الدعاء 03
و من دعائه عليه السلام في الاستعاذة [1] .
[1]اللهم انا نعوذ [2] بك من هيجان الحرص [3] ، و سورة[12 / أ] الغضب [4] ، و غلبة الحسد، و قلة القناعة، و ضعف الصبر [5] ، و شكاسة [6] الخلق، و الحاح الشهوة [7] ، و ملكة [8] الحمية [9] ، و متابعة الهوي، و مخالفة الهدي، و سنة الغفلة [10] ، و تعاطي الكلفة [11] ، و ايثار الباطل علي الحق، و الاصرار علي المآثم [12] ، و استكثار الطاعة، و استقلال
[ صفحه 303]
المعصية [13] ، و مباهات المكثرين [14] ، و الازراء [15] بالمقلين [16] ، و سوء الولاية لمن تحت أيدينا، و ترك الشكر لمن اصطنع العارفة [17] عندنا، و أن نعضد [18] ظالما، أو نخذل ملهوفا [19] ، و [20] نروم ما ليس لنا بحق [21] ، أو نقول في العلم بغير علم.
[2]و نعوذ بك أن ننطوي [22] علي غش مسلم، و أن نعجب بأعمالنا، أو نمد في آمالنا [23] .
[3]و نعوذ[12 / ب] بك من سوء السريرة [24] ، و احتقار الصغيرة [25] ، و أن يستحوذ [26] علينا الشيطان، أو ينكبنا الزمان، أو يتهضمنا [27] السلطان.
[4]و نعوذ بك من تناول الاسراف و من فقدان الكفاف.
[ صفحه 304]
[5]و نعوذ [28] من الحسرة العظمي [29] ، و المصيبة الكبري [30] ، و من الشقاء الأشقي، و من سوء المآب [31] ، و حرمان الثواب و حلول العقاب. [32] .
[6]و نعوذ بك من شماتة الأعداء، و من الفقر الي الأكفاء [33] ، و من عيشة في شدة، و ميتة [34] علي غير عدة. [35] .
پاورقي
[1] ورد هذا الدعاء في «ط» في أول الصفحة[38]، و عنوانه فيها: «الثامن في الاستعاذة من سي ء الخلق».
[2] في «ط» العبارة هكذا: «اللهم اني أعوذ».
[3] أي ثورة الجشع و البخل.
[4] سورة الشي ء: شدته وحدته، و تأتي بمعني البطش أيضا.
[5] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا «و قلة الغضب. القناعة».
[6] الشكاسة: الشراسة و سوء الخلق.
[7] الالحاح: الدوام و المبالغة في الشي ء، و الشهوة: حركة النفس طلبا للملائم.
[8] في «ط» زيادة: «الشهوة».
[9] الحمية: الأنفة و الغضب، و ملكة الحمية: أن يكون التعصب في غير الحق صفة راسخة في النفس.
[10] الغفلة: متابعة النفس علي ما تشتهيه. و السنة: الفتور، أي الضعف عما يقرب الي الله اهمالا.
[11] ما تكلفته من نائبة أو حق.
[12] كذا ظاهر «ك»، و في «ط»: «المأثم».
[13] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و استصغار المعصية»، و في هامش «ط» في نسخة: «و استقلال المعصية».
[14] أي مفاخرة أصحاب الأموال الكثيرة.
[15] هنا أول الصفحة[39]في «ط». و الازراء: الاحتقار.
[16] في «ط»: «علي المقلين»، و في الهامش في نسخة: «بالمقلين».
[17] العارفة: الاحسان.
[18] نعضد: نعين و ننصر.
[19] الملهوف: المظلوم المضطر، و خذله: ترك نصرته و اعانته.
[20] في «ط»: «أو».
[21] أي ندعي أمرا باطلا.
[22] ننطوي: نسر في باطننا.
[23] نمد في آمالنا: يكون لنا أمل طويل في القينات الفانية مما يسبب الاعراض عما ينفع في الاخرة.
[24] سوء السريرة: سوء النية.
[25] في هامش «ط» زيادة: «و نعوذ بك من أن ننطوي علي ظلم أحد».
[26] أي يستولي علينا باستمالتنا الي ما يريده منا.
[27] يتهضمنا: يظلمنا.
[28] كذا في «ك»، و في الرضوية: «و نعوذ بك»..
[29] هي الحسرة التي تلحق الانسان يوم القيامة عند مشاهدة الثواب و العقاب اذ قضي الأمر، و قد أنذر الله بها في سورة مريم: 39.
[30] المصيبة الكبري: المصيبة بالدين، و أشقي الشقاء: الدخول في النار.
[31] المآب: المرجع.
[32] عبارة: «و نعوذ من الحسرة العظمي، و المصيبة الكبري، و من الشقاء الأشقي، و من سوء المآب، و حرمان الثواب و حلول العقاب» لم ترد في «ط» هنا، بل وردت في اخر الدعاء.
[33] الأكفاء: الأمثال.
[34] هنا أول الصفحة[40]في «ط».
[35] في «ط» زيادة: «و نعوذ بك من الحسرة العظمي، و المصيبة الكبري، و من الشقاء الأشقي، و من سوء المآب، و حرمان الثواب و حلول العقاب. اللهم صل علي محمد و آل محمد و أعذني من ذلك كله برحمتك و جميع المؤمنين و المؤمنات يا أرحم الراحمين».