كلمة الختام
يتلخص من هذه الدراسة أمور:
الاول: أن للصحيفة السجادية روايات متعددة بأسانيد مختلفة تنتهي جميعها الي أبي حفص عمر بن هارون البلخي الثقفي بالولاء المتوفي سنة 194، و منه روي الرواة، و أقف في أسانيد الصحيفة بالمتوكل دون غيرها.
الثاني: أن روايات الصحيفة الموجودة اليوم هي ثلاث روايات:
أولها: رواية محمد بن أحمد بن مسلم بن المطهر (المطهري) توجد منها نسخة منفردة في مكتبة المرعشي.
ثانيتها: رواية علي بن مالك - و هي النسخة التي بين يديك -.
ثالثتها: رواية علي بن النعمان بن الاعلم.
الثالث: أن كلا من النجاشي (ت 450) و الطوسي (ت 460) أسند، في فهرسه الي رواية ابن المطهر و كانت هي أشهر الروايات في عصرهما. كما و ذكر الطوسي فقط رواية ابن مالك، فهي اذا في الدرجة الثانية من الشهرة في عصره و لم يذكر أي واحد منهما رواية ابن الاعلم، فهي اذا دون الاوليين في الشهرة.
الرابع: أن النسخة المشهورة اليوم مكونة من روايتي ابن المطهر أصلا و ابن الاعلم فرعا، و لم يشر الجامع بينهما الي الفروق بينهما بتفصيل يرفع اللبس.
الخامس: أن نسخة محمد بن ادريس (ت 598)، احتوت علي تصويبات نقلها الشهيد الاول (ت 786) و يظهر من مراجعة الجدول أنها اجتهادات خاصة منه رحمه الله فليست مستندة الي رواية.
[ صفحه 220]
السادس: أن موارد الخلاف بين الروايتين في النسخة المشهورة، و ابن مالك كثيرة في الزيادة و النقصان في الفقرات و المقاطع و الادعية نصا و عددا و من ذلك تظهر الحاجة الي نص محقق لائق بهذا التراث الفائق، و عسي أن يوفق لذلك من يري في نفسه القدرة علي ذلك و كان الله في عون كل مخلص أمين.
محمد حسين الجلالي