الدعاء 27
و من دعائه عليه السلام اذا نظر الي أهل الدنيا [1] .
[1]الحمد لله رضا [2] بحكم الله، شهدت [3] أن الله قسم [4] معايش [5] [60 / ب] عباده بالعدل، و أخذ علي جميع خلقه بالفضل. [6] .
[2]اللهم [7] لا تفتني [8] بما متعتهم به، و لا تفتنهم بما متعتني [9]
[ صفحه 393]
به [10] ، فأحسد خلقك، و أغمط [11] حكمك.
[3]اللهم طبت [12] بقضائك نفسا [13] ، و وسعت لمواقع [14] حكمك [15] صدرا، و أيقنت أن قضاءك لم يجر لي الا بالخيرة [16] ، فاجعل [17] شكري لك علي ما زويت عني [18] أوفر [19] من شكري اياك علي ما خولتني [20] ، و أعصمني من أن أظن بذي عدم خصاصة أو أظن بصاحب ثروة فضلا؛ فان الشريف من شرفته طاعتك، و ان العزيز [21] من أعزته عبادتك. [22] .
[4]فمتعنا [23] بثروة لا تنفد [24] ، و أيدنا بعز لا يفقد، و اسرحنا في ملك [25] .
[ صفحه 394]
الأبد [26] ، انك أنت الواحد الأحد، الفرد الصمد [27] [61 / أ] الذي لم يلد و لم [28] يولد، و لم يكن له كفوا أحد. [29] .
پاورقي
[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[121]بعنوان: «الحادي و الثلاثون اذا نظر الي أصحاب الدنيا»، و ورد في المشهورة برقم (35) بنفس العنوان.
[2] في «ط»: «نرضي».
[3] أي علمت: و أصله من الشهود، و هو الحضور مع المشاهدة بالبصر. (رياض السالكين 181: 5).
[4] في «ط»: «قسم».
[5] قسم: أفرز و حصص الحصص، و المعايش: جمع معيشة، أي ما يعيش به الانسان.
[6] الفضل: هو الافضال و الاحسان، أي أخذ علي نفسه أن يعامل الجميع بالاحسان، و هو معني ما ورد: «يا من يعطي من سأله يا من يعطي من لم يسأله و من لم يعرفه تحننا منه و رحمة».
[7] في «ط» زيادة: «صل علي محمد و آله و».
[8] الفتنة: الامتحان و الاختبار، قال تعالي: (و نبلوكم بالشر و الخير فتنة) الأنبياء: 35.
[9] هذا أول الصفحة 122 من «ط».
[10] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «بما أعطيتهم، و لا تفتنهم بما منعتني».
[11] الغمط - هنا -: الاستهانة بالحكم و القضاء الالهي.
[12] في «ط» العبارة هكذا: «اللهم صل علي محمد و آله و طيب».
[13] أي رضيت بما قضيت لي.
[14] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «بقضائك نفسي، و وسع بمواقع».
[15] مواقع الحكم: ما تعلق به الحكم، أي لم يشق علي حكمك.
[16] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «حكمك صدري، وهب لي الثقة لاقر معها بأن قضاءك لم يجر الا بالخيرة»، و الخيرة: اسم من أخذ الخير أو فعله.
[17] في «ط»: «و اجعل».
[18] زويت عني: أي صرفت عني.
[19] أوفر: أي أكمل و أكثر.
[20] خولتني: أي اعطيتني.
[21] في «ط»: «و العزيز».
[22] أي احفظني من أن تكون موازين الفضل و الشرف عندي الثروة، بل اجعلني أعرف بأن الشرف هي بالطاعة و العز و الرفعة انما هي بالعبادة.
[23] في «ط»: «فصل علي محمد و آله و متعنا»، و متعنا: أي ابقنا لنستمتع بثروة - و هي النماء و الكثرة - لا فناء لها.
[24] في «ط»: «لا ينفد».
[25] في «ط»: «ملكك».
[26] أسرحنا: أرسلنا و أطلقنا، و ملك الأبد: النعيم الدائم الخالد، أي الجنة.
[27] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «انك أنت الواحد الصمد».
[28] هنا أول الصفحة[123]في «ط».
[29] اقتباس من سورة التوحيد.