: المبتدي ء بالفضل بما لا يلزمه.

[28] المتطول: ذو الطول: و هو الفضل و العطاء، و القدرة و الغني و السعة.

[29] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «عن صرعتي الي تجاوزك، و خلاصي من كربي الي روحك (هنا أول الصفحة[62]في «ط»)، يا ذالجلال و الاكرام». و المستعان: من يطلب منه العون.