بازگشت

الدعاء 22


و من دعائه عليه السلام عند الحوائج [1] .

[1]يا منتهي طلب [2] الحاجات، و يا من عنده نيل الطلبات [3] ، و يا من



[ صفحه 367]



لا يبيع نعمه بالأثمان، و يا من لا يكدر [4] عطاياه بالامتنان، و يا [من] [5] يستغني به و لا يستغني عنه، و يا من يرغب اليه و لا يرغب عنه، و يا من لا تفني خزائنه المسائل، و يا من لا تبدل حكمه الوسائل [6] ، و يا من لا تنقطع [7] عنه حوائج المحتاجين، و يا من لا [8] يعييه [9] دعاء الداعين.

[2]تمدحت بالغني عن خلقك و أنت أهل الغني عنهم، و نسبتهم الي الفقر [10] ] 50 / ب] و هم أهل الفقر اليك، فمن حاول سد خلته [11] من عندك، و رام [12] صرف الفقر عن نفسه بك، فقد طلب حاجته في مظنتها [13] ، و أتي طلبته من وجهتها [14] ، و من توجه بحاجته [15] الي أحد من خلقك، أو جعله سبب نجحها دونك، فقد تعرض منك للحرمان، و استحق من عندك فوت الاحسان.

[3]اللهم ولي حاجة قد قصر عنها جهدي [16] ، و تقطعت دونها



[ صفحه 368]



حيلي [17] ، و سولت [18] لي نفسي أن أرفعها [19] الي [20] من يرفع حوائجه اليك، و لا يستغني في خاصته [21] عنك، و هي مزلة [22] من زلل الخاطئين، و عثرة من عثرات المذنبين، ثم انتهيت بتوفيقك من زلتي [23] ، و نكصت [24] بتسديدك عن عثرتي [25] [51ء / أ] و قلت: سبحان ربي، كيف يسأل محتاج محتاجا؟! و أني يرغب معدم [26] الي معدم [27] ؟

فقصدتك - يا الهي - بالرغبة، و أوفدت عليك رجآئي بالثقة [28] ، و علمت أن كثير ما أسألك يسير في وجدك [29] ، و أن خطير ما أستوهبك حقير في وسعك [30] ، و أن كرمك لا يضيق عن سؤال [31] أحد، و أن يدك بالعطايا أعلي من كل يد.



[ صفحه 369]



[4]اللهم [32] احملني بكرمك علي التفضل [33] ، و لا تحملني بعدلك علي الاستحقاق، فما أنا بأول راغب اليك أعطيته و هو يستحق المنع، و أفضلت عليه [34] و هو يستوجب الحرمان.

[5]اللهم فلا تقطع رجائي منك، و لا تبت سببي [35] عنك [36] ، و لا توجهني [37] في حاجتي[51 / ب] هذه و غيرها [38] الي سواك [39] ، و تولني بنجح [40] طلبتي، و قضاء حاجتي، و نيل سؤلي قبل زوالي [41] عن موقفي [42] بتيسيرك و حسن تقديرك [43] ، و صل علي محمد و آل محمد صلاة دائمة نامية، لا انقطاع لمددها، و لا منتهي لأمدها [44] ، و اجعل ذلك عونا لي، و سببا لنجاح طلبتي، انك واسع



[ صفحه 370]



كريم [45] . و اسجد و قل: فضلك آنسني [46] ، و احسانك دلني [47] ، فأسألك أن لا تردني.


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[118]بعنوان: «الثالث عشر في طلب الحوائج الي الله تعالي»، و ورد في المشهورة برقم (13) بنفس العنوان.

[2] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «اللهم يا منتهي مطلب»، و في هامش «ط» في نسخة: «طلب».

[3] النيل، من نال ينال: أي الاصابة و ادراك الشي ء، و الطلبات: جمع طلبة، و هو المطلب، و المعني: أن المطالب و المقاصد لا تنال الا عنده.

[4] التكدير: التنغيص.

[5] من الرضوية و المشهورة.

[6] الوسائل، جمع وسيلة: و المعني أن حكمته اذا اقتضت وقوع أمر فلا يمكن لأي وسيلة أو سبب رد ذلك أو المنع منه.

[7] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و يا من لا يبدل حكمه الوسائل، و يا من لا تتقطع».

[8] هنا أول الصفحة[53]في «ط».

[9] يعييه: يتعبه.

[10] أي خلقتهم ممكنات، و الامكان هو عين الفقر سواء الي الوجود أو العدم.

[11] الخلة: الفقر و الحاجة.

[12] رام: حاول و طلب.

[13] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «فقد صرف طلب حاجته في مظانها». و المظنة: موضع الشي ء و مألفه الذي يظن كونه فيه.

[14] الوجهة: الوجه، أي الجهة التي يؤتي منها.

[15] في «ط»: «بحاجة».

[16] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «اللهم ولي اليك حاجة فقد قصر عنها جهدي»، و الجهد: الوسع و الطاقة، و قصر الجهد: اذا لم يبلغ الجهد قضاء الحاجة.

[17] الحيل، جمع حيلة، و هي التدبير.

[18] سولت: زينت.

[19] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و سولت لي نفسي رفعها».

[20] هنا أول الصفحة[54]في «ط».

[21] في «ط»: «طلباته»، و الخاصة، من خص الرجل: اذا افتقر.

[22] في «ط»: «زلة»، و المزلة: محل الزلل، و أصله من زلت القدم: اذا زلقت في طين و نحوه.

[23] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «ثم انتهيت بتذكيرك لي عن غفلتي، و نهضت من توفيقك من زلتي».

[24] النكوص: الاحجام عن الشي ء، أي رجعت و احجمت.

[25] العثرة: الخطيئة و السيئة، من عثر الرجل، اذا كبا و سقط في الاثم.

[26] المعدم: الفقير.

[27] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «معدوم الي معدوم».

[28] في «ط» زيادة: «بك».

[29] الوجد: الجدة، و السعة في المال و القدرة.

[30] أي أن الشي ء العظيم عندي، هو حقير صغير عندك.

[31] هنا أول الصفحة[55]في «ط».

[32] في «ط» زيادة: «فصل علي محمد و آل محمد و».

[33] التفضل: الابتداء بالفضل، و معناه: عاملني بالتفضل لا بالعدل.

[34] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «فما أنا بأول راغب رغب اليك فأعطيته و هو يستحق المنع، و لا بأول سائل سألك فأفضلت عليه».

[35] البت: القطع و السبب: كل ما يتوصل به الي الشي ء، يريد عليه السلام: لا تقطع رجائي و لا ترد دعائي.

[36] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «اللهم فصل علي محمد و آله و كن لدعائي مجيبا، و من ندائي قريبا، و لتضرعي راحما، و لصوتي سامعا، و لا تصرف رجائي منك»، و في الهامش في نسخة: «و لا تقطع رجائي منك»، يقال: وجهه الي كذا، اذا جعل وجهه اليه، أي لا تجعلني متوجها في هذه الحاجة الي غيرك.

[37] وجهه الي كذا اذا جعل وجهه اليه، أي لا تجعلني متوجها في هذه الحاجة الي غيرك.

[38] في «ط»: «و في غيرها».

[39] تولاه: صار له وليا، أي معينا قائما بأمره كافلا بمصلحته.

[40] في «ط»: «في نجح».

[41] زال عن مكانه: تنحي.

[42] في «ط» زيادة: «هذا»، و هنا أول الصفحة[56]في «ط».

[43] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «بتيسيرك لي العسير، و حسن تقديرك لي في جميع الامور».

[44] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «نامية تامة زاكية، لا انقطاع لأمدها و لا منتهي لأمدها، و لا منتهي لأبدها»، و في هامش «ط» في نسخة: «لا انقطاع لمددها، و لا منتهي لأمدها». و المدد - في الأصل -: ما يزاد به الشي ء و يكثر، و منه العون و الغوث و الجيش، و يراد هنا أن الصلاة علي الرسول و آله تتري و يتبع بعضها بعضا بلا انقطاع، و الأمد: الوقت و الغاية، أي لا غاية لها تقف عندها.

[45] في «ط» زيادة: «سميع الدعاء قريب مجيب». و بها ينتهي الدعاء في «ط».

[46] الانس: خلاف الوحشة، و هو سكون القلب و اطمئنانه.

[47] أي ان احسانك الي دلني عليك، و رجائي لك صار دليلا لي الي توقع قضاء حاجتي منك و نجح مطلوبي.