بازگشت

الصحيفة عبر القرون


من الطرق التي أشرت اليها في الصيانة في توثيق الكتاب هو الاهتمام بالكتاب جيلا بعد جيل بالنسخ، و الشرح و التعليق، و الرواية بالقراءة و السماع، و غير ذلك من الأنحاء الثمانية للتحمل، المشروحة في علم الدراية.

و الصحيفة السجادية قد تناولها المشايخ و تحملوها بالأنحناء المشروحة في علم الدراية، و حينئذ يمكن القول بتواتر نسبتها الي الامام عليه السلام، و هذا هو الحاصل بالنسبة الي نص القرآن الكريم، اذ لا معني فيه الي الاسناد لتواتره بين المسلمين شرقا و غربا جيلا بعد جيل، و هكذا هو الحال بالنسبة الي الصحيفة السجادية بين من يعتني بتراث أهل البيت عليهم السلام، و ما أصدق كلام شيخنا العلامة رحمته الله حيث قال:

«و هي من المتواترات عند الأصحاب؛ لاختصاصها بالاجازة و الرواية في كل



[ صفحه 34]



طبقة و عصر» وعد رحمته الله من شروحها 64 شرحا، و من حواشيها 11 حاشية، و من تراجمها ستا [1] .

و زاد ذلك توضيحا الدكتور محفوظ بقوله: «و فازت تلك السجادية باهتمام الأفاضل رواية و حفظا و اسنادا و تفسيرا و استدراكا، فقد رواها الالوف، و بلغت شروحها المئات، و جاوزت ترجماتها العشرات».

وعد حفظه الله من شروحها 58 شرحا، و من حواشيها 15 حاشية، و من تراجمها 13 ترجمة، و من طبعاتها 16 طبعة [2] .

و اليك جردا ببعض ما ذكرته في المعجم الموحد لنفائس المخطوطات مما وقفت عليه في الفهارس و المصادر المختلفة، والتي تدل علي أنواع الاهتمام بالمؤلف في كل عصر و مصر عبر القرون، و أهملت النسخ غير المؤرخة و ما أكثرها.

ملاحظة: الرقم علي اليمين يشير الي التأريخ و لو تقريبا، و الكلمة في ما بين المعقوفين تشير الي المصدر أو المكتبة، و الرقم علي اليسار الي رقم النسخة أو الصفحة، و الحرف (م) اختصار لعبارة «في مكتبة».


پاورقي

[1] الذريعة 18: 15.

[2] الصحيفة السجادية: 18 و 70.