بازگشت

الدعاء 26


و من دعائه عليه السلام اذا نزلت به مهمة [1] .

[1]يا من [2] تحل به عقد [3] المكاره، و يا من يفثأ [4] به



[ صفحه 390]



حمي [5] الشدائد [6] ، و يامن يلتمس [7] منه المخرج[59 / ب] الي محل [8] الفرج، ذلت لقدرتك الصعاب، و تسببت بلطفك الأسباب، و جري بطاعتك القضاء، و مضت [9] علي ذكرك [10] الأشياء، فهي بمشيتك [11] دون قولك مؤتمرة، و بارادتك دون [12] وحيك منزجرة [13] .

[2]أنت المدعو للمهمات، و أنت المفزع في الملمات [14] ، لا يندفع منها الا ما دفعت، و لا ينكشف منها الا ما كشفت.

[3]قد [15] نزل بي يا رب ما تكأد [16] بي [17] ثقله، و ألم بي ما بهظني [18] حمله، و بقدرتك أوردته علي، و سلطانك [19] وجهته الي، فلا [20] مصدر [21] لما



[ صفحه 391]



أوردت، و لا صارف [22] لما وجهت، و لا فاتح لما أغلقت، و لا مغلق لما فتحت، فافتح لي باب [23] الفرج [24] بطولك [25] [60 / أ] ، و اكسر عني سلطان الهم بحولك [26] ، و أنلني حسن النظر [27] فيما شكوت، و أذقني حلاوة الصنع [28] فيما سألت.

[4]وهب لي من لدنك فرجا هيئا [29] ، و اجعل لي من عندك مخرجا [30] وحيا [31] ، و لا تشغلني بالاهتمام عن تعهد فروضك [32] و استعمال سننك [33] ، فقد ضقت بما نزل بي ذرعا [34] ، و أمتلات بحمل ما حدث علي [35] هما، و أنت القادر علي كشف ما منيت به [36] ، و دفع ما وقعت فيه، فافعل ذلك بي [37]



[ صفحه 392]



و ان لم أستوجبه [38] يا ذا العرش العظيم [39] .


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[35]بعنوان: «السابع اذا نزلت به مهمة، و عند الكرب»، و ورد في المشهورة برقم (7)، و عنوانه: «اذا نزلت به مهمة، و عند الكرب».

[2] في «ط»: «اللهم يا من».

[3] العقد جمع عقدة، و هي الموضع الذي ينعقد فيه الحبل و الخيط و أمثالهما، و هنا كناية عن الصعاب المتعقدة. و المكاره: جمع مكرهة، و هو ما يكرهه الشخص و يشق عليه. و حل العقد: نقضها.

[4] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و يفثأ»، و في هامش «ط» في نسخة زيادة: «و يا من يفثأ».

[5] في «ط»: «حد».

[6] الحمي: الشدة و الغضب، يقال: حمي عليه: اذا غضب عليه، و يفثأ: يسكن و يكسر، يريد عليه السلام: يا من به يكسر سورة كل ما اشتد من الخطوب.

[7] يلتمس: يطلب.

[8] في «ط»: «روح».

[9] مضت: أي نفذت و تحققت.

[10] في «ط»: «ارادتك».

[11] المراد بالمشيئة - هنا - علمه بما في الأفعال و الموجودات من المصلحة.

[12] هنا أول الصفحة[36]في «ط».

[13] أي أنها لاتحتاج في انتهائها عما لا تريده الي القول و الوحي، بل مجرد الارادة كافية في ذلك.

[14] الملمات: الشدائد.

[15] في «ط»: «و قد».

[16] تكأده الأمر: صعب عليه وشق، و منه: عقبة كؤود. (رياض السالكين 315: 2).

[17] في «ط»: «ما تكأدني».

[18] ألم الرجل بالقوم: نزل بهم، و بهظني: أثقلني.

[19] كذا في «ك»، و في «ط» و الرضوية: «و بسلطانك»، و السلطان: قدرة الملك، و هو أخص من مطلق القدرة.

[20] في «ط»: «و لا».

[21] الاصدار: الصرف بعد الورود. أي لا راد لقضائك و لا دافع لبلائك.

[22] صرفه عن وجهه: رده و كفأه و دفعه.

[23] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و لا مغلق لما فتحت، و لا ميسر لما عسرت، و لا ناصر لمن خذلت، فصل اللهم علي محمد و آله و افتح لي يا رب باب».

[24] في «ط»: «الفرح».

[25] الطول: الفضل، و باب الفرج: أي سببه، من باب الاستعارة.

[26] السلطان هنا: التسلط، و سلطان الهم: استعارة عن تسلط الهم، و الحول: القدرة علي التصرف.

[27] هنا أول الصفحة[37]في «ط».

[28] حلاوة الصنع: أي ما يوجب انبساط النفس و سرورها بما تصنعه بي كاجابة لسؤالي.

[29] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «وهب لي من لدنك رحمة و فرجا قريبا هنيئا»، و الهني ء: اليسير المتحقق من غير مشقة و عناء.

[30] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «مخرجا فسيحا».

[31] الوحي: السريع العاجل، من الوحا - بالقصر و المد - و هو السرعة.

[32] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «تعاهد فروضك»، و الاهتمام - هنا - من الهم، و هو الحزن و القلق، و تعاهد الفروض: القيام بها، أي لا تشغلني بالهم و الحزن حتي يكون ذلك سببا لترك النوافل و السنن.

[33] في «ط» زيادة: «و موالاة أوليائك و معاداة أعدائك».

[34] ضاق بالأمر ذرعا: اذا لم يطقه و لم يقدر عليه، و لم يجد لما نزل به مخلصا.

[35] في «ط» زيادة: «حملا»، و في الهامش في نسخة شطب علي «حملا».

[36] منيت به: ابتليت به.

[37] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «فافعل بي ذلك».

[38] في «ط» زيادة: «منك».

[39] هنا اخر الصفحة[37]في «ط». و العرش: اسم علم يحيط بجميع الأشياء، أو المحيط بجميع الأشياء، (انظر رياض السالكين 322:2 و 323).