بازگشت

المقطع 2


(ثم قال): فهل لقيت ابن عمي جعفر بن محمد عليه السلام؟ قلت: نعم. قال: فهل سمعته يذكر شيئا من أمري؟ قلت: نعم. قال: بم ذكرني؟ خبرني. قلت: جعلت فداك ما أحب أن أستقبلك بما سمعته منه. فقال: أبا لموت تخوفني؟ هات ما سمعته. فقلت: سمعته يقول: انك تقتل و تصلب كما قتل أبوك و صلب. فتغير وجهه و قال: (يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب) [1] يا متوكل ان الله عز و جل أيد هذا الامر بنا، و جعل لنا العلم و السيف، فجمعنا لنا، و خص بنو عمنا بالعلم وحده. فقلت: جعلت فداك، اني رأيت الناس الي ابن عمك جعفر عليه السلام أميل منهم اليك و الي أبيك. فقال: ان عمي محمد بن علي و ابنه جعفرا عليه السلام دعوا الناس الي الحياة، و نحن دعوناهم الي الموت. فقلت: يابن رسول الله، أهم أعلم أم أنتم؟ فأطرق الي الارض مليا ثم رفع رأسه. و قال: كلنا له علم، غير أنهم يعلمون كل ما نعلم، و لا نعلم كل ما يعلمون.


پاورقي

[1] سورة الرعد، الآية: 39.