بازگشت

الدعاء 28


و من دعائه عليه السلام اذا نظر الي الهلال [1] .

[1]أيها [2] الخلق [3] المطيع [4] ، الدائب [5] السريع، المتردد في منازل التقدير [6] ، المتصرف في فلك التدبير [7] .

[2]آمنت بمن [8] نور بك الظلم، و أوضح بك البهم [9] ،



[ صفحه 395]



و جعلك [10] آية من آيات ملكه، و علامة من علامات سلطانه، فامتهنك [11] بالزيادة و النقصان، و الطلوع و الافول [12] ، و الانارة و الكسوف [13] ، في كل ذلك أنت له مطيع، و الي ارادته سريع.

[3]سبحانك [14] ما أعجب ما دبر [15] في أمرك، و ألطف ما صنع في شأنك. جعلك مفتاح شهر حادث [16] لامر حادث [17] ، جعلك الله هلال بركة [18] [61 / ب] لا تمحقها [19] الأيام، و طهارة لا تدنسها [20] الاثام، هلال أمنة [21] من الافات و سلامة من السيئات [22] ، هلال سعد لا نحس فيه [23] و يمن [24] لا نكد معه، و يسر لا يمازجه [عسر] [25] ، و خير



[ صفحه 396]



لا يشوبه [26] شر، هلال أمن و ايمان، و نعمة و احسان [27] .

[4]اللهم [28] اجعلنا من أرضي [29] من طلع عليه، و أزكي من نظر اليه، و أسعد من تعبد لك فيه، و وفقنا فيه للتوبة، و اعصمنا من الحوبة [30] ، و أوزعنا [31] شكر النعمة، و ألبسنا جنن [32] العافية، و عرفنا خير العاقبة، و أمنن علينا [33] باستكمال طاعتك فيه المنة، انك المنان الحميد. [34] .


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[130]بعنوان: «السادس و الثلاثون اذا نظر الي الهلال»، و ورد في المشهورة برقم (43) بنفس العنوان.

[2] قال الشيخ البهائي رحمته الله في الحديقة الهلالية: خطابه عليه السلام للقمر ربما يعطي بظاهره كونه ذا حياة و ادراك، و لا استبعاد في ذلك؛ نظرا الي قدرة الله (الحديقة الهلالية: 22).

[3] الخلق: أي المخلوق.

[4] في «ط» زيادة: «لربه».

[5] الدائب: الدائم الحركة المجد المستمر.

[6] اشارة الي ماورد في سورة يس: 39.

[7] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و المتصرف في فلك التدوير»، قيل: المراد من فلك التدبير: فلك القمر، و المراد بتصرفه فيه دورانه فيه.

[8] في «ط»: «لمن».

[9] البهم: المجهولات، و قد تطلق علي الامور المشكلة.

[10] هذا أول الصفحة 131 من «ط».

[11] امتهنك: استخدمك و استعملك.

[12] الافول: الغيبة.

[13] الكسوف، و هو زوال ضوء القمر كليا أو جزيئا.

[14] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «فسبحانه».

[15] التدبير: الفعل عن فكر و روية، و هو هنا مستعار لتقديره سبحانه علي حسب ارادته؛ لتنزهه سبحانه عن الفكرة و الروية. (رياض السالكين 523: 5).

[16] لم يرد في «ط»: «حادث».

[17] الحادث: المتجدد، أي أن حدوث الشهر لأجل امضاء أمر حادث.

[18] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «فسئل الله ربي و ربك، و خالقي و خالقك، و مقدري و مقدرك، و مصوري و مصورك أن يصلي علي محمد و آله، و أن يجعلك هلال بركة».

[19] في «ط»: «لا يمحقها». و تمحقها: أي تذهب ببركتها و تنقصها.

[20] الدنس: الوسخ، و الاثام: جمع اثم، و هو المعصية و الخطيئة، و تدنيس الاثام للقلب: أن يوجد في القلب الطاهر المنور ظلمة تتراكم فتنقلب الي رين و طبع، و المراد: نزاهة لا توسخها الخطايا.

[21] في «ط»: «أمن». و الأمن: الأمن، و هو طمأنينة النفس و عدم الخوف من المكروه، و الافات: جمع آفة.

[22] في «ط»: «الشبهات».

[23] هنا أول الصفحة[132]في «ط».

[24] اليمن: البركة و الخير، و النكد: العسر و الشدة.

[25] من «ط» و الرضوية.

[26] أي لا يخالطه.

[27] في «ط» زيادة: «و سلامة و اسلام».

[28] في «ط» زيادة: «صل علي محمد و آل محمد و».

[29] أرضي: أفعل تفضيل من رضي، و مثله «أسعد»، و «أزكي»: أي أصلح.

[30] الحوبة: الخطيئة و الاثم.

[31] أوزعنا: ألهمنا و ألق في روعنا و أولعنا.

[32] الجنن: جمع جنة، و هي الستر و ما يتوقي به، و المراد: ادفع عنا فيها المضرات.

[33] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و وفقنا للتوبة، و اعصمنا فيه من الحوبة، و احفظنا من مباشرة معصيتك، و أوزعنا فيه شكر نعمتك، و ألبسنا فيه جنن العافية، و أتمم علينا نعمتك». و أمنن علينا: أي أحسن بنا.

[34] في «ط» زيادة: «المبدي ء المعيد، و صلي الله علي محمد و آله و سلم كثيرا».