بازگشت

الدعاء 16


و من دعائه لأبويه[27 / ب] عليهم السلام [1] .

[1]اللهم [2] ألهمني [3] علم ما يجب لأبوي علي [4] الهاما، و اجمع لي ذلك كله [5] تماما، ثم استعملني بما تلهمني منه، و وفقني للنفوذ [6] فيما تبصرني به من علمه [7] ، حتي لا يفوتني استعمال شي ء علمتنيه، و لا تثقل أركاني عن الخفوف [8] فيما ألهمتنيه [9] .

[2]اللهم اجعلني أهابهما هيبة السلطان العسوف [10] و أبرهما بر الام



[ صفحه 336]



العطوف، حتي يكون بري بهما أقر لعيني من رقدة النعسان [11] ، و أثلج لصدري من شربة الظمآن، و اجعلني اوثر [12] علي هواي هواهما، و اقدم علي رضاي رضاهما، استقل[28 / أ] بري بهما و ان كثر، و استكثر برهما بي و ان قل. [13] .

[3]اللهم خفض لهما صوتي [14] ، و أطب لهما كلامي، و ألن لهما عريكتي [15] ، و أعطف [16] عليهما قلبي، و صيرني بهما رفيقا، و عليهما شفيقا.

[4]اللهم اشكر لهما تربيتي، و أثبهما علي تكرمتي، و احفظ لهما ما حفظاه [17] مني في صغري.

[5]اللهم و ما مسهما مني [18] من أذي، أو خلص اليهما عني من مكروه [19] ، أو ضاع لهما قبلي من حق [20] ، فاجعله حطة [21] لذنوبهما، و علوا في درجاتهما [22] .



[ صفحه 337]



و زيادة في حسناتهما، يا مبدل السيئآت بأضعافها من الحسنات. [23] .

[6]اللهم [24] و ما[28 / ب] تعديا علي من قول، أو أسرفا [25] علي فيه من فعل، أو ضيعاه لي من حق، أو قصرا بي عنه من واجب فقد وهبته لهما، وجدت به عليهما، و رغبت اليك في وضع تبعته عنهما، فاني لا اتهمهما علي نفسي، و لا أستبطيهما في بري، و لا أكره ما تولياه من أمري، فهما يا رب أوجب علي حقا، و اقدم علي احسانا، و اعظم علي منة من أن اقاصهما [26] بعدل، أو اجازيهما علي مثل.

أين اذا - يا الهي - طول شغلهما بتربيتي؟ و أين شدة تعبهما في حراستي؟ و أين اقتارهما [27] علي أنفسهما للتوسعة علي؟ هيهات ما يستوفيان مني حقهما، و لا يدركان[29 / أ] ما يجب علي لهما، و ما أنا بقاض وظيفة حرمتهما [28] ، فأعني يا خير من استعين به، و وفقني يا من أهدي من رغب اليه، و لا تجعلني في أهل العقوق للاباء و الامهات يوم تجزي كل نفس بما كسبت [29] ، لا تنسني ذكرهما في أدبار صلواتي، و في كل اني [30] من آناء ليلي و نهاري، و ساعة من ساعات نهاري.



[ صفحه 338]



[7]اللهم اغفر لهما بدعائي [31] مغفرة [32] حتما [33] ، و ارض عنهما بشفاعتي رضي عزما، و بلغهما الكرامة في مواطن السلامة. [34] .

[8]اللهم و ان سبقت [35] مغفرتك لهما فشفعهما في، و ان سبقت مغفرتك لي فشفعني فيهما، حتي[29 / ب] نجتمع برحمتك في دار كرامتك، و محل رحمتك انك ذو الفضل العظيم. [36] .


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[96]بعنوان: «الثاني و العشرون لابويه عليهماالسلام»، و ورد في المشهورة برقم (24) بهذا العنوان أيضا.

[2] في «ط» زيادة: «صل علي محمد و آله و اخصصهم بأفضل صلواتك و رحمتك و بركاتك و سلامك، و أخصص اللهم والدي بالكرامة لديك و الصلاة منك يا أرحم الراحمين، اللهم صل علي محمد و آله و ألهمني».

[3] أي ألق في روعي و لقني.

[4] ذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «ما يجب لهما علي».

[5] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و اجمع لي علم ذلك كله».

[6] النفود: المضي في الأمر.

[7] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و وقفني للتفرد بما تبصرني من علمه».

[8] في «ط»: «الحفوف»، و الخفوف: السرعة و العجلة في الحركة، و ثقل الأركان عبارة عن فتور الجوارح و عدم نهوضها للعمل.

[9] في «ط» زيادة: «اللهم صل علي محمد و آله و كما شرفتنا به، و صل علي محمد و آله كما أوجبت لنا الحق علي الخلق بسببه». و هنا أول الصفحة[97]في «ط».

[10] العسوف: الظلوم.

[11] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و أبرهما بر الام الرؤوف، و اجعل طاعتي لوالدي و بري بهما أقر لعيني من رقدة الوسنان». و الرقدة: فعلة من الرقود، و هو النوم، و نسبه الي النعسان لأنه ألذ شي ء عنده في ذلك الحال.

[12] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و أثلج لصدري من شربة الظمآن حتي اوثر».

[13] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و استكثر برهما بي و ان قل، و استقل بري بهما و ان كثر».

[14] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «اللهم أخفض لهما صوتي».

[15] العريكة: الطبيعة و النفس.

[16] يقال: عطف عليه، اذا أشفق و تحنن.

[17] هنا أول الصفحة[98]في «ط». يقال: حفظت لزيد صنيعه: اذا رعيته و شكرته، و المعني: جازهما علي ماصاناه من أمري و قاما به من شأني وقت صغري.

[18] لم ترد «مني» في «ط»، و وردت في هامش «ط» في نسخة.

[19] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «أو خلص اليهما مني من مكروه».

[20] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «أو ضاع قبلي لهما من حق».

[21] الحطة الاسم من استحط وزره: اذا سأل أن يحطه عنه.

[22] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و علوا لدرجاتهما». و شطب علي «لدرجاتهما» و كتب في الهامش: «في درجاتهما».

[23] مرت هذه الفقرة في الدعاء الثاني، فراجع.

[24] في «ط» زيادة: «صل علي محمد و ذريته و اخصص أبوي بأفضل ما خصصت به اء (كذا، و الظاهر: اباء» عبادك المؤمنين و امهاتهم يا أرحم الراحمين. و لا تنسني ذكرهما في أدبار صلواتي في آناء الليل و ساعة من ساعات النهار». و باقي الفقرة لم ترد في «ط».

[25] الاسراف: مجاوزة الحد و وضع الشي ء في غير موضعه اللائق به.

[26] اقاصهما: أقتص منهما القصاص، و هو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل.

[27] الاقتار: الضييق في النفقة.

[28] أي لا استطيع أن أقضي ما وظفته و قررته علي من خدمتهما.

[29] اشارة الي ما ورد في سورة الجاثية، الاية: 22.

[30] الاني - بالكسر و القصر: الساعة من الليل، و الجمع: آناء، و الساعة جزء ما غير مقدر من أجزاء الليل و النهار، و في اصطلاح أهل الفلك: جزء من أربعة و عشرين جزء من يوم بليلته، و العرب لا تعرف ذلك. (رياض السالكين 86: 4).

[31] العبارة في «ط» هكذا: «صل علي محمد و آل محمد و اغفر بدعائي لهما، واغفر لهما ببر هما بي».

[32] هنا أول الصفحة[99]في «ط».

[33] يقال: حتم الله الأمر حتما، اذا أوجبه حزما، و المراد: مغفرة محتومة.

[34] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و ارض عنهما بشفاعتي لهما رضي عزما، و بلغهما بالكرامة موطن السلامة». و عزما، أي معزوما، من عزم الله: أي أراد و قصد و قطع و فرض.

[35] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «اللهم ان سبقت».

[36] كذا في «ك»، في «ط» العبارة هكذا: «حتي يجمع بيننا برأفتك في دار كرامتك و محل مغفرتك و رحمتك، انك ذوالفضل العظيم و المن القديم».