نسخة ابن السكون
و ترجمة ياقوت المستعصمي، (ت / 689 ه) بقوله:
علي بن محمد بن علي بن السكون الحلي أبوالحسن، من حلة بني مزيد بأرض بابل، كان عارفا بالنحو و اللغة، حسن الفهم، جيد النقل، حريصا علي تصحيح الكتب، لم يضع قط في طرسه الا ما وعاه قلبه، و فهمه لبه، و كان يجيد قول الشعر. و حكي لي عنه الفصيح ابن علي الشاعر أنه كان نصيريا. قال لي: و مات في حدود سنة ستمائة، و له تصانيف [1] .
و قال جلال الدين السيوطي (ت / 911):
«علي بن محمد بن محمد بن علي بن السكون الحلبي أبوالحسن، قال ياقوت كان عارفا بالنحو و اللغة حسن الفهم، جيد النقل، حريصا علي تصحيح الكتب، لم
[ صفحه 68]
يضع قط في طرسه الا ماوعاه قلبه و فهمه لبه، و كان يجيد قول الشعر، و كان نصيريا، و له تصانيف مات في حدود سنة ست و ستمائة، و قال ابن النجار: قرأ النحو علي ابن الخشاب و اللغة علي ابن القصار، و تفقه علي مذهب الشيعة و برع فيه و درسه، و كان متدينا مصليا بالليل سخيا ذا مرؤه ثم سافر الي مدينة النبي صلي الله عليه و سلم و أقام بها و صار كاتبا لأميرها، ثم قدم الشام و مدح السلطان صلاح الدين، و من شعره:
خذا من لذيذ العيش مارق أوصفا
و نفسكما عن باعث الهم فاصرفا
ألم تعلما أن الهموم قواتل
و أحجي الوري من كان للنفس منصفا
خليلي ان العيش بيضاء طفلة
اذا رشف الظمآن ريقتها اشتفي [2] .
و وصفه المحدث النوري، (ت / 1320 ه) بقوله:
«من أجلاء علماء الامامية الثقات» [3] .
و كلما نعرف عن نسخة ابن السكون هو انها كانت تحت يد عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب، و كتب عليها قراءة و اجازه مؤرخة سنة 603 ه نصها:
«قرأها علي السيد الأجل النقيب الأوحد العالم جلال الدين عماد الاسلام أبوجعفر القاسم بن الحسن بن محمد بن الحسن بن معية أدام الله علوه قرأت صحيحة مهذبة، و رأيتها له عن الشيخ بهاء الشرف ابن الحسن محمد بن الحسن بن أحمد عن رجاله المسمين في باطن هذه الورقة، و أبحته روايتها علي حسب ما وقفته عليه و حددته له، و كتب: هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب في شهر ربيع الاخر من سنة ثلاث و ستمائه سنة، و الحمد لله الرحمن الرحيم، و صلواته و تسليمه علي رسوله سيدنا محمد المصطفي و علي آله الغر الميامين» [4] .
[ صفحه 69]
و ترجم السيوطي (911 ه) عميد الرؤساء هذا بقوله:
«هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي أبومنصور، و يعرف بعميد الرؤساء قال ياقوت: أديب فاضل، نحوي، لغوي، شاعر، شيخ وقته و متصدر بلده، أخذ عنه أهل تلك البلاد الأدب، و أخذ هو عن أبي الحسن علي بن عبدالرحيم الرقي المعروف بابن العصار، و غيره، و له نظم و نثر، و كان يلقب بوجه العربية و سمع المقامات من ابن النقور، و روي أنه مات سنة عشر و ستمائة [5] .
پاورقي
[1] معجم الادباء 75: 15.
[2] بغية الوعاة: 352 ط 1326 القاهرة.
[3] المستدرك 53: 3.
[4] م / المشكاه: 123 الف. و بحارالأنوار 212: 107.
[5] بغية الوعاة: 207.