الدعاء 17
و من دعائه عليه السلام في ذكر جيرانه [1] .
[1]اللهم [2] تولني في جيراني باقامة سنتك [3] ، و الأخذ بمحاسن أدبك،
[ صفحه 339]
في ارفاق [4] ضيعفهم، و سد خلتهم، و تفقد عائبهم [5] ، و تعهد قادمهم، و عيادة مريضهم، و هداية مسترشدهم، و مناصحة مستشيرهم [6] ، و كتمان أسرارهم، و ستر عوراتهم، و نصرة مظلومهم، و حسن مواساتهم بالماعون [7] ، و العود عليهم بالجدة، و الافضال عليهم بالنوال [8] ، و اعطاء ما يجب[30 / أ] لهم [9] قبل السؤال.
[2]واجعلني - اللهم - أجزي بالاحسان مسيئهم، و اعارض [10] بالتجاوز ظالمهم [11] ، و أستعمل حسن الظن في كافتهم [12] ، و أتولي [13] بالبر عامتهم، و أغض بصري عنهم عفة، و الين جانبي لهم تواضعا، وارق [14] علي أهل البلاء منهم رحمة، و اسر لهم بالغيب مودة، و احب بقاء النعمة عندهم نصحا، و اوجب لهم ما اوجب لحامتي [15] ، و أرعي لهم ما رعيت لخاصتي. [16] .
[ صفحه 340]
[3]اللهم [17] و ارزقني مثل ذلك منهم، و اجعل لي أوفي الحظوظ فيما عندهم، حتي يسعدوا بي[30 / ب] و أسعد بهم، يا آله العالمين. [18] .
پاورقي
[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[105]بعنوان: «الرابع و العشرون لجيرانه و أوليائه»، و ورد في المهشورة برقم (26) بنفس العنوان.
[2] في «ط» زيادة: «صل علي محمد و آل محمد و».
[3] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «تولني في جيراني و موالي العارفين بحقنا و المنابذين لاعدائنا بأفضل ولايتك، و وفقهم لاقامة سننك». و تولني: أي أعني و اكفل اموري، و السنة: حكم الله و ما شرعه للعباد، و اقامة السنة، صيانتها و حفظها عن الزيغ، أي وفقني و أعني علي القيام بذلك.
[4] الارفاق: افعال من الرفق، و هو لين الجانب و لطافة الفعل.
[5] العائب: أي المعيوب، و انما يكون تفقد العائب لاصلاح شأنه و رفع العيب عنه.
[6] ذا في «ك»، و «ط» العبارة هكذا: «و سد خلتهم، و عيادة مريضهم، و هداية مسترشدهم، و مناصحة مستشيرهم، و تعهد قادمهم».
[7] اختلف في معني الماعون، فقيل: هو المعروف كله: و قيل: هو اسم جامع لما لا يمنع عادة، و يسأله الفقير و الغني في أغلب الأحوال، و لا ينسب سائله الي اللؤم، بل ينسب مانعه الي اللؤم و البخل كالفأس و القصعة و القدر و الملح و النار. (رياض السالكين 158: 4).
[8] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و العون عليهم بالجدة و الافضال»، و الافضال: الزيادة، و النوال: العطاء و النصيب.
[9] هنا أول الصفحة[106]في «ط».
[10] المعارضة: المقابلة.
[11] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و أعرض بالتجاوز عن ظالمهم».
[12] كافتهم: جميعهم: أي أحمل امورهم أقوالا كانت أو أفعالا علي ما يصح و يحسن شرعا، عملا بحسن الظن بهم.
[13] والي الشي ء موالاة: تابع، و البر: العطف و الصلة و الاحسان.
[14] أي أعطف و اتحنن. و يدل عليه تعديته بعلي، و أهل البلاء المبتلون بالمكروه.
[15] حامة الرجل: خاصته من أهله و ولده و اشتقاقه من حم: أي قرب و دنا.
[16] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «ما أرعي لخاصتي».
[17] في «ط» زيادة: «صل علي محمد و آله».
[18] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و ارزقني منك ذلك منهم، و اجعل لي أوفر الحظوظ مما عندهم، وزدهم بصيرة في حقي (هنا أول الصفحة[107]في «ط») و معرفة بفضلي حتي يسعدوا بي و اسعد بهم، آمين رب العالمين».