بازگشت

علم الله و البداء


ان صفات الله سبحانه علي قسمين:

أولا: صفات الذات كالعلم، و صفات الفعل كالرزق و الخلق و من صفاته تعالي الذاتية: العلم، و هو أزلي كذاته سبحانه.

روي الكليني بالاسناد عن الباقر عليه السلام: «كان الله عزوجل عالما بما يكون، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه».

و عن الرضا عليه السلام: «لم يزل الله عالما بالاشياء قبل أن يخلق ما خلق الاشياء» [1] .

و روايات أهل البيت في ذلك المتواترة.

كما تواترت الروايات عنهم عليهم السلام بالقول بالبداء و انه لا يستلزم الجهل بل ينبي ء أن علمه سبحانه يتعلق بأنواع من المعلومات و منها ما يكون مقدرا علي أسباب كطول العمر المعلق علي دفع الصدقة، و تغير متعلق العلم المسبق بالعلم المكنون لله سبحانه بأن العبد سيختار الشرط أو أنه لا يختاره.

قال ابن منظور (ت 711 ه): «و بدالي بداء، أي تغير رأيي، و بدالي من أمرك بداء أي ظهر لي... وفي حديث الاقرع و الابرص الله عزوجل أسره الي جبرائيل عليه السلام، و أسره جبرائيل الي محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و أسره محمد صلي الله عليه و آله و سلم الي من شاء» [2] .

و يظهر من موقف يحيي (ت 125 ه) انه لم يعتقد بأن يكون العلم الذي أباح به الامام الصادق عليه السلام من أنه يقتل من العلم المكنون، و أنه مما يتعلق به البداء فاستشهد بقوله تعالي: (يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب) [3] .



[ صفحه 196]




پاورقي

[1] الكافي 107:1.

[2] لسان العرب 256:1.

[3] سورة الرعد، الآية: 39.