الدعاء 10
و من دعائه عليه السلام[19 / ب] في الاخلاص
و الطلب الي الله تعالي دون خلقه [1] .
[1]اللهم اني أخلصت انقطاعي [2] اليك، و أقبلت بكلي عليك، و صرفت [3] وجهي عمن احتاج [4] الي رقدك [5] ، و فتلت مسألتي [6] عمن لم يستغن عن فضلك، و رأيت أن طلب المحتاج الي المحتاج سفه من رأيه وضلة [7] من عقله.
[2]فكم قد رأيت - يا الهي - من اناس طلبوا العز بغيرك فذلوا [8] ، و راموا [9] الثروة من سواك فافتقروا [10] ، و حاولوا الارتفاع بغيرك [11] .
[ صفحه 320]
فاتضعوا [12] ، فصح بمعاينة أمثالهم [13] من حازم [14] اعتباره [15] ، و أرشده الي طريق صوابه اختباره، فأنت دون كل مسؤول موضع مسألتي[20 / أ] و دون كل مطلوب اليه ولي حاجتي، المخصوص [16] قبل كل مدعو بدعوتي، لا يشركك [17] أحد في رجآئي، و لا يتفق معك أحد [18] في دعائي، و لا ينظمه [19] اياك [20] ندائي.
[3]لك [21] - يا الهي - وحدانية العدد [22] ، و ملكة القدرة [23] ، و فضيلة الحول و القوة، و درجة و العو و الرفعة، و من سواك مرحوم [24] في قدره، مغلوب [25] علي أمره [26] ، [27] مختلف الحالات،
[ صفحه 321]
منتقل [28] في الصفات [29] .
پاورقي
[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[107]بعنوان: «الخامس و العشرون متفرعا الي الله جل و عز»، و ورد في المشهورة برقم (28) و عنوانه: «متفزعا الي الله جل و عز».
[2] في «ط»: «بانقطاعي».
[3] في «ط»: «و صرفت».
[4] في «ط»: «يحتاج».
[5] الرفد: الصلة و العطاء.
[6] في «ك»: «مسيلتي».
[7] السفه: الجهل، و الضلة: الحيرة.
[8] هنا أول الصفحة[108]في «ط».
[9] راموا: أرادوا.
[10] في «ط»: «و افتقروا».
[11] لم ترد «بغيرك» في «ط».
[12] اتضع الرجل: لؤم و انحط في حسبه و تذلل و تخشع.
[13] بمعاينة أمثالهم: أي بمعاينتهم، و لفظ «أمثال - هنا - للمبالغة كقولك للأمير: مقل الأمير يفعل كذا، تريد أنك تفعل كذا.
[14] الحزم: اتقان الرأي و ضبط الأمر، و الأخذ فيه بالثقة، و الاعتبار: الاعتداد بالشي ء لترتيب الحكم عليه، أي الذي يكون اعتباره حازما.
[15] في «ط»: «وفقه اعتباره».
[16] في «ط» بدل «أنت المخصوص».
[17] في «ط»: «و لا يشركك».
[18] في «ط»: «أحد معك».
[19] لا ينظمه: لا يجمعه.
[20] العبارة في «ط» هكذا: «و لا ينظمه و اياك».
[21] لم ترد: «لك» في «ط»، و وردت في الهامش في نسخة.
[22] في «ط» زيادة: «الفرد». قال السيد المدني: هذه العبارة تفسر قوله عليه السلام: «من سواك مختلف الحالات متنقل في الصفات»، و المراد اثبات وحدانية ما تعدد من صفاته و تكثر من جهاته. (رياض السالكين: 295).
[23] العبارة في «ط» هكذا: «و ملكة قدرة الصمد».
[24] أي يرق له و يتعطف عليه من يعلم حقيقة حاله من ذلة الافتقار و الحاجة و الامكان.
[25] العبارة في «ط» هكذا: «في عمره، و مغلوب».
[26] في «ط» زيادة: «و مقهور علي شأنه».
[27] هنا أول الصفحة[109]في «ط».
[28] كذا في «ك»، و في المشهورة: «متنقل».
و قال السيد المدني: «التنقل: تفعل من النقلة، و هو هنا مجاز عن الاتصاف بالصفحات المختلفة حالا بعد حال».
(رياض السالكين 306: 4).
[29] في «ط» زيادة:«فتعاليت عن الاشباه و الاضداد، و تكبرت عن الامثال و الانداد، فسبحانك لا اله الا أنت تعاليت علوا كبيرا و أنت أرحم الراحمين».