بازگشت

الدعاء 07


و من دعائه عليه السلام في المناجاة [1] .

[1]اللهم انني يحجبني [2] عن مسألتك خلال [3] ثلاث،



[ صفحه 310]



و يحدوني [4] عليها خلة واحدة.

يحجبني أمر أمرتني[15 / ب] به و أبطأت [5] عنه، و نهي نهيتني عنه فأسرعت اليه [6] ، و نعمة أسديتها [7] الي [8] فقصرت عن [9] شكرها.

و يحدوني علي مسألتك تفضلك علي من أقبل بوجهه اليك، و وفد بحسن ظنه عليك؛ اذ جميع احسانك تفضل، واذ كل نعمك [10] ابتداء.

[2]فها أنا ذا - يا الهي - واقف [11] بباب عزك وقوف المستسلم الذليل، و سائلك - علي الحياء مني - سؤال البائس [12] المعيل [13] ، مقر لك بأني لم [14] أخل في الحالالت كلها من احسانك، و اني لم أسلم في أوقات احسانك من عصيانك [15] .

فهل ينفع - يا الهي - عبدك اقراره بسوء [16] ما اكتسب [17] ؟



[ صفحه 311]



[16 / أ] أم هل ينجيه منك اعترافه بقبح ما ارتكب [18] ؟

أم وجب له في مقامه هذا سخطك [19] ؟

أم لزمه في وقت دعائه مقتك [20] ؟

[3]سبحانك لا أيأس [21] منك و قد فتحت لي باب التوبة اليك، بل أقول مقالة العبد [22] الظالم لنفسه، المستخف بحرمة ربه، الذي عظمت ذنوبه فجلت [23] ، و ادبرت أيامه فولت، حتي اذا رأي مدة العمل قد انقضت، و غاية العمر قد انتهت، و أيقن أن لا محيص [24] له منك [25] ، و أن لا مهرب له عنك [26] ، تلقاك بالانابة [27] ، و أخلص لك التوبة، فقام اليك بقلب طاهر نقي، ثم دعاك [28] بصوت خامل [29] خفي، قد تطاطا [30] لك ظهره [31] فانحني[16 / ب] و نكس



[ صفحه 312]



رأسه فانثني، قد أرعشت [32] خشيته رجليه، و غرقت دموعه خديه، يدعوك: يا أرحم [33] من انتابه [34] المسترحمون، و يا أعطف من أطاف به [35] المستغفرون، و يا من عفوه أكثر [36] من نقمته، و يا من رضاه أوفر [37] من سخطه، و يا من تحمد الي خلقه بحسن التجاوز، و يا من عود عباده قبول الانابة، و يا من استصلح فاسدهم بالتوبة، و يا من رضي من فعلهم باليسير، و يا من كافأ قليلهم بالكثير، و يا من ضمن لهم اجابة الدعآء، و يا من وعدهم عن [38] نفسه بتفضله [39] حسن الجزاء.

[4]ما [40] أنا بأعصي من [41] عصاك فغفرت له [42] ، و لا أنا [43] بألوم [44] [من اعتذر اليك [45] فقبلت منهم [46] ، و ما أنا بأظلم من تاب اليك



[ صفحه 313]



فعدت [47] عليهم [48] ] .

[5]أتوب اليك في مقامي هذا توبة نادم علي ما فرط منه، مشفق [49] مما اجتمع عليه، خالص الحياء مما وقع فيه، عالم بأن العفو عن الذنب العظيم لا يتعاظمك [50] ، و أن التجاوز عن الاثم الجليل لا يتصعبك، و أن احتمال الجنايات الفاحشة لا يتكأدك [51] ، و أن أحب عبادك اليك من ترك الاستكبار عليك، و جانب الاصرار، و لزم الاستغفار.

[6]فأنا أبرأ اليك من أن استكبر، و اعوذ [52] من أن أصر، و استغفرك لما [53] قصرت فيه، و استعين بك علي ما عجزت عنه.

[7]اللهم فصل علي محمد و آل محمد وهب لي ما يجب لك علي، و عافني مما استوجبه منك [54] ، و أجرني مما يخافه أهل الاساءة، فانك ملي بالعفو، مرجو للمغفرة، معروف بالتجاوز، ليس لحاجتي مطلب سواك [55] ، و لا لذنبي غافر حاشاك، و لا أخاف علي نفسي الا اياك، انك أهل التقوي و أهل المغفرة،



[ صفحه 314]



صل علي محمد و آله [56] و اقض حاجتي، و أنجح طلبتي، و اغفر ذنبي، و امن خوف نفسي، انك علي كل شي ء قدير، و ذلك عليك يسير، آمين [57] رب العالمين] [58] .


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في «ط» بعنوان: «الثاني عشر في الاعتراف و طلب التوبة».

[2] في هامش «ط» في نسخة: «اللهم انه تحجبني».

[3] خلال: خصال.

[4] في «ط»: «و تحدوني». و يحدوني: يبعثني و يحرضني.

[5] في «ط»: «فأبطأت». و هنا أول الصفحة[47]في «ط».

[6] لم ترد كلمة «اليه» في «ط».

[7] أسديتها الي: أحسنت بها علي.

[8] العبارة في «ط» هكذا: «و نعمة أنعمت بها علي».

[9] في «ط»: «في»، و في هامش «ط» في نسخة: «عن».

[10] في «ط»: «نعمتك».

[11] في «ط» زيادة: «بين يديك و وقوف»، و في هامش «ط» في نسخة: «و مقيم و وقوف».

[12] البائس: الفقير و الشديد الحاجة. و البؤس: الضر.

[13] المعيل: كثير العيال؛ فان من كثر عياله زاد جهده و اشتد اضطراره.

[14] في «ط» كتب فوق هذه الكلمة: «خ».

[15] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «بأني لم أستسلم وقت احسانك الي الاقلاع عن عصيانك و لم أخل في الحالات كلها من امتنانك»، و كتب فوق كلمة «لم»: «خ»، كما كتب فوق كلمة «امتنانك»: «الي»، و يعني أن العبارة كلها نسخة بدل. و في هامش «ط» في نسخة: «مقر لك بأني لم أخل الحالات كلها من احسانك، و اني محتاج الي الاقلاع عن عصيانك».

[16] هنا أول الصفحة[48]في «ط».

[17] العبارة في «ط» هكذا: «فهل ينفعني - يا الهي - اقراري بسوء ما اكتسبت».

[18] كذا في «ك»، و يحتمل: «ارتكبته»، و في «ط» العبارة هكذا: «و هل ينجيني منك اعترافي بقبيح ما ارتكبت».

[19] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «أم أجبت لي في مقامي هذا سخطك».

[20] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «أم لزمني في وقت دعائي مقتك»، و المقت: أشد البغض، و المراد: أشد العقاب.

[21] في «ط»: «لا يأس».

[22] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «مقال العبد الذليل».

[23] جلت: عظمت قدرا و شأنا.

[24] المحيص: الملجأ و المنجي.

[25] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و أيقن أنه لا محيص له عنك».

[26] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و لا مهرب له منك».

[27] الانابة: الرجوع الي الله بالتوبة، أي جاء اليك تائبا.

[28] هنا أول الصفحة[49]في «ط».

[29] الخامل: الخفي، و خمل الانسان: اذا كان به خمال، و الخمال: الذهول و الوقوع في الورطة العظيمة.

[30] طاطا راسه و غيره: طامنه و خفضه عن الاشراف.

[31] كذا في «ك» و في «ط» العبارة هكذا:«قد تطأطأ لك فانحي»، و في هامش «ط» في نسخة: «لك ظهره».

[32] أرعش: اخذته الرعدة، ارتعد، و الخشية: الخوف من توقع العقاب.

[33] في «ط» زيادة: «الراحمين و يا أرحم».

[34] انتابه: أتاه مرة بعد اخري، أو غدا اليه و راح.

[35] أطاف به: ألم أي نزل به، و أطاف به: أحاط به.

[36] في «ط»: «أكبر»، و في هامش «ط» في نسخة: «أكثر».

[37] وفر الشي يفر: كثر واتسع، أي يامن رضاه أكثر و أوسع من سخطه.

[38] في «ط»: «علي»، و في هامش «ط» في نسخة: «عن».

[39] لم ترد «بتفضله» في «ط».

[40] في «ط»: «و ما».

[41] هنا أول الصفحة[50]في «ط».

[42] في «ط»: «لهم».

[43] في «ك»: «و ما أنا»، و لكن شطب علي كلمة «ما» و كتب فوقه: «لا - صح»، و في «ط»: «و ما أنا».

[44] هذا اخر ما ورد في «ك» الصفحة[16 / ب] ، و أول الصفحة[17 / أ] قوله: «عاشرني»، فهنا سقط، و قد أكملنا النقص من «ط».

[45] أي بأكثر المعتذرين ملامة لاتيانه ما لم يكن لائقا به.

[46] كذا في «ط»، و في الرضوية: «منه».

[47] عاد عليه بمعروفه: أي أفضل: و الاسم «العائدة»، أي فعدت عليه بمعروفك من قبول توبته أو رضاك عنه. (رياض السالكين 507: 2).

[48] ما بين المعقوفتين و الفقرات التالية الي اخر الدعاء من «ط».

[49] مشفق: خائف حذر.

[50] أي لا يكون عظيما عليك، و لا يستصعبك: أي لا يكونن صعبا عليك.

[51] تكأده الشي ء: صعب عليه و شفق.

[52] هنا أول الصفحة[51]في «ط»، و في هامش «ط» في نسخة: «و أعوذ بك».

[53] في هامش «ط» في نسخة: «مما».

[54] أي أعفني من العقاب الذي استحقه منك بسبب ذنوبي و أخطائي.

[55] انما قصر عليه السلام موضع طلب حاجته عليه تعالي؛ لانها لم تكن حاجة في أمر دنيوي يمكن للمخلوقين قضاؤها، فلم يكن لها محل سؤال و طلب غيره تعالي، أولم ير غيره أهلالها و ان كانت دنيوية. (رياض السالكين 571: 2).

[56] عبارة: «صل علي محمد و آله» وردت في هامش «ط» في نسخة.

[57] هنا أول الصفحة[52]في «ط».

[58] ما بين المعقوفتين من «ط».